شاندور فيرينتزي

شاندور فيرينتزي (7 يوليو1873- 22 مايو1933)، محلل نفسي مجري ومنظِّر رئيسي في مدرسة التحليل النفسي وأحد المقربين من سيغموند فرويد.

السيرة الذاتية

ولِد شاندور فرانكل لكل من باروخ فرانكل وروزا إيبنشوتز -كلاهما من اليهود البولنديين، ثم قام شاندور في وقت لاحق بتغيير لقبه لفيرينتزي.

صدّق فيرينتزي روايات سقماه حول الاعتداء الجنسي الذي تعرضوا له عندما كانوا أطفالًا بعد التحقق من روايات سقمى آخرين من نفس العائلة. وكان هذا السبب الرئيسي لخلافه مع سيغموند فرويد.

كان بارزًا قبل هذا الاستنتاج كخبير تحليل نفسي عمل مع أصعب السقمى وطور نظرية تدعولتدخل أكثر فعالية من المعتاد في التحليل النفسي. انتقد فيرينتزي في أوائل عشرينيات القرن العشرين طريقة فرويد المحايدة وتعاون مع أوتورانك لإنشاء علاج نفسي آني قاد الأمريكي كارل روجرز -بسبب تأثير رانك- إلى وضع العلاج المتمركز حول الشخص (كرامر 1995).

جالسًا من اليسار إلى اليمين: سيغموند فرويد وشاندور فيرينتزي وهانس ساكس. وواقفًا: أوتورانك وكارل أبراهام وماكس إيتينغن وإرنست جونز. صورة 1992

وجد فيرينتزي في العصر الحديث الاهتمام من أتباع جاك لاكان وكذلك من المحللين النفسيين العلائقيين (الذي يركزون على دور العلاقات بصحة المرء العقلية) في الولايات المتحدة. يدعم المحللون العلائقيون فيرينتزي لأنهم يرونه كمتنبئ بهجريزهم السريري على التبادلية (الحميمة) وتوافق الذوات وأهمية تبادل المشاعر بين المحلل النفسي والشخص المدروس (انتنطق لقاء). أثّر عمل فيرينتزي بشدة على نصوص وممارسة نظرية العلاقات الشخصية في التحليل النفسي الأمريكي، وهذا ما أبداه المحللون النفسيون في معهد ويليام آنسون وايت.

كان فيرينتزي رئيس الرابطة التحليلية الدولية من 1918 وحتى 1919.

نطق إرنست جونز -وهومحرر سيرة حياة فرويد- إذا فيرينتزي أصبح مضطربًا عقليًا في نهاية حياته متجاهلًا معاناته من فقر الدم الخبيث الذي أودى بحياته في عام 1933. استطاع فيرينتزي إيصال ورقته الأشهر «خلط الألسنة» إلى مؤتمر التحليل النفسي الدولي الثاني عشر في فيسبادن في ألمانيا في أربعة سبتمبر 1932. عادت سمعة فيرينتزي للحياة في عام 2002 بعد نشر كتاب «بين التواري وإعادة الإحياء: شاندور فيرينتزي في تاريخ التحليل النفسي». تناول أحد فصول الكتاب طبيعة العلاقة بين فرويد فيرينتزي.

أفكار فيرينتزي الرئيسية

دوره في العلاج النفسي التحليلي

نادى فيرينتزي إلى دور أكثر فاعلية للمحلل النفسي على عكس رأي فرويد بمبدأ التحفظ العلاجي، عملى سبيل المثال: شجع فيرينتزي على مشاركة المريض بحرية بدلًا من تأدية دور المستمع المتلقي فقط. اعتاد فيرينتزي على اختصار بعض الاستجابات اللفظية وغير اللفظية على حد سواء كي يسمح للأفكار والمشاعر المكبوتة في الظهور. وصف فيرينتزي في دراسة حالة (1980) الكيفية التي استخدم فيها نوعًا من التنشيط السلوكي (غير رائج في العلاج النفسي التحليلي في ذلك الوقت)، وذلك عندما طلب من مغنية أوبرا تعاني من قلق الأداء بالغناء أثناء جلسة العلاج لتقابل بهذه الطريقة مخاوفها (راخمان 2007).

التعاطف السريري في التحليل النفسي

اعتقد فيرينتزي حتى تبادل المشاعر أثناء العلاج هوأساس التفاعل السريري، وأسند ذلك إلى التجربة الذاتية للمريض (المُحَلَّل نفسيًا). كان دور المحلل النفسي السائد آنذاك كدور الطبيب الذي يضع العلاج بناءً على الحكم التشخيصي للأمراض النفسية، ولكن أراد فيرينتزي حتى يصبح المريض مشاركًا في العلاج الثنائي. كان الهجريز على تبادل المشاعر خلال اللقاء العلاجي مساهمة مهمة في تطور التحليل النفسي. افترض فيرينتزي أيضًا حتى كشف المحلل عن ذاته قوة علاجية مهمة، وقد أدت مشاركة شخصية المعالج ضمن العلاج إلى تطوير فكرة اللقاء المتبادل: يُسمح للمعالج بمناقشة بعض المحتوى من حياته وأفكاره، طالما أنه ذوصلة بالعلاج. هذا على عكس التحفظ العلاجي الفرويدي الذي ينص على حتى المعالج لا ينبغي حتى يشرك حياته/ حياتها الشخصية في العلاج، ويجب حتى يبقى محايدًا. اللقاء المتبادل هوسابق لنظرية التحليل النفسي «فهم النفس الثنائي».

