تنتشر بقع غامضة ومظلمة على الكواكب الغازية في مجموعتنا الشمسية، والغريب أنها تختفي خلال عامين.

ورصد علماء الفلك بقعة مظلمة كبيرة وغامضة داخل الغلاف الجوي لكوكب نبتون، وبجوارها بقعة مضيئة بشكلٍ غير متوقع.

ورُصِد الاكتشاف باستخدام التلسكوب الأرضي «التلسكوب الكبير جدًا» (Very Large Telescope) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في دولة تشيلي وفق سي أن أن عربية.

وتُظهر هذه الصورة لكوكب نبتون، الملتقطة بواسطة أداة مستكشف الأطياف متعدد الوحدات الموجودة على «التلسكوب الكبير جدًا»، بقعة مظلمة في الجزء العلوي الأيمن من الغلاف الجوي للكوكب.

واكتشفت المراصد الفضائية، مثل تلسكوب «هابل» الفضائي، عواصف شبيهة بالدوامة، تظهر على شكل بقع مظلمة تحوم في الغلاف الجوي للكوكب الأزرق من قبل، ولكنها المرة الأولى التي يرصد فيها تلسكوب أرضي عواصف على كوكب نبتون.

يلقي هذا الاكتشاف الجديد المزيد من الضوء على هذه الظاهرة، وفقًا لبحث جديد نُشر الخميس في المجلة العلميّة «Nature Astronomy».

وفي بيان، قال باتريك إروين، المؤلف الرئيسي للدراسة، وأستاذ العلوم الكوكبية في جامعة «أكسفورد»، في بيان: «منذ أول اكتشاف لبقعة داكنة، لطالما تساءلت حول هذه المعالم المظلمة العابرة وقصيرة الأمد».

وتشتهر الكواكب العملاقة الغازية في نظامنا الشمسي، من بينهم كوكب نبتون، بالبقع المظلمة التي تظهر في أغلفتها الجوية، مثل «البقعة الحمراء العظيمة» على كوكب المشتري، وهي عبارة عن عاصفة عمرها قرون.

وتعرّض كوكب نبتون، وهو عملاق جليدي، لعواصف متعدّدة رصدها تلسكوب «هابل» على مر الأعوام.

ويبدو أن جميع العواصف تتبع نمطًا مع ظهورها واختفائها على مدار عامين، ما يجعل دراستها أمرًا صعبًا.