قيس عيلان

عودة للموسوعة

القيسية هي مجموعة كبيرة جداً من القبائل العربية ينطق لهم مضر السوداء، وينتسبون لقيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقيس هوشقيق إلياس بن مضر الذي تنحدر منه قبائل خندف، اشتهرت قبائل قيس عيلان القيسية بنزاعها مع القبائل القحطانية طيلة التاريخ الإسلامي. وتضم عدة أفرع أبرزها هوازن وغطفان وبنوسليم التي انحدرت منها شعوب وقبائل كثيرة بالإضافة إلى فروع أصغر هي عدوان وفهم وباهلة ومحارب ومازن وغني.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
عدنان
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
معد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
نزار
 
 
 
 
قضاعة؟؟؟
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
مضر
 
 
 
 
ربيعة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
قيس عيلان
 
 
 
 
إلياس/خندف
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
عمرو
 
خصفة
 
 
سعد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
قبيلة عدوان وقبيلة فهم
 
قبيلة هوازن ومنها عامر بن صعصعة و ثقيف وبنوسعد وقبائل بني سليم
 
قبيلة غطفان ومنها فزارة وأشجع وعبس ، وقبيلة أعصر ومنها قبيلة باهلة وقبيلة غنى
 

نسبها وأفرعها

أنجب قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان: سعد، وخصفة، وعمرو، ومنهم تنحدر القبائل القيسية، (انظر مشجرة القبائل المضرية).

أما سعد بن قيس عيلان فانحدرت منه: قبائل غطفان والنسبة إليها الغطفاني، وأعصر، ومن غطفان عبس، وفزارة، وأشجع، وبنوعبد الله، ومن أعصر باهلة والنسبة إليها الباهلي، وغنى والنسبة إليها الغنوي.

أما عكرمة بن قيس عيلان فانحدرت منه: قبائل هوازن والنسبة إليها الهوازني، وسليم والنسبة إليها السلمي، ومازن والنسبة إليها المازني، ومحارب والنسبة إليها المحاربي. وهوازن أكثر قيس بطونا وفروعاً منهم: العوامر (بنوعامر بن صعصعة) ويندرج تحتهم ((بنوهلال، وبنوكلاب، وبنوعقيل، وبنونمير))، وبنومرة، وبنوسعد، وبنوجشم، وثقيف.

أما عمروبن قيس عيلان فانحدرت منه :عدوان والنسبة إليها العدواني، وفهم والنسبة إليها الفهمي . ومتعان والنسبة إليها المتعاني .

وكانت قيس تستوطن الحجاز، ثم انتشرت فروعها في نجد واليمامة والبحرين وقطر والعراق والشام ومصر وشمال أفريقيا. والمعروف عن قيس تعدد قبائلها، وكثرة أفرادها، وشجاعة فرسانها، وشدة بأسها.

قبائل قيس عيلان

  • القيسي
  • هوازن
  • سليم
  • ثقيف
  • غطفان
  • أعصر (باهلة، غني، الطفاوة)
  • بنومازن
  • بنومحارب
  • فهم
  • أبومطر (المطور)
  • عدوان

وضع القبائل القيسية في القرن الثالث الهجري وما بعده

في نهاية العقد الثالث من القرن الهجري الثالث ق3هـ أنقضت القيسية وبعض أبناء عمومتهم بالحجاز ونجد على الحجيج وعلى سكان المدينة المنورة وأطرافها، فسلبوا ونهبوا منهم، وقد ذكر من هؤلاء القبائل سليم وهلال ومره وفزارة وغطفان وأشجع ونمير، ولا يبعد حتىقد يكون دافع الاعراب إلى هذا النوع من الشطط هوإمحال باديتهم في نجد والحجاز، وذلك أمر متكرر الحدوث في تلك النواحي، فكان حتى بعث الخليفة العباسي أبوجعفر هارون الواثق بالله إليهم قائدهم بغا الكبير عام 230هـ فقتل فيهم وأسر وحبس.. والذين حاولوا الهرب من الحبس قتلهم سكان المدينة، ثم سار بغا عام 232هـ إلى اليمامة فأسقط ببني نمير هناك، واقتاد منهم عددا كبيرا"

القرامطة

يلاحظ من دراسة النصوص التاريخة بهذا الخصوص ان الدولة العباسية أغفلت القبائل القيسية وظلمتها ولم تحسن أوضاعها، وحالة البؤس والفقر والإهمال والإحساس بالتفرقة الخندفية القيسية دفعت هذه القبائل إلى حتى تخرج على طرق القوافل متحدية نظام العباسيين وعلى استعداد تام للانضمام تحت أي ثوره وهوما حصل عند بدء ظهور القرامطة .

ونجد هذا الرأي مؤكداً عند الدكتور إبراهيم اسحاق إبراهيم إذ يقول : "..كان لبعض الظروف الطبيعية إضافة إلى القهر السلطاني الذي مارسه بنوالعباس، يد في دفع القيسية إلى شباك القرامطة الذين بدأ نجمهم يطلع منذ عام 286هـ، فابن الاثير (ت636هـ) وابن خلدون يتحدثان عن انضواء طوائف من سليم وهلال تحت راية القرامطة..".

ويقول الدكتور إبراهيم أيضاً :..".. حتى القرامطة سعوا إلى التوغل في الجزيرة العربية واكتساب ولاء بعض القيسية مثل كلاب وعقيل "..ويقول أيضاً "..وعندئذ (360هـ) لجأ الفاطميون لإغراء القيسية، وتحريكهم من صف القرامطة وإلحاقهم بمصر .." يقصد إلحاقهم سياسياً بمصر لان بعض القيسية كان قد ولج في الممضى الفاطمي.

العبيديون

وهم الذين يعهدهم البعض بالفاطميين وذلك من المغالطة ونشب الصراع بين القرامطة وبين الفاطميين يقول الدكتور إبراهيم: "..وقد ساقت النزاعات بين الفاطميين والقرامطة إلى احتكاكات مباشرة بينهما، ومنها الهزائم التي أسقطها القائد القرمطي الأعصم عام 360هـ بالجيش الفاطمي في دمشق والرملة وبعض المواقع مما يلي مصر، بل خلع الأعصم طاعته للفاطميين. وعندئذ لجءا الفاطميون لإغراء القيسية وتحريكهم من صف القرامطة وإلحاقهم بمصر، إضعافاً للقرامطة وتقوية للصفوف الفاطمية ".

وفي السنوات من (365 ـ 386هـ) نقل العزيز بالله العبيدي الفاطمي بعض بني هلال وبني سليم إلى مصر فانزلهم بالعدوة الشرقية للنيل وبالصعيد كما نطق ابن خلدون، نلاحظ ان القرامطة ثم بعد ذلك الدولة الفاطمية استمالت القيسية وحسنت من أوضاعهم ووعدتهم بما يكفل لهم حسن العيش واعطتهم نوعاً من السلطة بعكس القهر السلطاني العباسي له.

ونستنتج من دراسة وضع القبائل القيسية في القرن الثالث والرابع ما يلي :

1ـ ان القبائل القيسية في وسط الجزيرة العربية كانت مهملة من قبل بني العباس

2ـ حتى بني العباس مارسوالقهر السلطاني ضدها كما في غزوبغا لهم 230هـ.

4ـ ان الفقر والظلم من العباسيين للقيسية دفع القبائل القيسية للسطوعلى القوافل.

5ـ حتى القبائل القيسية كانت على استعداد تام للانضمام لاي ثورة ضد العباسيين وهذا ما حصل بانضمامهم للقرامطة ثم الفاطميين.

6ـ حتى الدولة الفاطمية حسنت من أوضاعهم ووعدتهم بحال أفضل مما كانوعليه.

