واد غريب

في فهم الجمال، يعد الوادي الغريب علاقة افتراضية بين درجة تشابه كائن أوكيان مع الإنسان والاستجابة العاطفية تجاه هذا الكائن. يشير مفهوم الوادي الغريب إلى حتى الكائن الهيومانويد الذي يشبه البشر العمليين بشكل غير تام، يثير مشاعر غريبة مألوفة من الغضب والاشمئزاز عند المراقبين. يشير «الوادي» إلى انحدار ألفة المراقب الإنساني للنسخة المماثلة، وهي علاقة تزداد بخلاف ذلك مع تشابه النسخة المماثلة للإنسان.

يمكن العثور على أمثلة في الروبوتية والرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد للكمبيوتر والدمى الحية وغيرها. مع تزايد انتشار الواقع الافتراضي والواقع المعزز والرسوم المتحركة المحوسبة الواقعية، استُشهد بـ «الوادي» في الصحافة الشعبية كرد عمل على المحاكاة في صنعه وهويقترب بشكل يتعذّر تمييزه من الواقع. تتنبأ فرضية الوادي الغريب بأن كيانًا يظهر بشريًا تقريبًا سيؤدي إلى إثارة مشاعر باردة وغريبة لدى المشاهدين.

أصل الحدثة

عرّف أستاذ الروبوتية ماساهيروموري الوادي العجيب بمصطلح «بوكيمي نوتاني جينشي»، عام 1970، وتُرجم المصطلح لأول مرة على أنه «الوادي العجيب» في كتاب «الروبوتات: حقيقة وخيال وتنبؤ» في عام 1978، الذي خطه جاسيا ريتشاردت، ما أدى إلى إقامة رابط غير مقصود مع مفهوم إرنست جينتش عن الغرابة، المطروح في منطق عام 1906 بعنوان «في فهم نفس الغريب». طور سيغموند فرويد مفهوم جينتش في منطقة عام 1919 بعنوان «الغريب».

فرضية

تنص فرضية موري الأصلية على أنه حدثا أصبح مظهر الروبوت أكثر إنسانية كانت استجابة بعض المراقبين العاطفية للروبوت إيجابية وعاطفية على نحومتزايد، إلى حتى تصل للنقطة التي يصبح رد عمل المراقب يعبر عن كره مفاجئ، إلا أنه حدثا أصبح مظهر الروبوت أقرب إلى الكائن البشري، تعود استجابة المراقب العاطفية لتكون إيجابية مجددّا وتقارب مستويات التعاطف بين البشر.

هذا المجال من الاستجابة البغيضة التي أثارها الروبوت مع المظهر والحركة بين الكيان «بالكاد إنسان» و«الإنسان الكامل» هوتمثيل للوادي غريب. يجسد الاسم فكرة حتى الروبوت المشابه تقريبًا للإنسان يظهر «غريبًا» لدى بعض البشر بشكل كبير، وينتج شعورًا بعدم الراحة، وبالتالي يفشل في إثارة استجابة التعاطف المطلوبة للتفاعل الفعال بين الإنسان والروبوت.

نقد

أثيرت عدد من الانتقادات بشأن ما إذا كان الوادي الغريب موجودًا كظاهرة موحدة قابلة للتدقيق الفهمي:

التصميم الجيد يمكن حتى يحمل الكيانات ذات المظهر الإنساني بعيدًا عن الوادي

انتقد ديفيد هانسون فرضية موري بأن الكيانات التي تقترب من المظهر الإنساني ستُقيّم بشكل سلبي. إذ أظهر حتى الوادي الغريب الذي أنشأه كارل ماكدورمان وهيروشي إيشيجورو، عن طريق جعل المشاركين يقيّمون صور تباينت بين الروبوتات الهيومانويد إلى الروبوتات الأندرويد إلى البشر، يمكن تمهيدها عن طريق إضافة ميزات كرتونية جديدة إلى الكيانات التي سقطت سابقًا في الوادي. تستخدم هذه المقاربة حقيقة حتى البشر يجدون خصائص جذابة تذكّر بالشباب من جنسنا بالإضافة إلى الكثير من الأنواع الأخرى، كما هومستخدم في رسوم الكرتون.

في الخيال

في حلقة 30 روك لعام 2008 بعنوان «التسلسل» يشرح فرانك روسيتانومفهوم الوادي العجيب، مستخدمًا رسمًا بيانيًا وأمثلة من مسلسل حرب النجوم، في محاولة لإقناع تريسي جوردان بأن حلمه في إنشاء لعبة فيديوإباحية أمر محال. ويستند إلى فيلم الرسوم المتحركة باستخدام الكمبيوتر «القطار القطبي السريع».

المراجع

^ MacDorman, K. F.; Ishiguro, H. (2006). "The uncanny advantage of using androids in social and cognitive science research". Interaction Studies. 7 (3): 297–337. doi:10.1075/is.7.3.03mac.
^ MacDorman, K. F.; Chattopadhyay, D. (2016). "Reducing consistency in human realism increases the uncanny valley effect; increasing category uncertainty does not". Cognition. 146: 190–205. doi:10.1016/j.cognition.2015.09.019. PMID 26435049.
^ MacDorman, Karl F.; Chattopadhyay, Debaleena (2017). "Categorization-based stranger avoidance does not explain the uncanny valley effect". Cognition. 161: 132–135. doi:10.1016/j.cognition.2017.01.009. hdl:1805/17777. PMID 28109534.
^ Mori, M. (2012). تُرجم بواسطة MacDorman, K. F.; Kageki, Norri. "The uncanny valley". IEEE Robotics and Automation. 19 (2): 98–100. doi:10.1109/MRA.2012.2192811. مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 2017.
^ MacDorman, K. F.; Vasudevan, S. K.; Ho, C.-C. (2009). "Does Japan really have robot mania? Comparing attitudes by implicit and explicit measures" (PDF). AI & Society. 23 (4): 485–510. doi:10.1007/s00146-008-0181-2. مؤرشف من الأصل (PDF) فيخمسة أغسطس 2016.
^ "An Uncanny Mind: Masahiro Mori on the Uncanny Valley and Beyond". IEEE Spectrum. 12 June 2012. مؤرشف من الأصل في 24 يوليو2019. اطلع عليه بتاريخ 01 أبريل 2015.
^ Jentsch, E. (25 Aug. 1906). Zur Psychologie des Unheimlichen. Psychiatrisch-Neurologische Wochenschrift, 8(22), 195-198. نسخة محفوظة 2 أكتوبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
^ Mitchell, W. J.; Szerszen Sr, K. A.; Lu, A. S.; Schermerhorn, P. W.; Scheutz, M.; MacDorman, K. F. (2011). "A mismatch in the human realism of face and voice produces an uncanny valley". I-Perception. 2 (1): 10–12. doi:10.1068/i0415. PMC 3485769. PMID 23145223.
^ Misselhorn, C (2009). "Empathy with inanimate objects and the uncanny valley". Minds and Machines. 19 (3): 345–359. doi:10.1007/s11023-009-9158-2.
^ Freud, S. (1919/2003). The uncanny [das unheimliche] (D. McLintock, Trans.). New York: Penguin.
^ Mori, M (2012) [1970]. "The uncanny valley". IEEE Robotics & Automation Magazine. 19 (2): 98–100. doi:10.1109/MRA.2012.2192811. مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 2019.