أكد الكاتب الصحفي الفلسطيني الدكتور تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين وعضو المجلس الوطنى الفلسطينى، إن الاحتلال الإسرائيلي استخدم سياسة الفتك بالمدنيين وخاصة النساء والأطفال على أمل الإسراع في الوصول إلى هدف الحرب الرئيسي، وهو تهجير الشعب الفلسطينى، ورمي القضية الفلسطينية، وأزمة التفوق السكاني في فلسطين بأحضان العالم، لذلك بدأ عمليات قتل واضحة باشد الأسلحة الاكثر فتكا في العالم من صناعة أمريكية، لأنه يعلم أن أحدا لن يستطيع الاقتراب منه لتورط الولايات المتحدة معه في هذه الجريمة، وبالتالي توفر له شرط الحماية الدولية على الجرائم السابقة واللاحقة، وبالتالي لم يتوقف ولا لحظة واحدة طوال الحرب عن قتل المدنيين.
وأشار الأسطل فى تصريحات خاصة، لـ"اليوم السابع"، أن قوات الاحتلال الغاشمة لم تكف لحظة عن استهداف النساء والأطفال الذين كانوا الهدف الأول لمدفعياته، لتصل نسبتهم 70% من الشهداء، وكذلك هم الأكثر تضررا في حالات التهجير القسري والتجويع والحرمان من العلاج واستهداف المستشفيات باعتبارهم الأكثر تعرضا للأمراض ومن خلال هذه السياسة التي ينفذها اكثر جيشا تطورا في العالم يمكن تصور المأساة التي تحدث في أكثر منطقة اكتظاظًا بالسكان في العالم .
ويستطرد الأسطل فى وصف وضع النساء والأطفال تحت القصف قائلا: بالتالي فإن وضع النساء والأطفال لا يمكن تصوره مهما تكلمنا، وتكفي الأرقام التي يمكن ان تتكلم في هذه الكارثة التي تنفذها دولة الاحتلال بتورط أمريكي .
وعن وضع الصحفيين فى ميدان المعركة، أضاف الأسطل؛ فى تصريحاته الخاصة لـ"اليوم السابع"، إن الصحفيين منذ البداية كانوا في دائرة الاستهداف المباشر من الاحتلال الإسرائيلي؛ فاستهدف الصحفيين والمصورين لمنع العالم من مشاهدة جرائمه، مشيرا إلى أن عدد الصحفيين والصحفيات والعاملين بالمؤسسات الإعلامية والنشطاء الإعلاميين الذين استشهدوا على يد قوات الاحتلال بلغ 87 شهيدا ومئات الاصابات وتشريد المئات .
كما استخدم الاحتلال سياسة تدمير منازل الصحفيين واستهدف عائلاتهم بشكل مباشر وكذلك التهديد المباشر الصحفيين الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال، وبالتالي أصبح كل ما يتناقلها وسائل الإعلام أقل من واحد في المئة من الأحداث رغم فظاعتها وقسوتها .
وتابع الدكتور تحسين الأسطل: "سقط حتى الآن حوالى 87 شهيدا من الصحفيين ؛ حيث يقتل الاحتلال الصحفيين والإعلاميين ليمنع ويحرم العالم من أن يشاهد جرائم الاحتلال".
