بعدما استبعد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، أمس الخميس، التصور الرامي إلى “إعادة النظر في السياسة الفلاحية المغربية”، يفضل في الوقت عينه خبراء المناخ “التكيف مع الظروف المناخية الراهنة”.
وقال محمد بنعبو، مهندس وخبير في المناخ والتنمية المستدامة، إن “السياسة الفلاحية المغربية مطالبة بالتكيف مع الظروف المناخية الاستثنائية، التي تتسم بالجفاف وغياب التساقطات المطرية وارتفاع نسبي لدرجة الحرارة”، مشددا على ضرورة “إحداث طرق بديلة وتقنيات حديثة للتلاؤم مع الوضعية الحالية”.
وأضاف بنعبو، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “الرهان الحقيقي هو تحقيق مؤشر الأمن الغذائي أكثر من السياسة الغذائية، وأن جائحة كوفيد 19 والحرب الروسية على أوكرانيا أثرتا بشكل كبير على الأمن الغذائي والطاقي لمجموعة من الدول”، مشيرا إلى أن “التحديات المناخية من أكبر العوائق التي تواجه أغلب دول العالم ومن بينها المملكة المغربية”.
وتابع المتحدث عينه أن “الجهات المعنية مطالبة بتنزيل برنامج التكيف مع السياسات الفلاحية في ظل الظروف المناخية الراهنة، وذلك عن طريق الاستعمال العقلاني للمياه واستخدام تقنيات جديدة تتماشى مع الوضع الحالي”.
وأشار الخبير المناخي إلى أنه “لا يمكن تغيير السياسة الفلاحية المغربية لأنها مرتبطة بعقود طويلة، وعندما نتكلم عن السياسة الفلاحية نشير مباشرة إلى الفلاحة المبرمجة للتصدير بالإضافة إلى الشركاء الدوليين، وأيضا تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي الوطني”.
