أعربت المملكة المغربية عن قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة وتدين استهداف المدنيين من أي جهة كانت.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة المغربية، التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، تدعو إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة.
وأضاف المصدر ذاته أن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها جلالة الملك محمد السادس، نصـره الله، لجنة القدس، تؤكد أن نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشـرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.
وفي هذا الصدد، قال هشام معتضد، الخبير في العلاقات الدولية، إن بلاغ المملكة المغربية جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة يترجم موقف الدولة المغربي تجاه هذا الصراع الاقليمي ويعكس المسؤولية السياسية والخط الاستراتيجي الذي تتبناه السلطات المغربية بخصوص القضية الفلسطينية.
وأضاف معتضد، في تصريح خص به الأيام24، أن بلاغ الرباط الذي جاء شديد اللهجة بخصوص تفاقم الوضع في المنطقة، وحمل تحذيرات جدية تجاه التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه ركز على مبادئ وقيم السياسة الخارجية للمغرب وتوجه الرباط المركزي بخصوص الملف الفلسطيني، محذرا من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة وفتح المجال أمام ارتفاع مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر.
وسجل الخبير في العلاقات الدولية، أنه من منطلق منطق الدولة والتزاماتها الدولية، دعا البلاغ المغربي إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة، وتفادي كل أشكال التصعيد، وذلك في انسجام تام مع دور الدولة المغربي في هذه القضية الذي تعتبرها الرباط من أولويات سياستها الخارجية وتشكل محورًا رئيسيًا في تحركاته الدبلوماسية والدولية.
وشدد معتضد على أن البلاغ جاء أيضا ليذكر كافة الاطراف المعنية بهذه التطورات الخطيرة بالنهج المغربي الذي تتبناه القيادة في الرباط تجاه هذا الملف والذي يدعو إلى الحوار والمفاوضات كسبيل أساسي للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية.
