انطلقت، الخميس الماضي، مناورة “النجم الساطع” في قاعدة عسكرية غربي مصر، بمشاركة 34 دولة بينها المغرب، والتي ستستمر حتى 14 شثنبر المقبل.
وذكر الجيش المصري، في بيان، عبر فيسبوك، مناورة”النجم الساطع 2023″ تعرف مشاركة 34 دولة، وذلك بمشاركة أكثر من 8000 مقاتل من 19 دولة، فضلا عن مشاركة 15 دولة أخرى بصفة مراقب، بالإضافة إلى مشاركة عناصر من الشرطة المدنية وعدد من الخبراء القانونيين باللجنة الدولية للصليب الأحمر.
في هذا الصدد، أكد محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن النسخة 18 من هاته المناورات، التي تنطلق في قاعدة محمد نجيب العسكرية في مصر، من 31 غشت إلى 14 شثنبر، وبقيادة مشتركة مصرية أمريكية، تؤكد على سيناريوهات التركيز على الأمن والتعاون.
كما تؤكد هذه المناورات، بحسب المتحدث ذاته، على قابلية محاكاة سيناريوهات الحرب التقليدية وغير التقليدية، مشيرا إلى أنه ستكون هناك تدريبات ميدانية وتدريبات لعمليات عسكرية وقيادية وتخطيط مشترك لفرق العمل المشتركة.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية أن المغرب يشارك في هذه المناورات اعتبارا للتنسيق الذي يعمل المغرب على محاكاته مع القوات، خصوصا الأمريكية والمصرية، في إطار ما يسمى الأسد الإفريقي.
وشدد نشطاوي على أن عمليات “النجم الساطع” ستشكل كذلك آلية من أجل العمل على تطبيق ما يتم تعلمه وما يتم محاكاته في إطار عمليات الأسد الافريقي.
وأبرز المتحدث ذاته أن مشاركة المغرب، خصوصا في أضخم العمليات العسكرية المتعددة الأطراف، يبين إلى أي حد الدور الذي يلعبه في تحقيق الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، وكذلك يبين مدى عمق التحالف الذي يريطه بالولايات المتحدة الأمريكية التي أصبحت ترى في المغرب عنصرا مهما في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية لمواجهة التهديدات المتلاحقة التي تعرفها منطقة شمال إفريقيا وكذلك تعرفها منطقة الساحل والصحراء
وأشار نشطاوي إلى أن مشاركة المغرب في هذه المناورات، على غرار كذلك استضافته لمناورات الأسد الإفريقي، يأتي تأكيدا لاستراتيجية المغرب لتعزيز قدراته العسكرية على مستوى التدريب والقيادة والتنسيق العملياتي، للإستفادة من تجارب وطرق وأساليب القوات الأخرى.
وسجل أستاذ العلاقات الدولية أن حضور المغرب في هذه المناورات يبين إلى أي حد يرى المغرب بأنه يجب عليه المشاركة في هذه المناورات من أجل تأكيد حضوره، ومن أجل كذلك تعزيز تحالفاته الإقليمية على مستوى القارة الأفريقي، وكذلك على مستوى العالم، خصوصا ونحن نشهد مشاكل وأحداث قد تكون إقليمية، لكن لها أبعاد دولية وعالمية كما هو الشأن بالنسبة لما يحدث في منطقة الساحل والصحراء.
