السيخية في أفغانستان

عودة للموسوعة
غوردوارا كارتي باروان في كابُل.

تنشر الديانة السيخية بين عدد صغير من السكان في أفغانستان، ولا سيّما في المدن الكبرى، ويعيش العدد الأكبر من السيخ الأفغان في جلال آباد وغزنة وكَابُلْ وفي مدينة قندهار بدرجة أقل. هؤلاء السيخ هم من المواطنين الأفغان من الناطقين باللغة البشتوية أساساً، ولكنهم يتحدثون أيضًا باللغة الدرية أوالهنديَّة أوالبنجابيَّة. ويبلغ إجمالي عدد السيخ في أفغانتسان حوالي 1,200 أسرة أو8,000 فرد.

التجمعات السيخية

كَابُلْ

رجل سيخي من كابُل.

كان هناك أكثر من 20,000 سيخي في كَابُلْ في عقد 1980، ولكن بعد بداية الحرب الأهلية في عام 1992، فرّ معظمهم. وتم تدمير سبعة من أصل ثمانية معابد سيخية في كابُل خلال الحرب الأهليّة. وبقي فقط معبد غوردوارا كارتي باروان، والذي تقع في منطقة كارتي باروان في كابل . ويتمركز السيخ اليوم في كارت باروان وبعض أجزاء المدينة القديمة.

جلال آباد

اعتباراً من عام 2001، ضمت جلال آباد على 100 عائلة من السيخ، وبلغ عددهم حوالي 700 شخص، ويتعبدون في معبد غوردواراس الكبير. في 1 يوليومن عام 2018، قُتل ما لا يقل عن عشرة من السيخ في تفجير انتحاري مستهدف في سوق يملكه السيخ. وأعرب الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان مسؤوليته.

قندهار

يوجد في قندهار مجتمع سيخي صغير له حضور ملحوظ، ويتكون من حوالي 15 أسرة فقط تعيش هناك بحسب تقديرات عام 2002.

تاريخ

التاريخ المبكر

قام بعض أوائل السيخ من خاتري بإنشاء مستعمرات في أفغانستان والحفاظ عليها لأغراض تجارية. في وقت لاحق، أدّت النزاعات بين السيخ السيمل وإمبراطورية السيخ ضد الدولة الدرانية المتمركزة في أفغانستان إلى التوتر. خدم السيخ أيضاً في جيش الإمبراطورية البريطانية خلال عدة عمليات عسكرية في أفغانستان في القرن التاسع عشر.

الحروب

خلال الحرب السوفيتية في أفغانستان في الثمانينيات من القرن العشرين، فرّ الكثير من السيخ الأفغان إلى الهند، حيث يعيش 90% من مجمل السيخ في العالم؛ تلاها موجة ثانية أكبر أعقبت سقوط نظام محمد نجيب الله عام 1992. وتم تدمير المعابد السيخيَّة (غوردوارا) في جميع أنحاء البلاد خلال الحرب الأهلية في التسعينات من القرن العشرين، ولم يتبق سوى غوردوارا كارتي باروان في كابُل.

تحت حكم طالبان، كان السيخ أقلية دينية، وعوملوا بتسامح نسبي وسُمح لهم بممارسة دينهم. ومع ذلك، فإن عادات السيخ الخاصة بحرق الموتى كانت محظورة من قبل طالبان، وتم الاعتداء على المواقع الخاصة بحرق الجثث. بالإضافة إلى ذلك، طُلب من السيخ ارتداء قماشة صفراء أوحجاب للتعهد عليهم.

القرن الواحد والعشرين

مجموعة من الرجال من ضمنهم رجل سيخي يعملون في مصنع في مدينة هراة.

