الدار/
سلطت مباركة بوعيدة، رئيسة جمعية جهات المغرب ورئيسة مجلس جهة كلميم- واد نون، في كلمتها على هامش الندوة التي احتضنتها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بسلا، يومه الخميس 22 فبراير 2024، في موضوع “نماذج وآليات التمويل المبتكر لتدبير المياه”، الضوء على أهم الرهانات والتحديات المرتبطة بالسياسات العمومية المتعلقة بالماء على المستوى الجهوي.
وفي معرض مداخلتها بالمناسبة، تطرقت السيدة بوعيدة إلى تشعب السياسات المتعلقة بتدبير المياه، مقدمة بالتفصيل الدور المركزي في تخطيط وتقييم السياسات العمومية على المستوى الوطني. كما أكدت السيدة بوعيدة على ضرورة توفر الانسجام على مستوى السياسات العمومية ومحورية التنسيق بين مختلف الوزارات، خصوصاً وزارة التجهيز والماء ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وكذا وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
كما تناولت السيدة مباركة بوعيدة التحديات المرتبطة بالكفاءة المشتركة فيما له علاقة بالاستراتيجية الجهوية للطاقة والماء، مبرزة الحاجة الماسة لتوفير التكوين الخاص بالتقنيين والمهندسين المتخصصين في هذا المجال.
بدوره، شكل التمويل نقطة محورية في كلمة السيدة بوعيدة، حيث سلطت الضوء على ضرورة مواءمة التكاليف المقدرة مع واقع الدراسات المتعمقة. وشددت على أن تنويع مصادر التمويل، وخاصة من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، سيكون ضروريا لتلبية الاحتياجات المالية المتزايدة.
كما أكدت السيدة رئيسة جهة كلميم – واد نون على أهمية إدماج الطاقات المتجددة في المشاريع المتعلقة بالماء، مبرزة تأثيرها الإيجابي على تكاليف الإنتاج ومساهمتها في ممارسات أكثر استدامة.
وفي الختام، رحبت السيدة مباركة بوعيدة بتعبئة المغرب لإنجاز هذه المشاريع، داعية إلى التفكير المتعمق في التحديات المرتبطة بتدبير ما بعد إنشاء البنيات التحتية المائية.
