تضج وسائل الإعلام الدولية بأخبار انتقالات اللاعبين إلى السعودية. السوق العالمي كُلّه رهن الأرقام الصادرة من الرياض. إنّها لحظتنا الراهنة وقوّتنا المتنامية.
منذ العام 2015م وحتى اليوم ضخّت الرياضة المحليّة نحو 1.5 مليار دولار، وقبل أسابيع كان إطلاق خطوة الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية.. إن القصّة الكبيرة بدأت الآن وسترتفع مداخيل رابطة المحترفين للأندية إلى 1.8 مليار ريال بدلًا من 450 مليون ريال، وفي كل التفاصيل كان الهدف تحقيق الاستدامة المالية وصنع جيل مميّز.
لقد وضعت السعودية عينيها نحو الهدف، بوضع الدوري المحلي لكرة القدم في قائمة الدوريات العشر الكُبرى، وهي تسير بسرعة ووتيرة متزنة نحو تحقيق ذلك، وسيكون هذا الصيف الأكبر على مستوى التعاقدات ووضع القدم في سلّم الترتيب الدولي.
إن العالم الآن يُدرك حجم التحرّك الذي تتخذه المملكة في سبيل تعزيز مكانتها وتوفير سبل الحياة الجيّدة لمواطنيها والمقيمين بها وزائريها، ولا يكاد يمضي يوم دون أن تتصدّر المبادرات السعودية صدر الصفحات ونشرات الأخبار دون أن يكون ذلك مؤثرًا على السير باستعجال أو بخطوات غير مدروسة.
إنّ أوروبا تُنصت في هذه الأيّام للصوت الصادر من عمق الأرض العربية، وهي تعي جيّدًا أن الأمور لم تعد مجرّد تحرّكات لتحسين أي أمر، بل إنّها ومع تتابع المشاريع في مجالات الاقتصاد والسياسة والمجتمع الداخلي وصلت إلى الإدراك التامّ أن ما تفعله الدولة ذات الاقتصاد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط ليس من باب المنافسة فقط، وإنمّا من مرتكز التأثير والصناعة العملاقة، ولنا في دوري الجولف ما يجعل الجميع يقف احترامًا وإعجابًا.
لقد أثبتت كل الخطط المتجهة نحو 2030 أن الزمن لم يكن عائقًا أمام العقول النشطة الذكيّة، وأن المستهدفات تكون نقطة بدء لا مرحلة نهاية.
إنّنا نمنح لكل من في الإقليم والمنقطة بأكملها معنىً جديدًا للرسم والتفكير والاتجاه الحقيقي دون أن نفقد القيمة الأولى والجوهر الأصيل. إن الوقت الحالي هو وقت المعادلة السعودية الواضحة للناس بأي شكلٍ كانوا، وأن القلب الحي لا بد وأن يقود إلى الحياة. لقد نبعت النظرات المنطلقة من الرأس السعودي أن العقل الذي يجيد الالتفات لا بد وأن يجيد الثبات متى ما أراد ومتى ما قرّر هو ذلك. إنّها المعادلة الصعبة لدى الغير، السهلة لدى السعودي: الوطن الكبير بالعقل المُنير والسمة الغالبة القديمة في الذهن تتحوّل إلى فكرة جديدة وميلاد مؤثر وضخم في النقطة المُحدّدة على الجغرافيا. لقد كتب السعودي التاريخ.
*نقلا عن الرياضية السعودية