الأوضاع في الحجاز في القرن الثالث الهجري

ولاية الشريف أبوالفتوح الحسن بن جعفر

في سنة 384هـ تولى أمر مكة الشريف أبوالفتوح الحسن بن جعفرالذي بدأ عهده مخلصاً في ولائه للفاطميين وذلك بإقامة الخطبة لهم على منابر المسجد الحرام (1)

شن أبوالفتوح حمله على بني مهنا آل الحسين بن علي بن أبي طالب أمراء المدينة سنة 390هـ بأمر من الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله لأن أمراء المدينة بتروا الخطبة سنة 390هـ وأعادهم إلى الطاعة (2) وكان القرامطة سنة 398هـ وما قبلها يملأون طريق ركب الحاج العراقي بالرعب والمخاوف وقد أعد الخليفة العباسي حملة عسكرية لايقافهم في تلك السنة.

ما لبث أبوالفتوح حتى خرج عن طاعة الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمي سنة 400هـ وتم هذا باغراء من الوزير أبي القاسم حسين بن علي المغربي الذي خرج عن طاعة خلفاء البيت الفاطمي وجعل ينتحل لقب الخلافة وأخذ له البيعة من قبائل بني سليم وبني هلال وبني عوف وبني عامر (3)

تنازل أبوالفتوح عن دعوته بالخلافة سنة 403هـ وفي تلك السنة بدأت قبائل بني سليم وطئ وبني هلال تخرج لاعتراض ركب الحاج العراقي حتى سنة 424هـ إذ استطاع أبوالفتوح محاربة هذه القبائل التي تهدد طريق أمن الحاج العراقي.(4)

ظل أبوالفتوح موالياً للخلفاء الفاطميين معلناً الخطبة للحاكم ثم الظاهر ثم المستنصر حتى توفي سنة 430هـ (5) (يقول هنيدس) : نلاحظ من هذه الأحداث الاتي :

1ـ ان شريف مكة أبوالفتوح قرب بني هلال وهوازن والقبائل القيسية لانها كانت ضد آل مهنا أشراف المدينة ثم اخذ منها البيعة فيما بعد.

2ـ حتى شريف مكة لم يستطع الانفراد بالسلطة والاستقلال عن الدولة الفاطمية التي كانت هي المرجع الممضىي وكان لها نفوذ في قبائل قيس الحجاز.

3ـ حتى شريف مكة رضخ للأمر الواقع، وانصاع بالقوة القاهرة للحكم الفاطمي المؤيد من القبائل القيسية الحجازية واضطر إلى مسالمة ومداهنة القبائل القيسية وتقريبها.

وتوفى الشريف أبوالفتوح سنة 430هـ.

ولاية الشريف شكر بن الحسن بن جعفر

ثم خلفه أبنه الشريف شكر الذي لقب بتاج المعالي لما تمتع به من شجاعة وقوه لتأديبه القبائل المتمرة عليه حتى لقب بملك الحجاز، وكثرت في بداية عهده اعتداءات القبائل ومنها بنوهلال وبنوسليم على طرق الحاج ولكن شكر استطاع رد عصيان هذه القبائل تارة باللين وأخرى بالشدة حتى أنه ألقى القبض على مشايخ من هذه القبائل، ووصفه مؤرخي مكة بأنه كان يتمتع ببأس شديد(6)

يقول الدكتور إبراهيم : "..وانعدمت الطمأنينة في اليمامة حوالي عام 442هـ حتى خط ناصر خسروالرحالة الفارسي بأن المسافة بين مكة واليمامة كانت تحوي أربع عشرة قلعة للصوص والمفسدين والجهلة، وقد بلغ البأس بالناس أنهم كانوإذا خرجوللصلاة حملوالسيوف والرماح والأتراس "..

وفي سنة 443هـ سقط خلاف بين بني هلال وبني عامر وبين بني مهنا أشراف المدينة وحرض بنوهلال الشريف شكر بإعداد حملة عسكرية ضد بني مهنا وبمناصرة بني هلال وبني عامر للشريف شكر استطاع الشريف شكر الاستيلاء على المدينة ولذلك لقبه ابن خلدون والفاسي كما مر بملك الحجاز، واستمرت ولايته لهما حتى سنة 450هـ ثم أعاد بني مهنا إلى إمرة المدينة بعد حتى عقد بينهم صلحا (7) (يقول هنيدس) : نلاحظ ان الشريف شكر قد استعان بشكل رئيسي على قبائل قيس (التي كانت تتزعمها بني هلال) وقد غض الطرف عن كثير من الأحداث التي عملوها وكان شرق مكة وحتى وسط نجد تحت السيطرة الكاملة للقبائل القيسية خاصة هوازن.

