يبدو أن الحنين لسنوات الضياع عاود أبها مجددا، وأن العودة إلى دوري Yelo لأندية الدرجة الأولى، وربما إلى ما هو أبعد حتمية، في ظل التراجع الغريب الذي يمر به زعيم الجنوب حاليا، وعدم قدرته على مقارعة الكبار في دوري روشن السعودي للمحترفين.

أخطاء متكررة

وقعت إدارة أبها في أخطاء متكررة أدت إلى تواجد الفريق في مناطق الهبوط، مما قد يعصف بأحلام وأماني عشاق زعيم الجنوب، ولعل من أهمها، عدم تجديد الدماء في الفريق، والتعاقد مع مدربين لم ينجحوا في صنع فريق قوي، واستمرار عدد من اللاعبين لسنوات طويلة رغم انتهاء صلاحيتهم الفنية، والتعاقد مع لاعبين يعتبرون رجيع الأندية الأخرى، إضافة إلى التفريط الغريب في نجوم الفريق الذين كانوا العلامة الفارقة في صفوف زعيم الجنوب، وعدم الإصغاء إلى صوت الجماهير والغيورين على مصلحة الكيان، ووجود مجلس إدارة صوري لم ينجح في قيادة النادي إلى تحقيق نتائج أفضل من المواسم السابقة، بل على العكس أضحت النتائج أسوأ مما كانت عليه من قبل، وسط مطالبات أبهاوية كبرى من قبل الأعضاء الذهبيين وأعضاء الجمعية العمومية وعشاق ومحبي النادي بتدخل سريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تقع الفأس في الرأس.

3 مدربين

لم توفق إدارة النادي في التعاقد مع مدرب متمكن منذ رحيل المدرب السابق، السلوفاني مارتن سيفيلا، إذ تعاقدت إدارة النادي مع عدد من المدربين خلال الموسم الماضي والموسم الحالي، لم ينجح منهم أحد، وخصوصا في الموسم الحالي، الذي شهد إقالة مدربين، خلال 17 جولة، فبعد التعاقد مع المدرب البولندي تشيسلاف ميشنيفيتش قبل بداية الموسم، والذي استمر في قيادة الفريق خلال 8 جولات متتالية حقق الانتصار في مواجهتين، وخسر 6 مباريات، ليكلف مدرب الفريق الرديف، الروماني جورج تيميش، قبل التعاقد مع المدرب التونسي يوسف المناعي في أكتوبر الماضي، الذي كان على التعاقد معه أكثر من علامة استفهام، نظرا لتاريخه غير الجيد في الدوري السعودي، وهبوطه إلى دوري الأولى مع ناديين سابقين، قبل أن يقال دون إعلان رسمي من قبل إدارة النادي المتخوفة من ردة فعل الجماهير ومحبي النادي.

- 14 نقطة حصدها أبها مع 3 مدربين

- قائمة زعيم الجنوب تعج برجيع الأندية

- إدارة أبها تكرر الأخطاء ولا تصغي للعشاق

- استمرار العمل غير المدروس سيؤدي إلى الهبوط

- الفترة الشتوية فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.