صفع برلماني الاستقلال يعري أزمة النخب السياسية بالمغرب


 

“أجواء مشحونة” تلك التي عرفتها دورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال أول أمس السبت، والتي وصلت إلى حد اندلاع مشاجرة بين أبناء الحزب الواحد بين يوسف أبطوي القيادي داخل حزب الاستقلال ومنصف الطوب النائب البرلماني عن نفس الحزب الذي تلقى صفعة على خده الأيمن أعادت إلى أذهان متتبعي الشأن السياسي أحداث “مؤتمر الصحون والكراسي” سنة 2017.

 

 

ورغم عدم تأثير الحادث الذي مر في ظرف أقل من 30 ثانية على السير العادي لأشغال المجلس الوطني لحزب الاستقلال، لكن تداعياته السلبية تجاوزت الـ48 ساعة، وخلفت احتقانا وسط حزب “الميزان”.

 

 

وبينما يستقر رأي بعض المراقبين على أن هذه التصرفات يمكن اعتبارها “سلوكات صادرة عن فرد ومعزولة عن عمل الحزب”، يرى آخرون أن مثل هذه “الممارسات المسيئة للمشهد السياسي والحزبي داخل البلاد جاءت نتيجة إفراغ الأحزاب من النخب ذات البراعة السياسية”.

 

 

تعليقا على هذا الموضوع، قال ياسين حسناوي الباحث في العلوم السياسية، إن “هذا الأمر جاء نتيجة الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أفرزت ثلاثيا تحكم في المشهد السياسي على المستوى المركزي واللامركزي، أي عن طريق الحكومة وأيضا من خلال استيلائه على الجماعات والجهات الترابية”.

 

 

وأضاف حسناوي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن هذا “التصرف يعتبر أمرا طبيعيا إذا رأينا مثل هذه الصور في أحد المجالس الوطنية للأحزاب السياسية خاصة المشكلة للأغلبية الحكومية، والغريب في الأمر أن يصدر هذا السلوك في حق أشخاص يمثلون الشعب المغربي داخل قبة البرلمان”.

 

 

وتابع المتحدث عينه: “لا أعرف كيف ولماذا وقع هذا التصرف الذي أثار الجدل داخل الحزب وخارجه، علما أن حزب الاستقلال مقبل على مؤتمر وطني سيتم من خلاله الإعلان عن الزعيم الجديد للحزب أو تجديد الثقة في القيادة الحالية، لكن إفراغ الأحزاب السياسية من النخب ذات الكفاءة العالية يعطي بشكل مباشر هذه الصورة التي تقزم من المشهد الحزبي”، مؤكدا على أن هذه الانزلاقات سبق وأن سجلت في حق نفس الحزب وذلك في المؤتمر السابق الذي أطلق عليه “مؤتمر الصحون”.

 

 

وأردف الباحث في العلوم السياسية: أن “المشهد السياسي والحزبي يحتاج إلى وقفة تأمل والتدخل من طرف المؤسسات المعنية بهدف ردع كل هذه التصرفات التي تسيء إلى صورة المملكة المغربية ليس على المستوى السياسي وإنما على مجموعة من المجالات”.

 

 

وخلص ياسين حسناوي حديثه قائلا: “العالم بأكمله يتابع عن كثب تطور المغرب من ناحية البنيات التحتية وأيضا على المستوى الرياضي، وكما قلت سابقا فإن هذه الأحداث جاءت نتيجة إفراغ الأحزاب من النخب السياسية المؤهلة لممارسة العمل الحزبي”.

 

تاريخ الخبر: 2024-03-04 18:09:03
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 74%
الأهمية: 72%

آخر الأخبار حول العالم

جرسيف .. الاحتفاء بالذكرى ال68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-17 00:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 58%

العيون.. تخليد الذكرى الـ 68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-17 00:25:15
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية