أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب بدء تطبيق "" المقياس الرقمي للذكاء، بالتعاون مع وزارة التعليم وإداراتها في عدد من مناطق المملكة، ويطبق هذا المقياس على عينات من طلبة التعليم العام من الفئة العمرية ( 5 إلى 18 عاماً).​

ويعد "" أول مقيـاس فـردي للذكاء، طوّرته الهيئة بصورة كاملة؛ ليتناسب مع البيئة والثقافة العربية، معتمدة في ذلك على أكثر النظريات العلمية شيوعا للذكاء، يقيس الذكاء العام وجوانب أخرى، منها ما يتعلق بالموهبة والاستعداد المدرسة والمساعدة في التشخيص الإكلينيكي لبعض الاضطرابات مثل اضطرابات: الانتباه وفرط الحركة - التعلم - التوحد - اللغة - وظائف المخ

وصُمم المقياس ليتناسب مع جيل العصر الرقمي تقنيا، معتمداً على منهجية اللعب من خلال الألعاب الحاسوبية المشوقة، ويتضمن 47 اختبارًا فرعيًا، بزيادة نسبتها 261 % مقارنة بالمقاييس العالمية المعتبرة، كما تم تقنينه على 22 ألف طالب وطالبة في 65 مدينة بالمملكة؛ وذلك للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، في تعزيز جودة الحياة، والكشف عن الموهوبين، والتعرف على اضطرابات الذاكرة والتعلم والانتباه، والتوحد.

ويستهدف المقياس طلاب وطالبات التعليم من الفئات الخاصة والفئات التي تحتاج إلى تشخيص وإصدار تقارير لتقديم الخدمات الصحية المناسبة لهم، وكذلك الفئات التي تحتاج إلى تقديم الرعاية الاجتماعية لهم.

وقامت الهيئة خلال الفترة من 11 فبراير 2024م إلى 10 مارس الجاري في إطلاق سلسلة من اللقاءات الخاصة ببدء عمليات انطلاق مقياس ألف ياء وتطبيقه على عينات من طلبة التعليم العام من الفئة العمرية ( 5 إلى 18 عاماً)، حيث أقيمت في المرحلة الأولى في ثلاثة مناطق بالمملكة وهي: منطقة الرياض، والمنطقة الشرقية، ومنطقة القصيم، وبالتعاون مع إدارات التعليم في المناطق الثلاثة، وستستمر عمليات التطبيق في باقي مناطق المملكة وإدارات التعليم.

وقدم تلك اللقاءات فريق من الهيئة ممثلة بالمركز الوطني للقياس، إضافة إلى عدد من المنسقين من وزارة التعليم وإدارات التعليم في المناطق، والفاحصين والفاحصات المرشحين من وزارة التعليم وفق الاشتراطات والتخصصات المحددة في المناطق الثلاث، بلغ عددهم 49 فاحصًا وفاحصة.

وتضمنت تلك اللقاءات عددًا من المحاور من بينها: التعريف بالمقياس وخصائصه وأهميته والخلفية النظرية والأساس العلمي له، والتعريف بجميع الاختبارات الفرعية في المقياس (47 اختبارًا) وعمليات التطبيق الفعلي لكل اختبار، بالإضافة اعتبارات وتعليمات مهمة للتطبيق لكل من (الفاحص والمفحوص)، والاعتبارات التقنية وتجهيز تقرير النتائج.

يذكر أن الهيئة أعلنت في يوليو 2023م إطلاق هذا المقياس، والآن تعلن انطلاق عمليات تطبيقه، حيث تعمل الهيئة وفق رسالتها وأهدافها، بالتعاون والتكامل مع الجهات الوطنية؛ في رحلة تحول نحو نموذج سعودي رائد عالميًا؛ لضمان وضبط جودة التعليم والتدريب في المملكة، وبما يسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية.