حادث بيت حانون (2008)

حادث بيت حانون ويُوصف في المصادر العربيّة باسمِ مجزرة بيت حانون هو«حادثٌ» حصلَ في 28 نيسان/أبريل 2008 حينما هاجمَ جيش الدفاع الإسرائيلي مكانًا بالقربِ من منزلٍ لعائلة فلسطينية في بيت حانون مما تسبَّبَ في مقتلِ عددٍ من المدنيين. زعمَ جيش الاحتلال الإسرائيلي أنَّ «مسلحين فلسطينيين» كانوا يحملون على الأرجح متفجرات حاولوا استهداف بعضِ الجنود الإسرائيليين لكنها انفجرت قرب منزل العائلة؛ بينما نطقَ سكان المنطقة إذا الانفجار نتجَ عن استهدافِ المنزل من قِبل دبابة إسرائيلية كانت تتمركزُ هناك.

الحادث

في وقتٍ مبكرٍ من يوم 28 نيسان/أبريل؛ دخلت القوات البرية الإسرائيلية بلدة بيت حانون بالقربِ من الحدود مع قطاع غزة وذلك للقبضِ على «نشطاء» في المنطقة. سقطت خلال العمليّة قذيفةٌ – أُطلقت على الأرجح من دبابة إسرائيلية – على سقف منزل مدني مما أسفرَ عن مقتل أسرة كاملة مكوّنة من خمسِ أفرادٍ كانوا يتناولون وجبة الإفطار.

ردًا على هذا التوغل؛ أطلقَ مسلحون فلسطينيون النار على القوات الإسرائيلية مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروحٍ طفيفة فيمَا أطلقت المقاتلات الإسرائيلية النيران على مواقع النشطاء مما تسبب في انفجارٍ هائلٍ؛ ثم زعمَ جيش الاحتلال حتى الانفجار الناتج كان مسؤولًا عن تدمير المنزل القريب. في المُقابل؛ نطقَ الأطباء والسكان الفلسطينيون في بيت حانون حتى نيران الدبابات الإسرائيلية هي سبب الانفجار ومعَ ذلك فقد واصلت إسرائيل نفي جميع هذا.

ردود العمل

نطقَ الرئيس الفلسطيني محمود عباس «إن الحادث لا يخدمُ الجهود المبذولة لتحقيق الهدوء ويُعيق عملية السلام.» أمّا حركة حماس فقد اعتبرت ««المجزرة» التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في بيت حانون شمال قطاع غزة دليلًا على حتى الاحتلال غير معني بالتهدئة وعليه حتىقد يكون جاهزاً لدفع الثمن»، ونطق سامي أبوزهري المتحدث باسمِ الحركة: «إن مجزرة الاحتلال هي جريمة حرب بشعة ترتكبها إسرائيل أمامَ أنظار المجتمع الدولي والنظام الرسمي العربي دون حتى يُحرِّك ذلك ساكناً ... هذه الجريمة تأتي رغم الجهود التي تبذل لتحقيق تهدئة على الساحة الفلسطينية.» في السياق ذاته؛ أدانت حركة الجهاد الإسلامي في بيانٍ صحفي ما جرى وأضافت: «إن المجزرة الصهيونية الجديدة في بلدة بيت حانون تؤكد من حديث دموية وعدوانية الاحتلال المجرم، وحقيقة نواياه المبيتة لقتل وإبادة الشعب الفلسطيني».

في المُقابل نفى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك جميع الروايات الفلسطينية؛ ونطق «إنَّ حماس هي المسؤولة عن الحادثة وعن جميع ما يجري في قطاع غزة»، فيما نطقت متحدثة عسكرية للإذاعة الإسرائيلية: «إن نتائج التحقيقات الأولية أظهرت حتى الجيش الإسرائيلي لاحظ مسلحين فلسطينيين اثنين يحملانِ عبوات ناسفة كبيرة بجوار أحد المنازل في شمال قطاع غزة وأطلق النار باتجاههما ... وقع بعد لحظات من إطلاق النار الإسرائيلي انفجارٌ ضخمٌ بجوارِ المنزل مما أدى إلى مقتل الأم الفلسطينية وأطفالها الأربعة جراء انفجار العبوات التي كانت بحوزة المسلحين الفلسطينيين.»

من جهةٍ أخرى؛ روى أحمد أبومعتق وهوربُّ الأسرة التي قُتلت بالكامل في العمليّة لوسائل إعلام محليّة ما جرى حيثُ نطق:

غادرت المنزل للبحث عن أحد أطفالي؛ فسمعتُ صوت الانفجار وعندما عدت إلى المنزل وجدت زوجتي وأطفالي ... أتمنى حتى يحدث نفس الشيء لكل من أطلق هذا الصاروخ على منزلي؛ وأن يحدث ما وقع لزوجتي وأولادي لعائلته.

ملاحظات

^ قُتل خلال «العمليّة» خمس أفرادٍ من عائلة واحدة ثم ارتفعَ العدد في وقتٍ لاحقٍ من اليوم إلىسبعة أشخاص بعدما قُتل اثنان آخران من أعضاء حركات المقاومة بعدما أغارَ طيران الاحتلال على مواقعهم.
^ كانت تتراوحُ أعمار الأطفال بين سنة واحدة وست سنوات.

المراجع

^ "حماس تدعوالفصائل الفلسطينية إلى الرد على مجزرة بيت حانون..". مسقط عرب 48. 28 April 2008. Retrieved on 16 November 2019. نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
^ "استشهاد أم وأطفالها الأربعة في مجزرة بيت حانون". www.alittihad.ae. Retrieved on 16 November 2019. نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ "جماهير شمال غزة تودع شهداء مجزرة بيت حانون". مغرس. Retrieved on 16 November 2019. نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
↑ Family killed during raid in Gaza بي بي سي نيوز. BBC MMVIII April 28, 2008. نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
^ "تشييع شهداء غزة وبان يدعوإسرائيل لضبط النفس". www.aljazeera.net. Retrieved on 16 November 2019. نسخة محفوظةعشرة يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ وكالات, غزة ــ. "8 شهداء بينهم أمٌّ وأطفالها الأربعة بمجزرة في غزة - الإمارات اليوم". www.emaratalyoum.com. Retrieved on 16 November 2019. نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2019 على مسقط واي باك مشين.