* الجزائر تتبوأ ريادة القارة في مجال المؤسسات الناشئة

أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، التزام الجزائر بوضع خبرتها في مجال المؤسسات الناشئة في متناول الأشقاء الأفارقة من خلال فضاءات تبادل الخبرات، كما هو الشأن في المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة، داعيا الحكومات الإفريقية لتُولِيَ الدعم الكامل للشركات الناشئة والتي هي قادرة على رفع التحديات التنموية.

ونوه الرئيس تبون في كلمة له، أمس، بمناسبة افتتاح الطبعة الثانية للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة، قرأها نيابة عنه الوزير الأول نذير العرباوي بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، بالعاصمة، بالنتائج الإيجابية الهامة التي أفضى إليها المؤتمر الأول المنعقد بالجزائر، لاسيما فيما يتعلق بوضع خارطة الطريق القارية للمؤسسات الناشئة واعتماد إعلان الجزائر لتنمية المؤسسات الناشئة في إفريقيا، اللَّذَيْن حَظَيَا بدعم المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في دورته (42).
وهو الأمر الذي يندرج  -كما أضاف-، في مساعي الاتحاد لتجسيد أجندته 2063 من أجل بناء إفريقيا مُتَكَاملة ومُزدهرة، تَعتمد على قواها الذاتية خاصة الشبابية منها، لبعث ديناميكية شاملة، تقوم على اقتصاد متطور ويعمل على تغيير نظرة الشركاء لإفريقيا، على أساس أنها مصدر لخيرات مستباحة، ولثروات منهوبة، إلى شريك حريص على مصالحه في إطار توازن المصالح في العلاقات الاقتصادية الدولية، في ظل نظام دولي منصف وعادل.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس تبون، أنه ليس قدَرا محتوما على إفريقيا، أن تسجل نسب بطالة مرتفعة، وأن تظل محل أطماع واستنزاف خيراتها، وهي التي تسجل في ذات الوقت أعلى المعدلات العالمية في نسب الفئات الشابة، مبرزا أنه  حان الوقت للإقرار بضخامة التحدي واستدراك التأخر وانتهاج السبيل لتثمين القدرات والمهارات في خلق المؤسسات وتحفيز الإبداع والابتكار من أجل زيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادي تعزيزا لاستقلال القرار السياسي والاقتصادي.
و أضاف رئيس الجمهورية، أنه من هذا المنطلق يندرج الاعتماد على ريادة الأعمال المستندة على الابتكار، كأحد أهم آليات التصدي لإشكالية التشغيل، مما يحتم على الحكومات الإفريقية أن تُولِيَ الدعم الكامل للشركات الناشئة التي أثبتت قُدْرَتَهَا على الدفع باقتصادياتٍ عديدة في أوروبا وآسيا إلى مستويات عالية من النجاعة الاقتصادية وخلق الثروة وتهيئة أسس التنمية المستدامة، مؤكدا أن هذه المؤسسات الناشئة قادرة في إفريقيا على رفع التحديات التنموية، في ظلِّ بيئة اقتصادية تنافسية تُؤَهِلُها لفسح المجال للمبادرات وتعزيز التعاون القاري في مجال اقتصاد المعرفة وتحسين مناخ الأعمال والابتكار.
وبالمناسبة دعا الرئيس تبون، رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الأفارقة، المشاركين في المؤتمر، إلى تنسيق الجهود من أجل دمج مفاهيم المؤسسات الناشئة والابتكار وريادة الأعمال في المنظومات الاقتصادية للبلدان الإفريقية، بالاستغلال الأمثل للإمكانيات والقدرات الكامنة لدى الشباب الإفريقي، الذي وصل إلى مستويات عُليا في مجال التحكم في التَّدفُق المعلوماتي والمعرفي الذي تُتِيحُه التكنولوجيات الحديثة.
كما أشار رئيس الجمهورية، إلى أهمية المبادرة بإنشاء ورشة مفتوحة للحوار والتشاور، ترسم فيها السياسات ومناهج العمل الهادفة إلى تثمين قدرات الشباب الإفريقي الابتكارية، وإلى استقطاب الطاقات البشرية ذات الكفاءة العالية من المهجر، عبر العمل على إدماجها ضمن المشاريع التنموية في البلدان الإفريقية، مع مراعاة وحفظ المكانة المهنية والعلمية للأدمغة المهاجرة العائدة إلى بلدانها للمساهمة في جهود التنمية المحلية.
من جانب آخر، عبر رئيس الجمهورية بالمناسبة، عن اعتزاز الجزائر، البلد الرائد في الدفاع عن مصالح إفريقيا، بالرصيد النضالي الإفريقي المشترك، والإيمان بحَتْمِيَة تَحَرُرِ القارة من إرث العقيدة الاستعمارية، التي تَتَغذَى من رَيْع النُفُوذ البائِد.
وأكد أن الجزائر الوفية لانتمائها الإفريقي، تَتَمسك بهذا الانتماء، وبالتاريخ النضالي المجيد المشترك، مشيرا إلى ضرورة اعتماد نظرة إفريقية جديدة ومتجددة ومُدرِكة للمصالح القارية المشتركة، للارتقاء بالقارة إلى المكانة المُسَتَحَقَّة في التوازنات الإقليمية والدولية الراهنة والمستقبلية، في ظل عالم يشهد تطورات و تحولات مَتسَارعة وبالغة التعقيد.
مراد-ح

رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يؤكد
الجزائر تتبوأ ريادة القارة في مجال خلق المؤسسات الناشئة
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن المؤسسات الناشئة تندرج في سلم الأولويات الوطنية الهادفة إلى تعزيز وتيرة التنمية الاقتصادية، مبرزا تحقيق مكاسب نوعية من حيث معدل خلق المؤسسات الناشئة وبالتالي من تبوُّءِ الجزائر الريادة على المستوى القاري، وأشار إلى أن هذه الحركية النوعية، ستسجل تصاعدا متسارعا في الفترة المقبلة، مع الدخول التدريجي للإصلاحات الاقتصادية العميقة والواسعة.
وقال رئيس الجمهورية، في كلمة له، أمس، وجهها بمناسبة افتتاح الطبعة الثانية للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة ، قرأها نيابة عنه الوزير الأول نذير العرباوي، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، بالعاصمة، أن الجزائر شهدت تجسيدا لإرادتنا السياسية القوية، قدرا مكثفا ومتزايدا في مجال الابتكار وبعث المؤسسات الناشئة التي تشكل رهانا و تندرج في سلم أولوياتنا الوطنية الهادفة إلى تعزيز وتيرة التنمية الاقتصادية، مؤكدا في هذا الإطار، تسخير كافة الإمكانيات اللازمة لتنظيم هذا القطاع الواعد ومرافقة حاملي المشاريع في مختلف المراحل.
وأكد رئيس الجمهورية، أنه تم في هذا الصدد، العمل على تثمين التكوين في العديد من التخصصات المعنية بنشاط المؤسسات الناشئة بما فيها عبر استحداث مدارس متخصصة، فضلا عن ربط جسور التواصل بين مؤسسات التكوين والبحث من جهة، وبين عالم المقاولاتية من جهة أخرى.
كما أشار رئيس الجمهورية، إلى مضاعفة الجهود لمرافقة واحتضان المشاريع المبتكرة عبر استحداث أقطاب تكنولوجية وإطلاق المنصة المخصّصة للبحث والتطوير والابتكار المفتوح، وتخصيص مساحات لتوطين المؤسسات الناشئة خاصة داخل الجامعات، فضلا عن إنشاء آليات خاصة للتمويل ومنح العديد من التسهيلات لتشجيع هذا النوع من المبادرات القيمة، لافتا إلى أن هذه المقاربة، سمحت وخلال فترة وجيزة، من إنشاء نظام بيئي وطني مُحفِّزٍ للمبادرة والابتكار، مكَّن من تحقيق مكاسب نوعية من حيث معدل خلق المؤسسات الناشئة وبالتالي من تبوُّءِ الجزائر الريادة على المستوى القاري.
وأكد رئيس الجمهورية بالمناسبة، أن هذه الحركية النوعية، سوف تسجل تصاعدا متسارعا في الفترة المقبلة مع الدخول التدريجي للإصلاحات الاقتصادية العميقة والواسعة التي أطلقناها لتحسين بيئة الاستثمار والأعمال.
مراد - ح