المفكر المغربي الطيب بو عزة.. إسرائيل مجرد دولة حديثة في التكنولوجيا القاتلة فقط


الدار/ فردوس الزعيم

تصور الكاتب والباحث المغربي الطيب بو عزة إسرائيل كدولة تمتلك أسلحة حديثة للقتل، لكنه يرى أن قيمها السياسية، بما في ذلك ديمقراطيتها المزعومة، تعتبر نظام تمييز عنصري. ويشدد على أن العرب في حاجة ملحة إلى خلق مساحات للتعاون مع الشعوب الغربية وشعوب العالم بشكل عام.

يعتبر بو عزة أن الفهم الصحيح للتاريخ ليس فقط من محققيه، بل من الذين يمتلكون القدرة على قراءة الأحداث بشكل شامل ومدروس. ويعتبر أن طوفان الأقصى، وهو انتفاضة فلسطينية، يشكل عائقا لعمليات التطبيع مع إسرائيل ويستعيد روح الرفض الشعبي لها ويوقظ الضمير الأخلاقي.

بالنسبة لفكرة الاستقطاب الثقافي، يراها بو عزة بأنها فكرة ساذجة وضيقة النظر، وتفتقر إلى فهم عميق للواقع العالمي الحالي، الذي يتطور بسرعة. ويعارض أيضًا الاستقطاب المعكوس الذي يركز على المركزية الغربية.

بو عزة، الذي له مساهمات عديدة في الفلسفة والتاريخ، يعتبر من الأصوات الهامة في المجال الفكري والثقافي بالمغرب والعالم العربي.

فالأرقام التي تشير إلى عدد الشهداء والجرحى في غزة تعكس الواقع المأساوي الذي يواجهه الفلسطينيون نتيجة للتصعيد العسكري الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان. تأكيد الأرقام هذه يبرز الحجم الكبير للمعاناة والدمار الذي يعانيه الشعب الفلسطيني، ولاسيما الأطفال الذين يتعرضون لأشكال مختلفة من العنف والإهمال.

فقدان آلاف الأطفال لإحدى ساقيهم أو كليهما يعد كارثيا ويمثل جزءا من الواقع المأساوي الذي يعيشه الأطفال الفلسطينيون في ظل الصراع الدائر في المنطقة. هذا يجعل الحاجة إلى التصعيد الدولي لحماية حقوق الأطفال ووقف العنف والاعتداءات الإسرائيلية أمرا ضروريا.

من الواضح أن هذه الأحداث تؤكد على ضرورة إيجاد حل سياسي دائم وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يحقق العدالة ويضمن السلام والأمن لكافة الأطراف المعنية.

كما يمكن أن يشكل الحدث بكل ما فيه من آلام إيقاظًا للأمل في حل المشكلة الفلسطينية. الظروف الراهنة تبرز بوضوح الحاجة الملحة لوقف العنف والظلم والانتهاكات الإنسانية في المنطقة، وتعزز الدعوات الدولية للعمل نحو تحقيق السلام والعدالة.

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس فقط قضية فلسطينية، بل هو صراع عالمي يشغل الرأي العام الدولي، ويؤثر على استقرار المنطقة بأسرها وحتى على السلم العالمي. إيجاد حل لهذه القضية يتطلب جهودا دولية مشتركة ومستمرة، تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود عام 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة لها.

فالوعي الدولي بالمعاناة الفلسطينية وضرورة إيجاد حل عادل وشامل يزيد من الضغط على الجهات المعنية للتحرك نحو التسوية السلمية. لذا، يجب أن تكون الأحداث الحالية إيقاظًا للضمير الإنساني ودافعًا للمزيد من الجهود الدولية لتحقيق السلام والعدالة في المنطقة.

تاريخ الخبر: 2024-02-20 21:26:06
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية