يحظى حضور ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان لقمة العشرين باهتمام كبير من قبل المجتمع الدولي، مما يعكس مكانته وما يحظى به من تقدير دولي وحضور مؤثر في اجتماعات قادة دول مجموعة العشرين.

وتعكس عضوية المملكة في مجموعة العشرين مكانتها العالمية وثقلها السياسي والاقتصادي، ودورها القيادي دولياً في ضمان استقرار الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة.

متابعة تنفيذ المبادرات

وبتوجيه وإشراف من ولي العهد، تتابع المملكة تنفيذ مبادرات مجموعة العشرين التي أُطلقت في سنة رئاستها بشكل مستمر، بهدف التحقق من تكامل مسارات ومحاور ومستهدفات قمة الرياض مع مستهدفات ومحاور ومسارات القمم التالية لها وتعزيز الالتزام بها.

وترتبط رؤية المملكة 2030 التي أطلقها ولي العهد ارتباطاً وثيقاً بأهداف مجموعة العشرين، من حيث التركيز على الاستقرار الاقتصادي، والتنمية المستدامة، وتمكين المرأة، وتعزيز رأس المال البشري، وجذب الاستثمارات.

رئاسة المملكة لقمة 2020

لعبت المملكة دوراً قيادياً ومؤثراً خلال رئاستها لقمة العشرين 2020، حيث تستند الرئاسة الهندية في تحديثاتها لأولويات قمة نيودلهي إلى العديد من مخرجات سنة رئاسة المملكة.

وتتوافق مستهدفات رؤية المملكة 2030 مع أولويات الرئاسة الهندية لدول مجموعة العشرين، حيث تستهدف المملكة تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة في التحول الرقمي والتحولات المستدامة في مجالات الصحة والتعليم والأمن الغذائي وحماية البيئة، إضافة إلى تمكين المرأة.

حماية البيئة

وتؤدي المملكة دوراً مهماً ومحورياً في تحقيق مستهدفات حماية البيئة ضمن أولويات الرئاسة الهندية لدول مجموعة العشرين، وذلك من خلال إطلاق العديد من البرامج والمبادرات الإقليمية والدولية أبرزها مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.

وانطلاقاً من دور المملكة في الحفاظ على التراث ودعمها للثقافة، فقد استحدثت خلال استضافتها لقمة مجموعة العشرين 2020، المسار الثقافي والذي حظي بدعم المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لاستمرار اعتماده ضمن مسارات قمة العشرين سنوياً.

البنية التحتية الرقمية

كما أن للتحول التقني والبنية التحتية الرقمية أهمية كبرى في تقدم وازدهار الدول، وتعد المملكة رائدة في هذا المجال حيث نالت مواقع متقدمة في المؤشرات العالمية للتحول الرقمي وجودة الحياة، وجودة البنية التحتية الرقمية، إضافة إلى تقدم المملكة عالمياً في مجال الحكومة الرقمية.

تمكين المرأة السعودية

وتتوافق مسيرة تمكين المرأة السعودية بدعم من قيادة المملكة وفق رؤية المملكة 2030، مع أولويات الرئاسة الهندية في مجال تضمين قضايا المرأة في العملية التنموية، حيث طبقت المملكة إصلاحات تشريعية ووضعت قواعد تكفل تكافؤ الفرص للذكور والإناث ليتسنى للمرأة المساهمة في جهود بناء الدولة.

وحققت المملكة تقدماً كبيراً في تطوير التعليم وتعزيز البحث والابتكار ومواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل وفق أفضل الممارسات العالمية من خلال مبادرات وبرامج رؤية المملكة 2030، والتي وضعت تطوير التعليم ضمن أهم أهدافها، مما يتوافق مع مستهدفات قمة نيودلهي في مجال التعليم والابتكار.

كما أن المملكة تدعم التشريعات المالية للمحافظة على الاستقرار المالي العالمي والمحلي، وعلى رأسها التشريعات الخاصة بالتقنية المالية، وذلك من خلال تنويع المنتجات المالية التي توظف الابتكارات التقنية، مع وضع إجراءات لحماية القطاع المالي.