"بندقية وثلاث طلقات وقاتل واحد لا يجيد الضغط على الزناد"!


لا يزال عميل الخدمة السرية الأمريكية كلينت هيل واثقا من أن اغتيال الرئيس الأمريكي جو كينيدي فيي 22 نوفمبر قبل 60 عاما تم بواسطة "رجل واحد، وبندقية واحدة، وثلاث طلقات".

رجل الخدمة السرية الأمريكية الذي يظهر في مشهد اغتيال جون كينيدي وهو يحاول مع جاكلين كينيدي الوصول إلى المقعد الخلفي وفعل شيء ما، يصف مقتل الرئيس الأمريكي بأنه بمثابة "نهاية عصر البراءة".

الرجل الذي عمل في الأمن الرئاسي الأمريكي الخاص يقيم ملابسات اغتيال كينيدي الغامضة بالقول إن "الناس فقدت احترامها للسلطات، ولم تعد تعتقد أن السياسيين أو وسائل الإعلام يقولون الحقيقة".

فيما يتمسك رجل الأمن الذي كان مسؤولا بشكل مباشر عن سلامة الرئيس جون كينيدي بالرواية الرسمية الأمريكية بأن قاتل كينيدي هو، لي هارفي أوزوالد، وأنه تصرف بمفرده وأطلق 3 رصاصات من بندقية على الموكب الرئاسي.

يعد العديد من الأمريكيين اغتيال الرئيس الخامس والثلاثين، أكبر لغز في القرن العشرين، وأكبر مؤامرة حيكت من طرف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفدرالي.

خلال العقود الستة الماضية ظهرت العديد من الروايات المختلفة حول من يقف وراء اغتيال كينيدي في دالاس، لكن لا يوجد حتى الآن أي رواية نهائية عن القاتل الحقيقي.

كان الرئيس كينيدي قد وصل مع عقيلته جاكلين في نوفمبر 1963 إلى مدينة دالاس بولاية تكساس في إطار الحملة الانتخابية التحضيرية للانتخابات الرئاسية لعام 1964، في رحلة أعطيت لها أهمية خاصة لعدة اعتبارات.

فيما كانت سيارة كينيدي تسير في الشارع الرئيس بدالاس، دوت 3 إطلاقات في الساعة 12:30 لم يلتفت لها أحد وسط الضجيج، اخترقت الرصاصة الأولى بحسب الرواية الرسمية ظهر كينيدي ثم أصابت حاكم تكساس جون كونالي الذي كان يجلس مع زوجته أمامه، ثم أصيب كينيدي بطلق ثان قاتل في الرأس.

الموكب الرئاسي وصل إلى أقرب مستشفى بعد ست دقائق، وفي الساعة 12:40 تم الإعلان عن مصرع الرئيس الأمريكي جون كينيدي.

السلطات الأمريكية بفضل شهود عيان تمكنت بسرعة من تحديد المشتبه به في عملية الاغتيال وهو لي هارفي أوزوالد، وقيل إنه أطلق النار من بندقية إيطالية الصنع من الطابق السادس من مستودع للكتب حيث كان يعمل.

في المستودع عثرت الشرطة الأمريكية على البندقية التي استعملت في الاغتيال مخبأة خلف الصناديق، إضافة إلى ثلاثة أغلفة رصاص فارغة، وعلى البندقية بالطبع، بصمات أوزوالد.

مرت ساعة وعشرون دقيقة بين تنفيذ عملية اغتال كينيدي واعتقال القاتل المحتمل أوزوالد، وفي نفس تلك الليلة اتهم الجندي الأمريكي السابق في مشاة البحرية بقتل الرئيس الأمريكي جون كينيدي، وحاول شرطي إيقافه في أحد الشوارع أثناء فراره، قبل أن يقبض عليه في دار للسينما!

أوزوالد نفى بشكل قاطع تورطه في عملية الاغتيال، إلا أنه قتل فجأة في 24 نوفمبر في مركز الشرطة بدالاس، حينها أطلق النار عليه بسهولة صاحب ملهى ليلي يدعى جاك روبي فيما كان رجال الأمن يهمون بنقله إلى سجن فدرالي.

روبي وهو قاتل المشتبه به في قتل كينيدي، برر فعلته برغبته في الانتقام للرئيس المغدور، وأيضا لأنه أراد أن يخفف من متاعب جاكلين كينيدي ويجنبها الوقوف في المحكمة في صفة شاهد!

الرجل حكم عليه قي 14 مارس عام 1964 بالإعدام، إلا أنه استأنف الحكم ونجح في ذلك، لكن فيما كان ينتظر تحديد موعد جديد للمحاكمة في ديسمبر 1966، اكتشف الأطباء أنه مصاب بالسرطان، وفي 3 يناير 1967 فارق الحياة في مستشفى باركلاند.

هكذا بعد يومين من اغتيال كينيدي، قتل المشتبه به الرئيس، وتوصلت فيما بعد لجنة تحقيق شكلها الرئيس الأمريكي الجديد ليندون جونسون برئاسة رئيس المحكمة العليا الأمريكية إيرل وارن وعضوية سبعة اشخاص بعد فترة طويلة من دراسة الوثاق والشهادات إلى نتيجة مفادها أن قاتلا وحيدا اغتال الرئيس.

الروايات المشككة وجدت في الأحداث الغريبة التي رافقت عملية الاغتيال بما في ذلك أحداث موت غامضة لشهود وشخصيات رئيسة، مددا كبيرا لروايات شتى، ناهيك عن تفاصيل يصعب إغفالها ومنها أن أوزوالد الذي "أسكت" بسرعة كان لا يجيد إطلاق النار حتى يتمكن من إطلاق 3 رصاصات من بندقية غير ذاتية التحميل ويصيب الهدف في ست ثوان فقط كما تؤكد الرواية الرسمية. كل ذلك يجعل من اغتيال جون كينيدي لغزا محيرا لا أمل بحله، على الرغم من أن عملية الاغتيال موثقة بشريط مصور قصير!

المصدر: RT

تاريخ الخبر: 2023-11-22 06:08:13
المصدر: RT Arabic - روسيا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 83%
الأهمية: 96%

آخر الأخبار حول العالم

الشعباني يتحدث بخصوص غيابات نهضة بركان في مواجهة الزمالك المصري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-11 18:25:58
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية