في ظاهرة غير معهودة اشتكى عدد من مزارعي مركز الحضن بمنطقة نجران من ظهور العديد من الثعابين العملاقة وسط مزارعهم كادت أن تفتك بعمالتهم الذين تفاجئوا بها تتسلل من بين أقدامهم ، مبدين دهشتهم واستغرابهم من ظهورها وخروجها في مثل هذا الوقت إذ إنهم اعتادوا تكاثرها في فصل الصيف وعند ارتفاع درجة الحرارة وتختفي شتاء مطالبين الجهات المسؤولة بأن تجد لهم حلولا عاجلة للقضاء على مثل هذه الآفة الخطيرة التي تهدد حياتهم وحياة عمالتهم واطفالهم ومواشيهم بمختلف أنواعها، إذ تفاجأ أحد المزارعين بثعبان عملاق وآخر تفاجأ بكوبرا عربية يتجاوز طولها 2.5 متر.

وكانت «الوطن» نشرت في عددها الصادر الثلاثاء 1444/12/23 الموافق 2023/7/11 م موضوعًا مماثلًا وبنفس القرية (مركز الحضن) بعنوان (الثعابين تدهم المنازل) حيث داهمت عدد من الثعابين العملاقة منازل السكان وتم إخراج بعضها من خزانات الملابس وكادت أن تفتك بهم قبل أن يتمكنوا من إخراجها والقضاء عليها.

شبكة تنقذ عامل

أكد المزارع ناصر جلباب آل عباس أن العناية الإلهية أنقذت أحد عمال المزرعة من ثعبان عملاق تجاوز طوله 2 متر وعرضه 8 سم حيث وجده يتسلل من بين أقدامه وقت عمله بالمزرعة ومن حسن الحظ أنه دخل شبكة من النايلون تستخدم لحماية بعض الثمار حيث يتم تغطيتها بتلك الشبكة فعلق داخلها وتمكن وقتها من القضاء عليه واستغرب خروج مثل هذه الثعابين في عدة أماكن ومزارع في فصل الشتاء حيث من المعتاد أن تختبئ في الأجواء الباردة وتكثر في وقت الصيف.

الكوبرا العربية

قال المزارع سداح آل حيدر: داهمتنا مؤخرًا نوع من أنواع الثعابين النادرة وهي الكوبرا التي كانت تتسل بين الزرع ورغم أن العامل حاول قتلها فإننا تفاجأنا بأنها مازالت على قيد الحياة وحاولت مهاجمتنا واستطعنا الإمساك بها ووضعها داخل عبوة مياه كبيرة ولعلمي أنها من الكوبرا العربية النادرة ذهبت إلى جبل الوهمدان وأطلقت سراحها.

رفع البلاغات

أكدت أمانات المناطق ودعت المواطنين والمقيمين إلى سرعة الإبلاغ عن وجود الثعابين والقوارض والعقارب وكل ما يشكل خطرًا عبر تطبيق بلدي، ورفع بلاغ حول ذلك ليتم التواصل معهم وتزويدهم بأماكن وجودها وأرقام التواصل، ليتم حضور فرق خاصة لمكافحتها والتعامل معها بشكل سريع، متمنين للجميع السلامة.

العطش والسيول

وعن سبب خروج الثعابين في فصل الشتاء قال أحد الخبراء والمختصين في هذا المجال: تستقر الثعابين في شقوق الصخور وفي الجحور أو أيًا من الأماكن السابقة لتظل دافئة وآمنة، وينخفض نشاطها ودرجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب ومعدل التنفس، وبهذا تكون دخلت مرحلة السبات الشتوي ولا تتحرك إلا عند الشعور بالدفء فتخرج لتشرب الماء ثم تعود وتكمل سباتها وهي بذلك تختلف عن البيات الشتوي لبعض الكائنات الأخرى، لذا فإن أي تعرض لها قد يوقظها ويجعلها مستعدة للمهاجمة، كما أن الأمطار والسيول قد تتسرب إلى أماكن سبات الثعابين وهو ما يدفعها إلى الخروج من جحورها وتشكيل خطر كبير على المحيطين.