“هل تشكل البوليساريو خطرا على المنتظم الإقليمي بالمنطقة؟”، سؤال يطرح نفسه بقوة من قبل متتبعي الشأن السياسي، تفاعلا مع “التحذيرات التي أصدرتها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لمواطينهما”، بخصوص السفر إلى الأراضي الجزائرية وتحديدا “تندوف”، المتموقعة في الجزء الجنوبيّ الغربيّ من الجزائر، بسبب رصد “الخارجيتين الغربيتين” تزايد وتيرة “احتمال تنفيذ أعمال إرهابية وتعاظم عمليات اختطاف الأجانب بالدائرة”.
وأصدرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر “تنبيها أمنيا من زيادة خطر اختطاف المواطنين الغربيين بالقرب من المخيمات في تندوف”، وذلك في سياق “الماراثون المخطط له في 28 فبراير 2024”.
بدورها، أكدت الخارجية البريطانية على وجود “معلومات تشير إلى تزايد خطر اختطاف مواطنين غربيين من مخيمات تندوف”، قبل “ماراثون الصحراء المقرر تنظيمه يوم 28 فبراير 2024″، محذرة من السفر إلى المنطقة.
تعليقا على هذا الموضوع، قال لحسن حمدات، الباحث في العلاقات الدولية، إن “بعض العمليات الإرهابية بمخيمات تندوف كاختطاف ثلاثة عناصر من جنسيات إيطالية وإسبانية في متم سنة 2011، إضافة إلى محاولة إدخال الذخيرة الحية إلى جنوب المغرب بمنطقة أمغالا من أجل خلق البلبلة، كل هذا، جعل الدول الغربية تحذر من دخول رعاياها إلى منطقة تندوف، لأنها غير آمنة.
وأشار حمدات في تصريح لـ”الأيام 24″، إلى أن “جبهة البوليساريو الانفصالية تسخر بعض الجماعات المتطرفة لخدمة أجندتها وجني الأموال خاصة في موضوع الرهائن وطلب الفدية”.
وأكد حمدات على أن “هذه التحذيرات الصادرة من إسبانيا وأمريكا وبريطانيا جاءت بناء على معلومات أمنية سرية نظرا لفشل أطروحة الانفصال، ورجاحة الطرح المغربي حول مقترح الحكم الذاتي، ومحاولة يائسة من الخصوم إفشال المبادرات التنموية للمغرب سواء داخليا وخارجيا، وحجم الانتصارات التي يحصدها يوميا والتأييد العالمي لذلك”.