وفي عصر الشريف شكر (442هـ ـ 454هـ) سقطت الشدة الكبرى والقحط العظيم، حتى انعدم الزاد في جزيرة العرب ومصر والعراق، وفي عصره ابتدت الهجرات الهلالية (الهجرات الهلالية مصطلح يقع ضمنه قبائل بني هلال وهوازن وقيس وغيرهم وليس فقط بنوهلال الا انه من الواضح ان هذه القبائل كانت تحت قيادة بنوهلال) ثم توفى الشريف شكر سنة 454هـ ولم يخلفه أحد. واستولى على الحكم الاشراف الهواشم الذين تربطهم بآل مهنا اشراف المدينة علاقات جيده.

الشريف شكر وبني هلال

من الملاحظ خلال تحليل الأحداث السابقة وآراء المفكرين الآتي :

1 ـ حتى الشريف شكر قرب كوالده القبائل القيسية خاصة بني هلال وغض الطرف عنهم في العالية وشرق مكة ووسط نجد.

2 ـ حتى الشريف شكر كان على عداء قديم مع آل مهنا اشراف المدينة.

3 ـ حتى القحط والشدة الكبرى جلى على اثرها الكثير من بني هلال والقيسية من الحجاز إلى مصر بأوامر من الدولة الفاطمية التي تخضع لها قبائل قيس الحجاز منذ أمد طويل.

4 ـ أنه بعد رحيل الكثير من قبائل قيس وهوازن وبني هلال...سقطت البقية المتبقية بين كماشتي الهواشم وآل مهنا الذين كانوعلى عداء قديم مع الشريف شكر ووالده.

الأوضاع في الحجاز في القرن السادس للهجرة

حكم قتادة بن إدريس القرشي

كان بين قتادة صاحب مكة، وثقيف أهل الطائف، حرب سنة 613 هـ ظهر فيها قتادة على ثقيف، ولما ظهر عليهم هرب منه طائفة منهم، وتحصّنوا في حصونهم، فأوفد إليهم قتادة يستدعيهم للحضور إليه، ويؤمِّنهم وتوعدَّهم بالقتل إذا لم يحضروا إليه، فتشاور ثقيف في ذلك، ومال أكثرهم إلى الحضور عند قتادة، خيفة حتى يهلكهم إذا ظهر عليهم، فحضروا عند قتادة، فقتلهم واستخلف على بلادهم نواباً من قبله، وعضدهم بعبيد له، فلم يبق لأهل الطائف حيلة في اغتال جماعة قتادة، وهي أنهم يدفنون سيوفهم في مجالسهم، التي جرت عادتهم بالجلوس فيها مع أصحاب قتادة، ويستدعون أصحاب قتادة للحضور إليهم، فإذا حضروا إليهم وثب جميع من أهل الطائف بسيفه المدفون، على جليسه من أصحاب قتادة، فيقلته به، فلما عملوا ذلك، استدعوا أصحاب قتادة إلى الموضع الذي دفنوا فيه سيوفهم، وأوهموهم حتى استنادىءهم لهم بسبب كتاب ورد عليهم من قتادة، فحضر إليهم أصحاب قتادة بغير سلاح، لعدم مبالاتهم بأهل الطائف، لِما أسقطوا في قلوبهم من الرعب منهم، فلما اجتمع الفريقان واطمأنت بهم المجالس، وثب جميع من أهل الطائف على جليسه، ففتك به، ولم يَسلم من أصحاب قتادة إلا واحد، على ما قيل، هرب ووصل إلى قتادة، وقد تخبَّل عقله لشدة ما رآه من الروع في أصحابه، وأبلغ قتادة بالخبر، فلم يصدقه وظنه جن لِما رأى فيه التخبُّل. وفي وقائع قتادة مع ثقيف، فُقد كتاب النبي لأهل الطائف وكان عند حمدان العوفي الثقفي فلما غزاهم جيش قتادة نهبوا البلاد وكان الكتاب فيما نهبوا.

بين الرواية وأحداث التاريخ

الشريف شكر ورد ذكره في السيرة الهلالية كثيراً وله اشعار كثيره فيها..وكان متزوجاً من فتاة من بني هلال..وحدث بينه وبين بني هلال أمر ما سنة 453هـ فاحتالت القبيلة فأخذت الفتاة منه فأنشد :

وصلتني الهموم وصل هواك***وجفــاني الرقاد مثل جفاك

وحكى لي الرسول انك غضى***يا كفى الله شر ما حاك (8)

ومما يتناقله أبناء الجزيرة العربية في الماضي من شعر الشريف شكر في الجازيه الهلالية قوله :

يقول الفتى شكر الشريف بن هاشم *** ما طرب الا مقتفيه فجوع

ولا ضحك الا والبكا مردفن له *** ولا شبعه الا مقتفيها جوع

ثمانين أنا صافيت بيضا غريرة *** لكن ملاقا آفامهن شموع

خمسين مهضومات الاوساط رجح*** يدسن الهوى في قلب جميع ولوع

وثلاثين منهن توما بدالهن *** صغار، وتواثمارهن طلوع

ولا عاضني بالجازي ام محمد *** عليها ثياب الطيلسان طلوع

هلالية ما دقت العرن بالصفا *** شحم الكلى بين اليدين يموع

ألا واسفا بالجازي ام محمد *** فارقتها واثر الفراق يروع

بكيت عليها لين حرقت نواظري *** ولا نيب من امر الاله جزوع

ألا يا مشحينن بدنياكم ايقنو*** وراكم حصاصيد تحصد زروع

وترى ما يدن الا يد الله فوقها *** ولا طايرات إلا وهن وقوع

ولا بد عقب الدهر من وابل الحيا *** ومن بارق يوضي سناه لموع

ونلاحظ ان الرواية المتعاقبه لها اصول حقيقية كما ذكرت التواريخ.

ثم انتقل الحكم كما بينا في مكة بعد وفاة الشريف شكر إلى أسرة الهواشم الذين حاربومع آل مهنا القبائل (دأبت التواريخ كابن الأثير وغيرهم على تسميتهم بالقبائل) وذكرت منهم قبائل حرب وخرجوعلى ابي هاشم محمد بن جعفر، وظل أبوهاشم يحارب القبائل حتى استطاع القضاء عليهم سنة 468هـ ويؤكد هذا القول ابن الأثير وابن فهد حيث يقولان حتى أبا هاشم ظل يحارب القبائل ما يقارب من أربع سنين (9)

يقول هنيدس : نلاحظ ان بني هلال كانت لهم سيطرة تامة في بلاط الشريف شكر وكانوعلى علاقة نسب معه، وانهم بعد حتى كانومقربين من البلاط ولهم حدثة قوية فيه أصبح وضعهم قاسي جدا بعد رحيل الأغلبية من قيس بسبب القحط وبعد انتهاء حكم الشريف شكر، ولا بد ان تحاول بقايا القبائل القيسية ان تحافظ على مصالحها بمحاربة من يريدون القضاء عليها قضاءً مبرما.

(يقول هنيدس) : ونلاحظ من جميع ذلك ان زعامة القبائل القيسية واحلافها كانت في بني هلال.

ومن هذا العرض نستخلص الاتي :

1 ـ حتى بني هلال وعامر كانواحلاف في شرق مكة والطائف وجنوب الطائف وشماله وحتى جنوب المدينة.

2 ـ أنه حصل خلاف بين آل مهنا وبني هلال وبني عامر.

3 ـ حتى الشريف شكر حارب آل مهنا بتحريض من بني هلال.

