الطَقْسُ الشَّعانِيني في عِيدِ الصَّليب (٤)
الطَقْسُ الشَّعانِيني في عِيدِ الصَّليب (٤)
بقــلم: م. منــير وصــفي بطـــرس
باحث في موسيقى الألحان القبـطية
مـــدرس مــــادة اللــــحن الكنـــسي
بمعــــهـــد الرعـــــاية والتـــــربيــة
نَستَكمِل بنعمةِ اللهِ الدِّراسَة في الطَّقسِ الشَّعانيني.
فكرة الموكب والاستقبال والتبعية:
هذا يَظهر بوضوحٍ في قراءات أحد الشعانين ” الجَمع الأكثر فَرَشُوا ثيابَهم في الطَّريق، وآخرونقَطَعوا أغصاناً من الشَّجَرِ وفَرَشُوها في الطَّريقِ، والجُموع الذين تَقَدَّموا والذين تَبِعوا كانوايَصرُخون قائلين أوصنا لابن داود …… ولما دَخَلَ أورشليم ارتَجَّت المَدينة كلُّها” (مت21)، وهذاالمَوكِب كان بدايةً لآلامِ السَّيدِ المسيح التي سيذوقُهافي الجُمعة العظيمة على الصليب.
ونجد صَدَى لهذا المَوكِب وهذهِ التَبَعِيَّة في عيدِ الصليبِ؛ ولكن من مَفهوم إحتمالِ الأَلَمِ معَ المسيحِ “وأنا إن ارتفعتُ عن الأرضِ أَجْذِبُ إليَّ الجَميع”(يو12)، “فإن المسيحَ تألمَ لأجلِنا تاركاً لنا مِثالاً لكيتَتبَعُوا خطواتِهِ”(1بط2)، كما أن قراءات دورة ال12 إنجيل تَتَكَلَّم عن تَبَعِيَّة القديسين للمسيحفي آلامِهِ؛ ولذلك فالطَّقسُ الشَّعانيني يمتاز بالحَرَكَةوكَثْرَة الدَّوَرات، نَتبَع فيها رايةَ الصَّليب في عِدةأجزاء في “الليتورجيا”، وفي عِدة أماكِن داخلالكنيسة، وتَتَمَيَّز ألحانُ الكنيسةِ باسلوبِ “الأنتيفونا” وهو المُقَابَلة مابين خُورسَين يُرَدِّدواالتَّ