خلف الاتهام الصادم الذي وجهه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو هذا الأسبوع بأن الهند ربما كانت وراء اغتيال زعيم انفصالي للسيخ في كولومبيا البريطانية العديد من الأسئلة المعقدة حول طبيعة نشاط أقلية السيخ في أمريكا الشمالية.

وتعد كندا موطنًا لأكبر عدد من السكان السيخ خارج الهند. حيث يوجد بها حوالي 800.000 سيخ، أي حوالي 2% من السكان.

أقلية السيخ

وتضم الولايات المتحدة حوالي 500 ألف من السيخ. وبينما يجادل بعض السيخ بوجود دعم واسع النطاق في الشتات لإقامة دولة سيخية مستقلة في شبه القارة الهندية تسمى خالستان، يقول آخرون إنه لا يوجد مثل هذا الإجماع.

واشتد الجدل حول دعم خالستان بعد اتهام ترودو للهند بأن لها يدًا في اغتيال هارديب سينغ نجار البالغ من العمر 45 عامًا، وهو مواطن كندي قُتل بالرصاص في 18 يونيو.

وتستند هذه المعلومات إلى المخابرات الكندية، إضافة إلى معلومات استخباراتية من حليف رئيسي، وفقًا لمسؤول كندي وتستند المعلومات جزئيًا إلى مراقبة الدبلوماسيين الهنود في كندا.

التصنيف الإرهابي

وصنفت الهند نجار، وهو زعيم سيخي بارز في كولومبيا البريطانية، إرهابيًا في عام 2020 بسبب صلاته المزعومة بقوة خاليستان تايجر، وهي مجموعة تقوم بحملة من أجل استقلال خالستان في منطقة البنجاب بالهند.

وانتهى التمرد النشط منذ عقود، لكن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي حذرت مؤخرًا من أن الانفصاليين السيخ يحاولون العودة، وضغطت على دول مثل كندا لبذل المزيد من الجهد لوقفهم.

وحظرت الهند حركة خالستان.

ويتم إدراج المجموعات المرتبطة بها كمنظمات إرهابية بموجب قانون (منع) الأنشطة غير القانونية في الهند، وتعتبرها الحكومة تهديدًا أمنيًا خطيرًا.

كما تم إدراج جورباتوانت سينغ بانون، المستشار العام لمنظمة السيخ من أجل العدالة، كإرهابي من قبل الحكومة الهندية. وحظر المنظمة من قبل الهند في عام 2019.

ومن جهة أخرى لا تعتبر الولايات المتحدة وكندا، نشاط خاليستاني غير قانوني وهو محمي بموجب قوانين حرية التعبير.