تيزي وزو تتذكر ابنها الراحل محند شريف حناشي في الذكرى ال 3 لرحيله  – آخر ساعة

بتاريخ 13 نوفمبر 2023 تكون قد مر   3 سنوات عن رحيل عميد رؤساء ب الأندية الجزائرية رئيس شبيبة القباىل المرحوم محند شريف حناشي، والذي قاد الفريق للتتويج بالعديد من الألقاب و البطولات سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي . و لقد أبى أنصار شبيبة القبائل إلا أن يحيوا عبر مختلف صفحات شبكة التواصل الاجتماعي الذكرى الـ 3 لوفاة الرئيس الذي لن يكرره الزمن . كما قام انصار شبيبة القبائل و عائلة الفقيد محند شريف حناشي بوضع اكليل من الزهور على قبره المتواجد بمسقط راسه بقرية اغيل تزاراث بالأربعاء ناث ايراثن و الترحم عليه . الراحل محند شريف حناشي من مواليد 1950 بقرية إغيل تزارث في دائرة الأربعاء ناث إيراثن بتيزي وزو . و قد كان أحد أبرز اللاعبين في صفوف فريق شبيبة القبائل، التي التحق بها سنة 1969 إلى غاية سنة 1983. و في سنة 1993 ترأس النادي إلى غاية 2017، حيث غادره بعد ضغط كبير من طرف أعضاء لجنة إنقاذ شبيبة القبائل، المتكونة من اللاعبين القدامى للشبيبة و المسيرين إضافة إلى المناصرين. و قد ساهم الفقيد في تطوير فريق شبيبة القبائل، مبرزا الوجه الحقيقي لهذا الفريق العريق، حيث أنه و طيلة مسيرته كرئيس للكناري، حقق العديد من الإنجازات و عشرات الألقاب الوطنية و القارية، منها أربع بطولات جزائرية (1995 و2004 و2006 و2008، وكأس إفريقيا للكؤوس في عام 1995، بالإضافة إلى ثلاثة كؤوس متتالية في منافسة كأس الكاف 2000، 2001، 2002 وكأسين جزائريين). ويعد محند شريف حناشي، أحد أبرز رموز شبيبة القبائل، بالنظر لتاريخه الطويل و الحافل بالإنجازات مع النادي، سواء كلاعب أو مسير. كما يعتبر حناشي، عميد رؤساء الأندية الجزائرية، و أكثرهم تتويجا بالألقاب المحلية أو القارية، ليخلد اسمه بأحرف من ذهب في كرة القدم الجزائرية و الإفريقية. كما تجدر اليه الإشارة فإن الراحل محند شريف حناشي، لعب دورا هاما في رفع راية الكرة الجزائرية، من خلال مساهمته الفعالة في تتويجات فريق شبيبة القبائل على الصعيد المحلي و القاري  و الحضور النوعي في مختلف المنافسات التي جعلت شبيبة القبائل بمثابة أبرز الممثلين للكرة الجزائرية في المحافل الكروية ، بدليل تتويجها بكأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكأس عام 1995، و كذا تتويجات 3 مرات متتالية بكأس الكاف، ناهيك عن بروز الشبيبة اللافت في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، دون نسيان التتويجات العديدة بالبطولة و الكأس، هذا في فترة حناشي رئيسا، دون نسيان الفترة التي كان فيها مسيرا، آخرها التتويج بكأس إفريقيا للأندية البطولة عام 1990، وكما تألق الفقيد محند شريف حناشي مع الشبيبة كلاعب و قد ساهم في التتويجات كرئيس. و يعد حناشي من الرؤساء القلائل الذين يملكون ماضيا كرويا مهما في المستطيل الأخضر، بحكم أنه كان لاعبا بارزا في صفوف شبيبة القبائل، خاصة في فترة السبعينيات، و ذلك موازاة مع ارتقائها إلى حظيرة الكبار، حيث يجمع الكثير على صلابته الدفاعية، وكذا مساهماته النوعية في الطلعات الهجومية، وهو ما كشفت عنه عديد الصور و الفيديوهات التي بثها التلفزيون العمومي في وقت سابق. وفي الوقت الذي أنهى فيه عميد رؤساء النوادي الجزائرية الراجل محند شريف حناشي مشواره الكروي مع نهاية السبعينيات و عمره لا يتجاوز 30 سنة، فإن تركيزه كان منصبا على مواصلة خدمة الفريق في الشق الإداري ، بدليل أنه شغل منصب مسير خلال فترة الثمانينيات ، و قد كان من المساهمين في التتويج الإفريقي عام 1990 في الأراضي الزامبية، مثلما كان دوره بارزا منذ توليه رئاسة النادي عام 1993 .