4 ـ حتى الشريف شكر كان مصاهراً بني هلال.

5 ـ أنه في عصر الشريف شكر سقطت الشدة العظمى وابتدأت هجرات القبائل.

6 ـ أنه بعد وفاة الشريف شكر حارب بعض الاشراف الهواشم ومعهم آل مهنا بقايا هوازن وحرب..الخ.

7 ـ حتى الهواشم استعانوبقبائل أخرى ضد قبائل هلال وعامر ومعهم وحرب..الخ

مصادر

  1. ^ "الموسوعة العربية | قيس عيلان (قبيلة-)". arab-ency.com. مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 31 ديسمبر 2018.

(1) ابن خلدون : العبر ج أربعة ص 104

الجزيري : درر الفوائد ص 247

الفاسي : شفاء الغرام ج2 ص 195

السباعي : تاريخ مكة ج1 ص 174 (2) الفاسي: شفاء الغرام 2/198

الجزيري : درر الفوائد ص 248ـ249 (3) بن خلدون : العبر ج أربعة ص 108

دحلان : خلاصة الكلام ص 25

سرور : سياسة الفاطميين ص 26

ماجد : ظهور خلافة الفاطميين ص 223

البرادعي الحسيني : الدرر السنية ص 19 (4) أبن خلدون : العبر ج أربعة ص 115

الجزيري : درر الفوائد ص 244ـ253

السباعي : تاريخ مكة ج1 ص 170ـ186

سرور : سياسة الفاطميين ص 27

ماجد : ظهور خلافة الفاطميين ص 24 (5) القلقشندي : صبح الأعشى ج أربعة ص 269

الفاسي : شفاء الغرام ج2 ص 196

ابن ظهيره : الجامع اللطيف ص 83

السباعي : تاريخ مكة ج1 ص 180 (6) الفاسي : شفاء الغرام ج2 ص 196ـ197

ابن ظهيره : الجامع اللطيف ص 84

الجزيري : درر الفوائد ص 244,254

إبراهيم حملت : مرآة الحرمين ج1 ص 360

السباعي : تاريخ مكة ج1 ص 181 (7) الجزيري : درر الفوائد ص 250

السباعي : تاريخ مكة ج1 ص 120 (8)الباخرزي : دمية القصر ج1 ص 37ـ38

تاريخ النشر: 2020-06-01 18:28:49
التصنيفات: قيس عيلان, قبائل السعودية, قبائل عدنانية, قبائل عربية, قبائل قيسية, صفحات محمية على المؤكدين فقط, بوابة علم الإنسان/مقالات متعلقة, بوابة التاريخ/مقالات متعلقة, بوابة العراق/مقالات متعلقة, بوابة العرب/مقالات متعلقة, بوابة الوطن العربي/مقالات متعلقة, بوابة شبه الجزيرة العربية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

مشروع أمريكي لوقف النار بغزة على طاولة مجلس الأمن

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-22 12:26:36
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 59%

رئيس الجمهورية يقرر إجراء انتخابات رئاسية مسبقة يوم 7 سبتمبر المقبل

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-22 12:24:04
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 65%

العراق: تكتلات جديدة.. وانقلاب داخل «التحالف الحاكم» - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-03-22 12:24:07
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 67%

السعودية.. قطب إقليمي بطموح عالمي - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-03-22 12:24:01
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

مصر ترفع أسعار الوقود بكافة أنواعه.. بداية من اليوم - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-03-22 12:24:05
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

70 ألف موظف يرفعون أرباح البنوك 11.9 % - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-03-22 12:24:04
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 56%

فيديو.. ياسين بونو في التداريب الأخيرة قبل مواجهة أنغولا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-22 12:26:35
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 66%

فيديو.. ياسين بونو في التداريب الأخيرة قبل مواجهة أنغولا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-22 12:26:31
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 68%

تحقيق إسباني يبرئ المغرب من تهمة التجسس باستعمال "بيغاسوس"

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-22 12:23:15
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 85%

تحميل تطبيق المنصة العربية