نظرية «خلط الألسنة» في الصدمة

اعتقد فيرينتزي حتى التأثير الراضي المستمر للإفراط المزمن أوالحرمان أوفشل تبادل المشاعر (وهومصطلح أوضحه هاينز كوهوت) خلال الطفولة هوما يسبب الاضطرابات العصابية واضطرابات الشخصية والاضطرابات الحدية والذهانية. وفقًا لهذا المفهوم، تتطور الصدمة بسبب الإغواء الجنسي للطفل من قبل أحد الوالدين أومن شخصية ذات سلطة. يحدث خلط الألسنة عندما يتظاهر الطفل بأنه زوج الوالد. يفسر الراشد المريض هذه اللعبة الطفولية البريئة وفقًا لما يرغب (لسان العاطفة) ثم يجبر الطفل على الامتثال لما يرغب. يستخدم البالغ لسانًا لا يعهده الطفل ويفسر لعبة الطفل البريئة (لسانه الطفولي) وفقًا لمنظوره المضطرب. على سبيل المثال: يلعب الأب مع فتاته الصغيرة، وخلال لعبتهم المشهجرة، تقدم له دور زوجته وتريد منه حتى ينام معها مثلما ينام مع والدتها. يسيء الأب السقمي تفسير هذا العرض الطفولي، ويلمس ابنته بطريقة غير لائقة أثناء وجودهما في السرير معًا. هنا، تحدثت الطفلة بلغتها الطفولية البريئة، ولكن فسر الأب عرضها بلغته الجنسية البالغة. يحاول الكبار أيضًا إقناع الطفل بأن الشهوة من جانبه هي حقًا الحب الذي يتوق إليه الطفل. عزا فيرينتزي فكرة الصدمة إلى الإهمال العاطفي وسوء المعاملة الجسدية والفشل التعاطفي، ومن أبرز مظاهر هذه الاضطرابات هوالاعتداء الجنسي.

العودة إلى الرحم

اقترح فيرينتزي حتى الرغبة في العودة إلى الرحم والراحة في السائل الأمنيوسي ترمز إلى الرغبة في العودة إلى أصل الحياة، أي البحر. أصبحت فكرة العودة إلى الرحم من سمات ما يسمى بمدرسة بودابست التي استمرت حتى زمن التلميذ مايكل بالينت وورقة عام 1937 حول الحب الأساسي. وفقًا لفيرينتزي، كانت جميع أشكال الممارسة الإنسانية -وخاصة الجنس- محاولة لإعادة الأعضاء التناسلية إلى تجربة داخل الرحم -وهي نظرية نشرها المهندس المعماري ريتشارد نيوترا وربما تكون قد ألهمت افتان نيوترا بالانقطاع عن الرحم.

المراجع

^ http://en.isabart.org/person/123276 — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
^ وصلة : https://d-nb.info/gnd/11868678X — تاريخ الاطلاع: 14 ديسمبر 2014 — الرخصة: CC0
^ وصلة : https://d-nb.info/gnd/11868678X — تاريخ الاطلاع: 27 أبريل 2014 — الرخصة: CC0
^ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb119025539 — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
^ معهد الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6qg00r1 — باسم: Sándor Ferenczi — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
^ معهد موسوعة بروكهوس على الإنترنت: https://brockhaus.de/ecs/enzy/article/ferenczi-sandor — باسم: Sándor Ferenczi
^ وصلة : https://d-nb.info/gnd/11868678X — تاريخ الاطلاع: 31 ديسمبر 2014 — الرخصة: CC0
^ وصلة : https://d-nb.info/gnd/11868678X — تاريخ الاطلاع: 30 مارس 2015 — الرخصة: CC0
^ وصلة : https://d-nb.info/gnd/11868678X — تاريخ الاطلاع: 24 يونيو2015 — الرخصة: CC0
^ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb119025539 — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
^ Ferenczi, Sándor (1949) [1932]. "Confusion of the Tongues Between the Adults and the Child—(The Language of Tenderness and of Passion)". International Journal of Psycho-Analysis. 30 (4): 225–230.
^ Section V - Continuing Education - Ferenczi نسخة محفوظة 2008-11-20 على مسقط واي باك مشين.
^ Andre E. Haynal (ed.), Disappearing and Reviving: Sandor Ferenczi in the History of Psychoanalysis. London: Karnac Books.
^ Trauma-related lectures and notes. Ferenczi, Sándor (2014). (باللغة الألمانية). برلين. ISBN . مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2019.
^ Ferenczi, Sándor (1924). (باللغة الألمانية). فيينا: Internationaler Psychoanalytischer Verlag. مؤرشف من الأصل في 17 مايو2020.
^ Cronan, Todd (2011). Danger in the Smallest Dose": Richard Neutra's Design Theory" (PDF). Design and Culture. 3 (2): 165–191. doi:10.2752/175470811X13002771867806. مؤرشف من الأصل (PDF) في 17 مايو2020.
^ Sandor Ferenczi on موسوعة بريتانيكا. نسخة محفوظةخمسة فبراير 2014 على مسقط واي باك مشين.
^ Dobrogoszcz, Tomasz (2018). . Lanham, Maryland: Lexington Books. صفحة 28. ISBN . مؤرشف من الأصل فيستة مايو2020.
^ Hoeller, K., المحرر (1973). . صفحة 86. مؤرشف من الأصل في 17 مايو2020. .