أعلنت حكومة السويد، عن سعيها إلى تقليل الزمن الذي يقضيه الطلاب أمام الشاشات الإلكترونية، والعودة إلى زمن الكتاب الورقي المطبوع، جراء ملاحظتها خلال الأشهر الماضية انخفاض معدلات مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب.

التوازن مطلوب

في هذا الشأن تقول المدربة التربوية هند آل سالم إنه يجب أن يكون هناك توازن بين الورقة والقلم مع اللوح الرقمي، حتى يتمكن الطالب أن يتخرج وهو يملك مهارات التعلم كلها.

وتضيف أنه يجب أن يمنح الطالب حقه في الكتب المدرسية مثلها مثل اللوحات الرقمية، التي استخدمناها فترة جائحة كورونا (كوفيد- 19) حين أصبحنا نعمل ونتعلم بالتطبيقات الحديثة والأدوات الرقمية.

وتتابع أن الاعتماد تماما على اللوح الرقمي يسبب تراجعا في مستوى مهارات القراءة والكتابة، وسيؤثر على مهارات أخرى.

وتقول إنه يجب تسخير قيمة الكتاب الورقي وقيمة اللوح الرقمي، لتخفيف الضغط من غياب الكتاب بين يديه فلا نغفل الكتاب ولا اللوح الرقمي، لكن الأخير يخفف من حمل الكتب الثقيلة. أيضا علينا أن نواجه هذا الانفتاح بالسلامة الرقمية. كذلك الإملاء تأثر ومهارات الكتابة تأثرت، فالقلم الرقمي لا يلغي قلم الكتابة بل يجب التوازن بينهما، وعدم الاستغناء عن أحدهما.

يذكر أن المناهج التعليمية التي تعتمد على الشاشات والأجهزة اللوحية لم تعد تناسب السويد، بعد أن وجدت البلاد تراجعا في مستوى ومهارات القراءة والكتابة لدى طلابها.

قالت وزيرة المدارس في السويد لوتا إيدهولم إن قدرة الأطفال على القراءة ساءت، وضعفت عندهم مهارات الكتابة، والأسباب كثيرة أهمها زيادة اعتمادهم على الأجهزة اللوحية وقضاء وقت طويل أمام الشاشات.