حسب التنطقيد السيخية، يَحرق السيخ موتاهم، وهوعمل ما يُعتبر تدنيساً في الإسلام. وأصبح حرق جثث الموتى مُشكلة كبيرة بين السيخ الأفغان، حيث استولى المسلمون على مناطق حرق جثث التقليدية، خاصةً في منطقة كلاجة في كابل، والتي استخدمها جميع من السيخ والهندوس لأكثر من قرن. في عام 2003 اشتكى السيخ للحكومة الأفغانية من فقدان مواقغ حرق الجثث، مما أجبرهم على إرسال الجثة إلى باكستان ليتم إحراقها، وبعدها تحقق وزير الشؤون الدينية في القضية. وعلى الرغم من أنه تم الإبلاغ عن عودة مواقع حرق الجثث إلى سيطرة السيخ في عام 2006، في عام 2007 قيل حتى المسلمين المحليين قاموا بضرب عدد من السيخ أثناء محاولتهم حرق جثة لأحد زعماء المجتمع السيخي، واستمرت الجنازة بحماية الشرطة فقط. واعتبارًا من عام 2010 لا يزال يتم الإبلاغ عن عدم قبول تقليد حرق جثث الموتى في كابُل من قِبل السكان المحليين.

في سبتمبر من عام 2013، سقطّ الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مرسومًا تشريعيًا، يُحتفظ فيه بمقعد في الجمعية الوطنية في أفغانستان للأقلية الهندوسية والسيخية. ومع ذلك تم حظر هذا المرسوم من قبل البرلمان. ولج المرسوم حيز التطبيق في نهاية المطاف في سبتمبر عام 2016 عندما تمت الموافقة عليه من قبل الرئيس أشرف غني أحمدزي.

في أعقاب الهجوم على جلال آباد في يونيوعام 2018، زار حامد كرزاي وأشرف غني أحمدزي غوردوارا كارتي باروان في كابُل لتقديم التعازي. وصف أشرف غني أحمدزي أقليات السيخ والهندوس في البلاد بأنها "فخر للأمة"، وفي مناسبة أخرى في تلك السنة وصفهم "كجزء لا يتجزأ" من تاريخ أفغانستان.

المهجر

قبل عقد 1990، قُدر عدد السيخ الأفغان بحوالي 50,000 نسمة. واعتباراً من عام 2013 كان هناك حوالي 800 أسرة سيخيَّة، منها حوالي 300 أسرة تعيش في كابُل. ويزعم قادة السيخ في أفغانستان حتى العدد الإجمالي للسيخ هو3,000 شخص. اختارت الكثير من عائلات السيخ الهجرة إلى بلدان أخرى بما في ذلك الهند وأمريكا الشمالية والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وباكستان وأماكن أخرى.

