وشدد عبداللهيان، وفق ما نقلت عنه الرئاسة السورية بعد لقائه الرئيس بشار الأسد، على "أهمية تعزيز العلاقات الثنائية" بين البلدين، وحرص بلاده على "تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سوريا".
وزار رئيسي دمشق في 3 أيار/مايو في زيارة استمرت ليومين، كانت الأولى من نوعها لرئيس إيراني منذ بدء النزاع في البلاد عام 2011، رغم الدعم الكبير، الاقتصادي والسياسي والعسكري، الذي قدّمته طهران لدمشق والذي ساعد على تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية.
ووقّع البلدن خلال الزيارة مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد. وتشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة.
وشكلّ البلدان بعدها ثماني لجان تخصصية تُعنى بالاستثمار والتجارة والصناعة والنفط والزراعة. وأوردت صحيفة الوطن المقربة من دمشق حينها أن أولويات الاتفاقيات هي التركيز على الخط الائتماني الإيراني، ومناقشة تحويل الأموال المباشر بين البلدين، وملفات استثمار النفط وخطوط نقل السكك الحديدية وبناء المدن الصناعية.
ونقلت الخارجية الإيرانية عن عبداللهيان تأكيده بعد زيارة الأسد الخميس أنه "كما وقفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب سوريا في أيامها الصعبة، فستواصل وقوفها الى جانب سوريا وشعبها في المرحلة الجديدة".
وتعدّ طهران من أبرز داعمي دمشق. وأرسلت منذ سنوات النزاع الأولى مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات الجهادية والمعارضة، التي تصنّفها دمشق "إرهابية". وساهمت كذلك في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها حزب الله اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وبعد اختتام زيارته التي تخللها لقاءات عدة أبرزها مع نظيره السوري فيصل المقداد ورئيس الحكومة حسين عرنوس، انتقل عبداللهيان الى بيروت، حيث يجري زيارة رسمية تستمر ليومين.
© 2023 AFP