صورة لشركة الملاحة الجوية الاسبانية تؤكد سيادة المغرب على أجواء الصحراء المغربية
صورة لشركة الملاحة الجوية الاسبانية تؤكد سيادة المغرب على أجواء الصحراء المغربية
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في خطوة عملية جديدة تؤكد تعميم السلطات الاسبانية اعترافها بمغربية الصحراء، اعتمدت شركة الملاحة الجوية الإسبانية المشرفة على إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية انطلاقا من جزيرة "لاس بالماس"، خريطة المغرب كاملة غير مبتورة، وغير متضمنة لمعلومات تبين سيطرتها على المجال الجوي للصحراء المغربية.
وفي تعليقها عن الموضوع، قالت شركة الملاحة الجوية الإسبانية، التي تستعد لتسليم المغرب إدارة مجاله الجوي الخاص بالصحراء المغربية، إن الخريطة المنشورة على موقعها مأخوذة من البيانات الخرائطية الخاصة بشركة "ESRI" الأمريكية الرائدة في مجال برامج نظام المعلومات الجغرافية (GIS) وذكاء الموقع والتخطيط، والتي يتم اعتمادها في مجال الملاحة الجوية كمرجع دولي.
ويأتي هذا التطور تماشيا مع المفاوضات المستمرة بين الحكومتين الإسبانية والمغربية لنقل إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية للمملكة، حسب ما أكدته مصادر من وزارة الخارجية الإسبانية لصحيفة "ال إندبندينتي" شهر مارس الماضي، حيث قالت إن "إسبانيا والمغرب اتفقا على بدء محادثات حول التعاون في إدارة المجال الجوي، وحول قضايا مثل سلامة الحركة الجوية والاتصالات، وهذه المحادثات مستمرة".
ويرتقب أن يتسلم المغرب إدارة المجال الجوي للأقاليم الجنوبية للمملكة خلال السنوات القليلة الماضية، حسب البيان المشترك المعتمد في ختام مباحثات الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الاسبانية "بيدرو سانشيز"، بتاريخ 7 أبريل 2022، والذي تطرق لمسألة تفويت إدارة المجال الجوي للصحراء للمغرب، والاتفاق على فتح الجمارك التجارية المغلقة لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين منذ 2018.
وكانت تقارير إعلامية قد أكدت في وقت سابق أن المملكة المغربية شرعت في إعداد المحطة الجوية الجديدة بمدينة أكادير استعدادا لتسلم إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية من إسبانيا، تنزيلا لاتفاق يتم التفاوض بشأن التوصل إليه منذ الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز" إلى المغرب.
وحسب المصادر ذاتها فإن المغرب سيعمل على تقسيم مجاله الجوي إلى منطقتين، شمالية وجنوبية، حيث سيحتفظ مركز المراقبة الجوية في الدار البيضاء بالمناطق التابعة للسيادة الجوية المغربية حاليا والتي سيطلق عليها إسم المجال الجوي لشمال المملكة، بينما سيتكلف مركز أكادير بمراقبة المجال الجوي لجنوب المملكة، وذلك فور تسلم إدارته من إسبانيا.
