شهد ملتقى الصحة العالمي الذي استضافته العاصمة الرياض في نسخته السادسة حضوراً كبيرا في يومه الثاني، لما يشهده المعرض من مشاركة العديد من الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة التي لها علاقة بالقطاع الصحي، بالإضافة إلى إقامة العديد من ورش العمل والجلسات وتوقيع العديد من الاتفاقيات مع المشاركين والتي يتجاوز عددها 100 اتفاقية خلال يوم واحد، بمشاركة 30 دولة عربية وأجنبية.

التجمعات الصحية

أوضح ممثل شركة الصحة القابضة حمد اليامي أن مشاركتهم هي الأولى في المعرض، وبين أن الجناح الخاص بالشركة مقسم إلى عدة أجزاء تبدأ بعرض تقديمي عن شركة الصحة القابضة، إضافة إلى قسم يوضح معلومات عن التجمعات الصحية، وهناك قسم لكل تجمع صحي في السعودية يعرض الخدمات التي يقدمها والإنجازات التي تم تحقيقها في الرعاية الصحية، ويتوفر في الجناح ما يقارب 17 تجمعا صحيا، إضافة إلى وجود قسم يوضح برنامج نموذج الرعاية الصحية الذي بدأ تطبيقه في التجمعات الصحية.

متلقي الخدمة

أوضح الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة برجيل القابضة عبدالمحسن العشري أن مشاركتهم في الملتقى هي امتدادا لرؤية المجموعة في تعزيز الصحة، وهو الأمر الذي يعكس تطلعات وتوجهات المملكة بدعوة الشركات المختصة بالصحة والطب للاستثمار والتشغيل الطبي كجزء لا يتجزأ من الخصخصة المتوقع قدومها بشكل سريع، إضافة إلى تقديم خدمات تحقق التطلعات التي يرغب بها متلقي الخدمة، وكما أعلن في اتفاقيتنا مع وزارة الاستثمار السعودية فإن حجم الاستثمار من قبلنا بلغ مليار دولار قابل للزيادة في عدد من القطاعات الصحية، منها العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل ومراكز جراحة اليوم الواحد والعديد من المشاريع الأخرى.

دقة عالية

في جلسة بعنوان «انطلق في رحلة تحول الرعاية الصحية في السعودية»، قدمتها الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات الحياة الوطني الدكتورة فوزية الجارالله، قالت إن ما تشهده الدولة من تطور في المجال الطبي التقني، هو استهداف المريض في الوصول إلى أحدث وأرقى الخدمات. وأضافت «يجمعنا ملتقى الصحة العالمي لمشاركة تجاربنا وخبراتنا وتوسيع الدائرة التقنية في مجال الطب»، وأكدت أن التحول إلى الأنظمة الآلية قد يستغرق وقتاً طويلاً لإتمامه، بسبب حرصنا على رفع جودة التصميم لضمان دقة عالية ومخرجات تدعم توجهات الوزارة.

وأردفت «أثبتت المملكة جدارتها طبياً في أحلك الأزمات، وعلى رأسها أزمة كوفيد 19، وهي ثمار تطبيق الحوكمة التي سهلت للمنشآت الصحية الرفع من مستوى تطورها واستهدفت خدمة المريض بالدرجة الأولى، ونحن في الملتقى نشارك الآخرين قصصنا عن التحول التقني بشكل خاص، ونسعى من خلال طرح قصصنا وتجاربنا الناجحة في التأثير على الآخرين».