الدار-خاص
في جميع جلسات العمل التي ترأسها جلالة الملك محمد السادس، كان لافتا تأكيد جلالته على أهمية الإنصات الدائم للساكنة المحلية، قصد تقديم الحلول الملائمة لها.
هي مقاربة مغربية خالصة في الاستجابة لهذه الأزمة، تفاعلت معها جميع أطياف المجتمع المغربي، بقيادة الملك محمد السادس، الذي شدد ايضا على ضرورة اعتماد حكامة نموذجية مقوماتها السرعة والفعالية والدقة والنتائج المقنعة، حتى يصبح برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة نموذجا للتنمية الترابية المندمجة والمتوازنة.
القوة و السرعة و الاستباقية عناصر أكد عليها جلالة الملك، أيضا خلال جلسة العمل الثانية، حيث جدد جلالته حتى تكون الاستجابة قوية، سريعة، واستباقية مع احترام كرامة الساكنة، وعاداتهم وأعرافهم وتراثهم.
و لهذا، أظهر المغرب مرة أخرى، بفضل رؤية وعمل عاهله، قدرته على الصمود التي يتميز بها والتي تمكنه من مواجهة الاختبارات والتحديات بقوة وحكمة وعزم، وذلك بفضل قوة مؤسساته وتضامن شعبه وسخائه.
الجالس على العرش، شدد أيضا على أن الإجراءات لا يجب أن تعمل فقط على إصلاح الأضرار التي خلفها الزلزال، ولكن أيضا إطلاق برنامج مدروس، مندمج، وطموح من أجل إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة بشكل عام، سواء على مستوى تعزيز البنيات التحتية أو الرفع من جودة الخدمات العمومية.
الصحف الأمريكية و البريطانية أشادت كلها بهذه المقاربة المغريية منذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال، خاصة التضامن الشعبي و استباقية السلطات المغربية في عمليات الإنقاذ و الإغاثة و التواصل.
