نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم الثلاثاء إن قواتها ضربت منشآت صناعية عسكرية رئيسية في أوكرانيا خلال الليل بصواريخ عالية الدقة وأحدثت بها "أضراراً جسيمة".

وقالت روسيا أيضاً إنها اعترضت للمرة الأولى صواريخ كروز من طراز (سكالب) التي وردتها فرنسا إلى أوكرانيا.

بينما استهدفت ضربات ليليّة مدينتَي لفيف ولوتسك في غرب أوكرانيا، حسبما أعلن مسؤولون محلّيون صباح الثلاثاء.

وقال رئيس بلديّة لفيف أندريي سادوفيي على تلغرام "أُسقِط العديد من الصواريخ. لكن كانت هناك أيضاً ضربات في لفيف"، مضيفاً أن "مباني سكنية" أصيبت.

وأضاف: "هناك حريق في الطوابق العليا، نجلي الناس"، مشيراً إلى وجود الأجهزة المختصة في الموقع.

وفي لوتسك على مسافة نحو 150 كلم شمال غرب لفيف، قال يوري بوغولياكو حاكم منطقة فوليني عبر تليغرام "وقعت ضربة" على مكاتب شركة عاملة في القطاع الصناعي، مشيراً إلى إصابة شخصين بجروح.

ميدانياً أيضاً، أحبطت القوات الروسية محاولة "مجموعة من المخرّبين" الأوكرانيين التوغل في منطقة بريانسك الحدودية، وفق ما أعلن حاكمها ألكسندر بوغوماز.

وأوضح بوغوماز عبر تليغرام أن القوات العسكرية وقوات حرس الحدود الروسية "أحبطت محاولة مجموعة من المخربين الأوكرانيين اختراق الأراضي الروسية" قرب قرية كوركوفيتشي في بريانسك، مشيراً إلى أن "أحداً لم يصب بجروح".

حزمة دعم عسكري لأوكرانيا

في السياق، قال وزير الدفاع السويدي بال جونسون إن السويد تعتزم تقديم حزمة دعم عسكري جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 3.4 مليار كرونة (313.5 مليون دولار) وتتألف بشكل رئيسي من ذخيرة وقطع غيار لأنظمة أسلحة مرسلة في وقت سابق.

وذكر جونسون في مؤتمر صحفي: "علينا أن نبقى مستعدين لحقيقة أن هذه قد تكون حرباً طويلة الأمد ويكون لدينا أيضاً تصور طويل الأجل ليتسنى لنا تدعيم هذه المنصات التي نرسلها إلى أوكرانيا بصفة مستمرة".

وستكون حزمة الدعم العسكري الجديدة هي الثالثة عشرة التي ترسلها السويد إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب، ما يرفع إجمالي قيمة الدعم العسكري للسويد إلى نحو 20 مليار كرونة.

لافروف يحذر "الغرب المغامر"

من جانبه، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب بتأجيج الصراع في أوكرانيا، مؤكداً أن استمرار إمداد الغرب كييف بالسلاح يهدّد بخطر وقوع صدام عسكري مباشر بين القوى النووية.

وقال لافروف -في المؤتمر الـ11 للأمن المنعقد في روسيا إن إمداد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) أوكرانيا بالسلاح يزيد من مخاطر وقوع صراع عسكري بين القوى النووية.

وحذّر في الوقت ذاته من أن إمداد كييف بالأسلحة سيؤدي إلى انتشار السلاح غير المنضبط حول العالم.

وأشار إلى أن ما وصفه بـ"الغرب المغامر" يستمر في تزويد أوكرانيا بالسلاح لإشعال الصراع هناك أكثر، وذلك بهدف "إنقاذ مشروعهم الجيوسياسي لاستنزاف روسيا وتقسيم العالم الروسي".

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022، تواصل الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، تزويد كييف بمساعدات عسكرية متنوعة ومكثفة.

TRT عربي - وكالات