مراجع

  1. ^ U.S. State Department. "Afghanistan - International Religious Freedom Report 2007". The Office of Electronic Information, Bureau of Public Affair. مؤرشف من الأصل في 20 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخ 04 يوليو2009.
  2. Majumder, Sanjoy (25 September 2003). "Sikhs struggle in Afghanistan". BBC News. مؤرشف من الأصل في 24 مايو2019.
  3. ^ Shaista Wahab, Barry Youngerman. Infobase Publishing, 2007. (ردمك 0-8160-5761-3), (ردمك 978-0-8160-5761-0). Pg18 نسخة محفوظة 14 ديسمبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
  4. "Hindus, Sikhs warn of leaving Afghanistan". Pajhwok Afghan News. 2013-07-31. مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 27 سبتمبر 2013.
  5. ^ Sikhs struggle for recognition in the Islamic republic, by Tony Cross. November 14, 2009. نسخة محفوظة 30 سبتمبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  6. ^ "Afghan Hindus and Sikhs celebrate Diwali without 'pomp and splendour' amid fear - The National". مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2019.
  7. ^ "No Home for Afghanistan Sikhs". The Sikh Foundation International. مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 08 مارس 2016.
  8. Sikhs set example for getting along with the Taliban. By Scott Baldauf, Staff writer of The Christian Science Monitor, 13 April 2001 نسخة محفوظة 1 أكتوبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  9. ^ "Suicide Attack Targets Sikhs in Jalalabad, 19 Killed". TOLO. July 1, 2018. مؤرشف من الأصل في ثلاثة أغسطس 2018.
  10. ^ "Deadly blast hits Afghanistan's Jalalabad". قناة الجزيرة الإنجليزية. July 1, 2018. مؤرشف من الأصل في 27 فبراير 2019. Ghulam Sanayi Stanekzai, Nangarhar's police chief, said the explosion was caused by a suicide bomber who targeted a vehicle carrying members of the Sikh minority who were travelling to meet the president.
  11. ^ (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 03 يناير 2020. Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
  12. ^ "Focus on Hindus and Sikhs in Kandahar". IRIN. مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 09 مارس 2016.
  13. ^ Hew McLeod (1997). . New York: Penguin Books. صفحة 251. ISBN . مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019.
  14. "Sikhs, Hindus reclaim Kabul funeral ground - World - DNA". Dnaindia.com. 2006-01-08. مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 01 سبتمبر 2012.
  15. ^ Magnier, Mark; Baktash, Hashmat (2013-06-10). "Afghanistan Sikhs, already marginalized, are pushed to the brink". Los Angeles Times (باللغة الإنجليزية). ISSN 0458-3035. مؤرشف من الأصل في 2 مارس 2017. اطلع عليه بتاريخ 08 مارس 2016.
  16. Hemming, Jon. "Sikhs in Afghan funeral demonstration « RAWA News". Rawa.org. مؤرشف من الأصل في 14 يناير 2019. اطلع عليه بتاريخ 01 سبتمبر 2012.
  17. ^ "Afghanistan's Sikhs feel alienated, pressured to leave". The Times of India. مؤرشف من الأصل في 24 يونيو2015.
  18. ^ "Why are Afghan Sikhs desperate to flee to the UK?". BBC News. مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 2019.
  19. ^ Margherita Stancati and Ehsanullah Amiri (13 January 2015). "Facing Intolerance, Many Sikhs and Hindus Leave Afghanistan". WSJ. مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2019.
  20. ^ Ali M Latifi. "Afghanistan's Sikhs face an uncertain future". Al Jazeera. مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 2019.
  21. ^ "Sikhs, Hindus celebrate in Kabul". Pajhwok Afghan News. 2010-04-14. مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2012. اطلع عليه بتاريخ 01 سبتمبر 2012.
  22. ^ "1 Wolesi Jirga seat reserved for Hindus, Sikhs". pajhwok.com. مؤرشف من الأصل في 25 ديسمبر 2018.
  23. ^ "Afghan Government Approves Reservation for Sikhs/Hindus in Parliament". مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2019.
  24. ^ "Jalalabad blast: Afghan President visits gurudwara, promises action against culprits - world news - Hindustan Times". مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2019.
  25. ^ "Afghan Hindus and Sikhs meet with President Ghani, raise issue of land grabbing". مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2019.
  26. ^ Jethra, Aashish (2010-08-27). "2 Sikhs in Afghan poll fray, want to be first elected non-Muslims". SikhNet. مؤرشف من الأصل في أربعة ديسمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 01 سبتمبر 2012.
  27. ^ Stancati, Margherita; Amiri, Ehsanullah. "Facing Intolerance, Many Sikhs and Hindus Leave Afghanistan". Wall Street Journal. ISSN 0099-9660. مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 08 مارس 2016.

انظر أيضاً

  • الدين في أفغانستان
تاريخ النشر: 2020-06-01 18:30:21
التصنيفات: السيخية حسب البلد, مجموعات عرقية في ولاية قندهار, مجموعات عرقية في ولاية ننكرهار, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, أخطاء CS1: script parameters, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), بوابة السيخية/مقالات متعلقة, بوابة الأديان/مقالات متعلقة, بوابة أفغانستان/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

” قَدِّسُوا صَوْماً . ونادوا بإحتفال ” ( يوئيل ٢ : ١٥ )

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-11 09:22:02
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 51%

هولندا: الوضع في رفح مقلق للغاية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-11 09:08:44
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 94%

رحلة التربية (٧)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-11 09:21:55
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 52%

أستاذ بجامعة الأزهر: شعبان شهر استجابة الدعاء وتفريج الكرب

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-11 09:21:24
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 53%

قصف إسرائيلي مكثف غرب خان يونس في غزة - أخبار العالم

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-11 09:21:07
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 60%

سكوت ريتر ينتقد كلينتون: كارلسون حقق ما عجز عنه بلينكن وبايدن

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-11 09:08:46
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 92%

إنقاذ 3 سيدات من أسرة بأسوان حاولت الانتحار في ظروف غامضة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-11 09:21:52
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 69%

بدء الفصل الدراسي الثاني بجامعة بني سويف الأهلية

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-11 09:21:50
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 63%

تحميل تطبيق المنصة العربية