في اليوم العالمي للغة اليونانية … قالوا


قال الأمين العام للدبلوماسية العامة واليونايين في الخارج يوانيس خريسولاكيس: “يمتد المسار التاريخي للغة اليونانية لأربعين قرناً من التراث الشفهي وأكثر من 25 قرناً من التراث المكتوب، ومنذ العصور القديمة وحتى اليوم، لم ينقطع وجودها في المكان والزمان، ككائن حي يتطور ويتكيف ويتشكل وفقًا للتاريخ والتطورات الاجتماعية. من الكتابة الكلاسيكية إلى اللهجات المحلية، ومن الأغنية الشعبية إلى التواصل اليومي، ومن النصوص الدينية إلى المصطلحات العلمية.”

وأضاف بمناسبة اليوم العالمي للغة اليونانية: “من المثير للدهشة حقًا أننا نتحدث اليوم نفس اللغة التي كان يتحدث بها أسلافنا القدماء، ومن المثير للدهشة أيضا أن الكلمات التي استخدمها “هوميروس” ظلت موجودة في اللهجات المحلية في القرى النائية، وكما يقول الشاعر اليوناني العظيم “أوديسياس إليتيس”، فقد بقيت تسمية السماء والبحر، كما هي منذ “هوميروس” و”أفلاطون” قبل 2500 عام.”

وتابع قائلًا: “تتميز اللغة اليونانية بالموسيقية، والقياس، والدقة، والوضوح، والجمال، والعمق، والحكمة، والمنطق، وقد تمكنت بهذا المنطق السليم عبر القرون من التعبير عن مفاهيم سامية وقيم عالمية خالدة، لتخلق ثقافة تتمحور حول الإنسان، الثقافة التي يرجع إليها العلماء والفلاسفة المعاصرون.”

وتبقى الثقافة اليونانية، من خلال اللغة اليونانية، هي جسر للحوار والتواصل والتبادل والتفاعل مع الثقافات الأخرى، فربما يكون عدد من يتحدثون اليونانية اليوم مجرد بضعة ملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم: اليونانيون، ومحبو الثقافة اليونانية والجاليات اليونانية في كل ركن من أركان الأرض، إلا أن اللغة اليونانية تُدرس في أعظم الجامعات، وهي مجال للتعلم والدراسة لكل من أدرك سحرها وأدرك عظمتها، وقد أصبحت لغة العلوم والطب والرياضيات والفلسفة والأدب والكمبيوتر.

بالنسبة لنا، نحن اليونانيين في كل مكان، اليونانية شيء أكثر من ذلك: إنها وجودنا، وهويتنا، وجذورنا، وتراثنا الثقافي غير المادي، واحتضان اليونان الأم لأبنائها ونقطة مرجعيتنا في كل ركن من أركان أرضها، ورباطنا غير القابل للكسر مع الوطن الأم.

ولذلك –والحدث مازال ليوانيس خريسولاكيس – تهتم الأمانة العامة لليونانيين في الخارج والدبلوماسية العامة التابعة لوزارة الخارجية اليونانية، بدعم كل جهد يتعلق بتعلم اللغة اليونانية، تدعم أقسام الدراسات اليونانية الكلاسيكية أو الحديثة في الجامعات الموجودة حول العالم، وتدعم كذلك إنشاء أقسام جديدة، بجانب مراكز اللغة اليونانية ، بهدف تعزيز اللغة اليونانية والترويج لها، داخل اليونان وخارجها، كما تقوم بتنظيم التدريس للأجانب والمغتربين، ودعم معلمي اللغة اليونانية في الداخل والخارج ،وإنتاج المواد اللازمة لترويجها ونشرها، وقد قامت بإنشاء منصة رقمية لتعليم اليونانية متوفرة الآن بخمس لغات، وتشجع دراسة اللغة اليونانية بكل الوسائل المتاحة لها.

أما نائب وزير الخارجية اليوناني “جيورجوس كوتسيراس” فقال: “عبر القرون، تواكب اللغة اليونانية تاريخ البشرية ، بنبض امتد لآلاف السنين ومرونة رائعة، ونتيجة لهذا المسار النادر، تراكمت للعالم ثروة معجمية لا مثيل لها، قادرة على تفسير أكثف المعاني وأكثرها تعقيدا، حيث تعيش اللغة اليونانية عبر مفردات اللغات الأجنبية، وتشارك في التناضح الثقافي الخالد. ونتيجة لظاهرة التطور اللغوي، فإن اللغة اليونان تُجدد وتتجدد، وتُثري وتزداد ثراء، وتفسر الأنماط المفاهيمية الحديثة وتستجيب للاحتياجات الجديدة، بل أنه بفضل أساليب وصفها الفريدة، تتمتع اللغة اليونانية بالقدرة على العمل كبوصلة للمعاني، مما يعطي المعنى لعالم معقد.”

وأضاف: “إن الواقع يدور حول سلسلة متواصلة من الأزمات الصغيرة والكبيرة، مما يدفعنا إلى السعي بشكل عاجل إلى الاحترام المتبادل والعدالة والتعايش المتناغم، ولذلك نبحث عن الكلمات التي تعطي مضمونًا لتلك المفاهيم. وقد دخلت كلمة “ديالوج” بمعنى الحوار، و”الدبلوماسية”، و”الديمقراطية” إلى اللغات الأوروبية وهي كلمات يونانية ذات معنى عالمي، وهي شعار اليونان في السعي لانتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2025-2026.”

وختم حديثه قائلًا: “أود أشير إلى كلمة يونانية أخرى ذات معنى عالمي وهي “دياسبورا” إشارة لأبناء اليونان في المهجر ، وهي كلمة احتفظت بمعناها اليوناني القديم حتى يومنا هذا، وظلت، كشكل ومعنى، دون تغيير تقريبًا، تعني الانتشار وتقاسم البذور، ورحلة القيم اليونانية الممتدة إلى أقاصي العالم، تحكي قصتها الخاصة، دائمًا باللغة اليونانية…”

تاريخ الخبر: 2024-02-09 21:21:48
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

مستشار الرئيس: ندرس تأجير المستشفيات الحكومية للقطاع الخاص

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 12:21:57
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 58%

من هو إبراهيم العرجاني؟

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 12:21:53
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية