تحولت الاشتباكات بين الجنرالات المتنافسين في السودان من هجمات على المنازل واحتلال الممتلكات إلى أكثر دموية تشمل قتل المدنيين والأطفال، حيث ذكر مسؤولون في قطاع الصحة أن غارة جوية في العاصمة السودانية الخرطوم، قتلت 17 شخصًا على الأقل، بينهم خمسة أطفال.

وكان الهجوم من أكثر الاشتباكات دموية في المناطق الحضرية بالخرطوم وأماكن أخرى في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ولم يتضح ما إذا كان الهجوم بطائرة أو طائرة مسيرة.

ويذكر أن طائرات الجيش استهدفت بشكل متكرر قوات الدعم السريع، وبحسب ما ورد استخدمت قوات الدعم السريع طائرات دون طيار وأسلحة مضادة للطائرات ضد الجيش.

وأغرق الصراع السودان في الفوضى وحول الخرطوم ومناطق حضرية أخرى إلى ساحات قتال.

تركز الهجمات

وضرب الهجوم حي اليرموك بجنوب الخرطوم حيث تركزت الاشتباكات في الأسابيع الأخيرة، بحسب وزارة الصحة السودانية. وتضم المنطقة منشأة عسكرية يسيطر عليها الجيش. وكتبت الوزارة في منشور على فيسبوك أن ما لا يقل عن 25 منزلا دمر.

وقالت الوزارة، إن من بين القتلى خمسة أطفال وعدد غير معروف من النساء وكبار السن وإن بعض الجرحى نقلوا إلى المستشفى.

وذكرت جماعة محلية تطلق على نفسها اسم غرفة الطوارئ وتساعد في تنظيم المساعدات الإنسانية في المنطقة، إن 11 شخصًا على الأقل أصيبوا في الغارة. ونشرت صورا قالت إنها لمنازل تضررت في الهجوم وأشخاص يبحثون بين الأنقاض. وزعمت صور أخرى أنها تظهر فتاة ورجلا مصابين.

وزعمت قوات الدعم السريع في بيان لها أن طائرات الجيش قصفت المنطقة وقتلت وجرحت مدنيين. وزعمت أنها أسقطت طائرة مقاتلة من طراز ميج. ولا يمكن التحقق من ادعاءات المجموعة شبه العسكرية بشكل مستقل وفقا لـAP، ولم يرد متحدث عسكري على رسائل تطلب التعليق.

نفي التهم

إلى جانب الخرطوم، اندلع القتال في دارفور، وهي منطقة مترامية الأطراف في غرب السودان. وشهدت جنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، بعض أسوأ المعارك في الصراع، حيث فر عشرات الآلاف من سكانها إلى تشاد المجاورة.

وانضمت الميليشيات المعروفة باسم الجنجويد مؤخرًا إلى الاشتباكات في جنينة وفقًا لسكان ونشطاء.

ويوم الأربعاء الماضي، اختطف حاكم ولاية غرب دارفور خميس عبدالله أبكر وقتل بعد ساعات من اتهامه لقوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في مقابلة تلفزيونية بمهاجمة جنينة. وتم إلقاء اللوم في مقتله على قوات الدعم السريع، وهي تهمة نفتها القوات شبه العسكرية.



- اندلع الصراع بين جنرالات السودان في منتصف أبريل.

- توج الصراع شهورًا من التوترات المتزايدة بين قادة الجيش وقوات الدعم السريع. - أسفرت الاشتباكات عن مقتل مئات المدنيين وإصابة آلاف آخرين.

- فر أكثر من 2.2 مليون شخص من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانًا داخل السودان أو عبروا إلى البلدان المجاورة.

- حول الخرطوم ومناطق حضرية أخرى إلى ساحات قتال.