يتهم نشطاء مصريين الأمم المتحدة بتطبيق معايير مزدوجة في تعاملها مع الحرب الدائرة حتى الآن في السودان وغزة وعدم التحقيق في شهادات النساء التي تعرضن للاغتصاب.
الخرطوم: التغيير
اعتقل الأمن المصري، الثلاثاء، من أمام مقر المكتب الإقليمي لشؤون المرأة بالأمم المتحدة بالعاصمة القاهرة، مجموعة من الناشطات النسويات والصحفيات خلال تظاهرة احتجاجية كانت تنوي تقديم مذكرة منددة بالإعتداءات التي يتعرضن لها النساء خلال حرب السودان وغزة.
وبحسب نشطاء مصريين على مواقع التواصل الإجتماعي ضمت قائمة الناشطات والصحفيات المؤكد اعتقالهن كل من: ماهينور المصري، رشا عزب، هدير مهدوي، أسماء نعيم، إلهام عيدروس، مي المهدي، فريدة الحفني، إسراء يوسف، ولينا علي.
ونشر النشطاء، على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل صورا للتظاهرة الإحتجاجية، وأخرى تظهر أحد أفراد أمن المكتب الإقليمي وهو يختطف هاتفين من إثنتين من المشاركات وهروبه بهما، ليفض الأمن المصري الوقفة بالقوة، ويعتقل الناشطات.
ويتهم النشطاء الأمم المتحدة بتطبيق معايير مزدوجة في تعاملها مع الحرب الدائرة حتى الآن في السودان وغزة وعدم التحقيق في شهادات النساء التي تعرضن للاغتصاب على يد الأطراف المتنازعة في السودان والقوات الإسرائيلية في غزة.
يُشار إلى أن كل من: إيمان عوف ورشا عزب وهدير المهداوي، يعتبرن من مؤسسات مجموعة “صحفيات مصريات” المستقلة.
370 انتهاكا
وتشير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى وجود نحو 6 ملايين نازح داخلي بسبب الحرب معظمهم من النساء والأطفال، غير أن الانتهاكات والعنف ضد المرأة في ظل الحرب كان السمة الأبرز حيث تعرضن لاعتداءات لم تقف عند حد النزوح والتحرش، بل امتدت للاغتصاب.
وبلغ عدد تلك الانتهاكات ما يقارب 370 انتهاكا، حصل إقليم دارفور بغرب السودان على الحصة الأكبر من الانتهاكات حيث بلغت 56 حالة عقب اجتياح قوات الدعم السريع للإقليم في يوليو الماضي.
معاملة غير إنسانية
ومطلع مارس الماضي، قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة، ريم السالم، إن النساء في غزة يتعرضن لمعاملة “غير إنسانية ومهينة”، معربة عن قلقها “العميق” إزاء ذلك.
كذلك تحدثت المقررة الأممية عن الصعوبات التي تواجهها النساء والفتيات في قطاع غزة والعنف الذي يتعرضن له، إلى جانب هجمات مكثفة وحصار تفرضه إسرائيل على القطاع.