و خلال فترة توليه هذه المهمة التي دامت ربع القرن، فقد ساهم في عديد التتويجات المحلية و القارية . و في مقدمة ذلك إحراز لقب كأس الكؤوس الإفريقية عام 1995، دون نسيان الظفر بلقب كأس الكاف 3 مرات متتالية مع مطلع الألفية الحالية، وتزامن ذلك مع الظروف الأمنية و السياسية الصعبة التي عرفتها البلاد، كما تركت الشبيبة في فترة حناشي انطباعا طيبا في منافسة رابطة أبطال إفريقيا التي ضيعتها في عدة مناسبات لأسباب مختلفة، و لعل أبرزها عام 2010 . و إذا كان حناشي قد صنع أفراح الشبيبة بشكل لافت منذ توليه رئاسة النادي عام 1993، إلا أنه مرّ بمواقف صعبة، و في مقدمة ذلك حادثة وفاة الهداف حسين قاسمي إثر سقوطه الصعب مباشرة بعد توقيعه لهدف في مرمى اتحاد عنابة برأسية، لحساب الجولات الأخيرة من موسم 99-2000، حيث عمل ما بوسعه من أجل نقل قاسمي إلى فرنسا للعلاج، إلا أن الأجل كان أسرع، كما مرّ عميد رؤساء الأندية الجزائرية المرحوم محند شريف حناشي بوضعية صعبة أخرى، بعدما توفي المهاجم الكاميروني إيبوسي في ظروف لا يزال البعض يصفها بالغامضة، في مطلع موسم 2014-2015 خلال المباراة التي نشطتها الشبيبة في ميدانها أمام اتحاد الجزائر، وهي الحادثة التي أثرت في حناشي كثيرا، ما جعله يجهش بالبكاء بحرقة. أفنى عمره في خدمة فريقه المحبوب و يجمع عشاق الكناري وكذا مختلف انصار النوادي الجزائرية الأخرى بشكل عام بأن حناشي أفنى حياته في خدمة الشبيبة. وقد وصف الكثير حناشي بأنه بمثابة رمز من رموز الشبيبة و الكرة الجزائرية، الذي يشهد له التاريخ و الإحصائيات على تفانيه في خدمة فريقه و المساهمة في صناعة أمجاده محليا و قاريا، بدليل أنه قضى 24 سنة كاملة كرئيس لشبيبة القبائل في مشوار كان حافلا بالتتويجات المحلية و القارية، فكانت حصيلتها 10 ألقاب أربعة بطولات، 2 كأس جمهورية، 4 كؤوس إفريقية. و قد خلد   حناشي تاريخاً مرصعاً بالذهب سواء كلاعب في نادي شبيبة القبائل أو بمروره القصير مع منتخب محاربي الصحراء، قبل أن يمسك زمام رئاسة النادي “الكناري” لفترة دامت 24 عاماً ، كانت بين أعوام (1993 إلى 2017، وهي فترة شهدت ألقابا و إنجازات عديدة على الصعيدين المحلي و الأفريقي. و وحد رحيل حناشي عن الحياة، الجماهير الجزائرية وكل الفاعلين في الوسط الرياضي وحتى السياسي، الذين سارعوا لإلقاء عبارات المواساة .  خليل سعاد
تاريخ الخبر: 2023-11-14 18:25:00
المصدر: آخر ساعة - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية