عماد الشحروري مدير المجموعة الاستشارية العقارية لدى بي دبليو سي الشرق الأوسط

قال عماد الشحروري مدير المجموعة الاستشارية العقارية لدى بي دبليو سي الشرق الأوسط، إنه من المتوقع أن يؤدي التنفيذ الناجح لمبيعات مشاريع البيع على الخارطة إلى تعزيز كفاءة وفعالية سوق العقارات في المملكة بشكل كبير.

وأضاف الشحروري في لقاء مع أرقام، أن ذلك مفيدٌ للمطورين المحليين والإقليميين والدوليين من خلال توفير فرص استثمارية مبكرة، وتقليل متطلبات رأس المال، وتمكين تطوير مشاريع أكبر حيث يتماشى هذا النموذج مع أهداف رؤية 2030 من خلال زيادة معدلات تملك المنازل وتحفيز النمو الاقتصادي.

وقال إنه من المتوقع أن تؤدي مشاركة المستثمرين الأجانب إلى تنويع وتعزيز ديناميكيات سوق البيع على الخارطة في المملكة من خلال تنويع وجهات نظر جديدة وتطبيق أفضل الممارسات والاستثمارات الجديدة وخبرات إدارة المجتمع، ما يساهم في نمو السوق ومواءمته مع الاتجاهات العقارية الدولية.

وبيّن أن العقارات قيد الإنشاء توفر فرصا مربحة للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء، ما يوفر سبلا لاستثمار رأس المال والمشاركة في النمو العقاري في المملكة، إذ يساهم هذا التدفق من الاستثمارات بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة من خلال تحفيز القطاعات ذات الصلة مثل البناء والبنوك والخدمات العقارية.

وأوضح أن ارتفاع معدلات الفائدة في 2023 شكل تحديات لسوق البيع على الخارطة، خصوصاً في مسألة التمويل، ولتحقيق التوازن بين السيولة والطلب على التمويل، يقترح تقرير الشركة الاستشارية إلى تنويع خيارات التمويل، والشراكة مع المؤسسات المالية، والتدخل الحكومي لتخفيف أسعار الفائدة.

وشدد على أن الموقع يعد عاملا حاسما في جاذبية المشاريع على الخارطة، فيما يعتبر التركيز على نوعية الحياة بما في ذلك المواقع الرئيسية والإدارة المجتمعية الفعالة، عاملاً أساسياً لجذب المشترين المحتملين.

وأضاف أنه لمواجهة التحديات المتعلقة بالمواقع البعيدة، يحتاج المطورون إلى التأكيد على الاتصال، وضمان القرب من الخدمات الأساسية، ودمج وسائل الراحة التي تلبي احتياجات نمط الحياة للمشترين المحتملين، مبيناً أن هذه العوامل الرئيسية لا تتعلق فقط بمكان العقار، ولكن بتعزيز تجربة المعيشة ما يجعل هذه التطورات أكثر جاذبية في سوق المبيعات التنافسية على الخارطة.

وأشار إلى أن هناك خوفًا لدى المشترين بشأن جودة العقارات قيد الإنشاء، حيث يوجد لدى برنامج وافي تنظيمات ولوائح تهدف إلى ترخيص وتنظيم مبيعات العقارات على الخارطة، وكذلك فريق الشراكات لدى الشركة الوطنية للإسكان للتعاون الوثيق مع جميع أصحاب المصلحة لضمان جودة التسليم.

وذكر أنه المطورين بإمكانهم معالجة هذه المخاوف من خلال تنفيذ آليات صارمة لضمان الجودة، والالتزام بالجداول الزمنية للبناء، وتقديم معلومات شفافة ومفصلة حول المشاريع حيث إن هذا النهج يعزز ثقة العميل ويضمن رضاهم.

وأضاف أن التقرير يشير إلى أن العروض السكنية لمشاريع البيع على الخارطة مكنت من تطوير مشاريع كبيرة ومتكاملة، وعززت العرض وخفضت تكاليف الإسكان، وبالتالي لعبت دورا حاسما في البرنامج الوطني للإسكان من خلال توفير خيارات سكنية بتكلفة منخفضة، ما يؤدي إلى تحفيز سوق العقارات، وزيادة نسبة تملك المنازل بين السعوديين.

وأظهرت نتائج التقرير أن هناك تأثيرا كبير للمبيعات في برنامج البيع على الخارطة على البرنامج الوطني للإسكان والسوق العقاري في المملكة حيث يؤكد على أن الالتزام الحكومي بتحسين جودة الحياة، وتملك السكن، وخلق فرص استثمارية.

وذكر أن سوق مشاريع البيع على الخارطة شهد تطوراً سريعاً، ويدل على ذلك نمو المبيعات على الخارطة بنسبة 52% خلال النصف الأول من عام 2023، حيث ساهمت عدة عوامل بذلك منها المبادرات الحكومية، وارتفاع ثقة المستثمرين، ونماذج التمويل المبتكرة، وزيادة الوعي لدى السوق والعملاء، بالإضافة إلى تطوير المشاريع الكبرى مثل نيوم وغيرها من المدن الفرعية.

واعتبر التقرير أن الزيادة بنسبة 52% في المبيعات على الخارطة في النصف الأول 2023، إلى جانب مبادرات برنامج وافي، يظهر ديناميكية القطاع وتماشيها مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.