التركيب النفسي
عودة للموسوعةالهجريب النفسي هونهج فهم نفس طُوّر من قبل الطبيب النفسي الإيطالي روبيرتوأساجيولي الذي شبّه الهجريب النفسي بالتفكير الشائع حالياً مُقارناً الهجريب النفسي على سبيل المثال مع العلاج النفسي الوجودي، ولكنه على عكس فهم النفس الوجودي يعتبر الوحدة «خياراً نهائياً أوأساسياً». أكّد أساجيولي على حتى «التجربة المباشرة للذات وللوعي الذاتي الخالص… سليمة». تُعد الأهداف الروحية لتحقيق الذات و«الهجريب النفسي بين الأفراد» -من التكامل الاجتماعي والاندماج المتناغم للفرد في مجموعات أكبر مثل «الإنسانية ككل»- أساسية في نظرية أساجيولي. لم يكن من المُخطط حتىقد يكون الهجريب النفسي مدرسة فكرية أوطريقة استثنائية لكنه كان الموضوع الرئيسي للعديد من المؤتمرات والمطبوعات إذ كان تُشكل المطالب الرئيسية في إيطاليا والولايات المتحدة في ستينيات القرن العشرين.
ابتعد الهجريب النفسي عن الأسس التجريبية لفهم النفس من خلال دراسته للمرء كشخصية وروح لكن واصل أساجيولي إصراره على أنه كان فهمياً. طوّر أساليب علاجية أوسع من تلك الموجودة في التحليل النفسي. كان أساجيولي حريصاً على الحفاظ على التوازن مع العمل العلاجي العقلاني الواعي على الرغم من حتى اللا وعي جزء مهم من نظريته.
لم يكن أساجيولي أوّل من استخدم مصطلح «الهجريب النفسي». كان قبله جيمس جاكسون بونتام الذي استخدمه تحت اسم المعالجة بالتخليج الكهربائي. استُخدم المصطلح أيضاً من قبل «سي. جي. يونغ» و«إيه. آر أوراج»، الذين كانا أقرب إلى تفكير أساجيولي من بونتام. خط سي. جي يونغ مُقارناً أهدافه بأهداف سيجموند فرويد قائلاً: «إذا كان هناك «تحليل نفسي» يجب حتى يوجد أيضاً «هجريب نفسي» يخلق أحداثاً مستقبلية أيضاً وفقاً لنفس القوانين». استخدم إيه. آر. أورج الذي كان ناشراً في جريدة ذا نيوإيج المؤثرة أيضاً المصطلح الذي وصله ليصبح الهجريب-النفسي. شكّل أورج سابقاً مجموعة دراسة فهم نفس «تضمنت موريس نيكول الذي أجرى دراساته لاحقاً مع كارل يونغ» خَلُصت إلى حتى ما تحتاجه الإنسانية لم يكن التحليل النفسي بل الهجريب النفسي. استُخدم المصطلح أيضاً من قبل بيزولي. بيد أنّ فرويد كان معارضاً لما سماه العنصر التوجيهي في مقاربة يونغ للهجريب النفسي، ونادى إلى إجراء هجريب تلقائي من جانب المريض قائلا: «بينما نحلّل.. تُلائم وحدته العظيمة التي نسميها الأنا نفسها مع جميع الدوافع الغريزية التي كانت سابقاً منفصلة وبعيدة عنها ليتم بالتالي تحقيق الهجريب النفسي في العلاج التحليلي بشكل تلقائي وحتمي وبدون تدخلنا».
الأصول
خط سي. جي. يونغ في عام 1909 إلى سيجموند فرويد يتحدث عن «أحد معارفه الشخصيين اللطيفين جداً وربما القيّمين، دكتورنا الإيطالي الأول أساجيولي من عيادة الطب النفسي في فلورنسا». خط روبيرتوأساجيولي بذات نفسه (1888- 1974) في وقت لاحق أطروحة دكتوراه تحت اسم «الهجريب النفسي» (لا سيكوسينتيسي) والتي بدأ من خلالها بالابتعاد عن طرق فرويد في التحليل النفسي نحوما نادىه بالهجريب النفسي قائلاً:
« كانت فكرتي البدائية عن الهجريب النفسي مُضمّنة في أطروحة الدكتوراه خاصتي عن الهجريب النفسي (1910)، والتي أشرت فيها إلى بعض من ما اعتبرته قيوداً في أفكار فرويد».
مع تطوّر الهجريب النفسي وافق أساجيولي مع فرويد على حتى علاج صدمات الطفولة وتطوير الأنا بشكل سليم كانت أهدافاً ضرورية للعلاج النفسي، لكنه اعتبر أنه لا يمكن حتى يقتصر التطّور البشري على ذلك وحده. سعى أساجيولي بوصفه دارساً للتنطقيد الفلسفية والروحية للشرق والغرب إلى عنونة التطوّر البشري في أثناء تجاوزه لمعايير الأنا الفعّالة بشكل جيد. أعرب عن رغبته أيضاً في دعم تطوّر الإمكانات البشرية نحوما أطلق عليه إبراهام ماسلولاحقاً «تحقيق الذات» بما يضم الأبعاد ما وراء الشخصية والروحية لتجربة الإنسان أيضاً.
وضع أساجيولي تصوراً لنهج الإنسان يمكن حتى يعنون من خلاله كلّاً من عمليّة النموالشخصي –لتكامل الشخصية وتحقيق الذات- والتطور ما وراء الشخصي، يمكن حتى نرى ذلك البعد مثلاً في تجارب ذروة الإبداع المُلهم (ماسلو) والحكمة الروحية والحالات المتحدة للوعي. إضافة إلى حتى الهجريب النفسي يعترف بعملية تحقيق الذات من خلال تواصل الفرد واستجابته لأعمق نداءاته واتجاهاته في الحياة والتي يمكن حتى تضم أحد التطورات الشخصية أوما وراء الشخصية أوكليهما.
بالتالي فإن الهجريب النفسي هوأحد أوّل روّاد جميع من فهم النفس الإنساني وفهم النفس ما وراء الشخصي، حتى قبل توقف عمل يونغ مع فرويد بعدة سنوات. ترتبط فكرة أساجيولي مع فهم النفس الإنساني الوجودي وغيره من النُهُج التي تحاول فهم طبيعة الشخصية السليمة والمسؤولية والخيار الشخصي وتحقيق الذات الشخصية وبشكل مشابه ترتبط فكرته بمجال فهم النفس ما وراء الشخصي بهجريزه على الحالات الأعلى للوعي والروحية وتجربة الإنسان خارج الذات الفردية. عمل أساجيولي وفقاً لذلك في مجلس المحررين لكل من «مجلة فهم النفس الإنساني» و«مجلة فهم النفس ما وراء الشخصي».
يقدّم أساجيولي النموذجين النظريين الرئيسين في كتابه الإبداعي بعنوان «الهجريب النفسي» وهي نماذج بقيت أساسية في نظرية الهجريب النفسي وتم العمل بها على مر السنين. هذان النموذجان هما:
- رسم تخطيطي وتفصيلي للإنسان و
- نظرية مرحلية عن عملية الهجريب النفسي.
المراجع
- ^ Assagioli, R. (1965). Psychosynthesis, p.5.
- ^ Assaglioli, R. (1993). Psychosynthesis, p.سبعة and p.5
- ^ A Psychology with a Soul: Psychosynthesis in Evolutionary Context by Jean Hardy, p. 20.
- ^ A Psychology with a Soul: Psychosynthesis in Evolutionary Context by Jean Hardy, p.21.
- ^ Jung quoted in J. Kerr, A Dangerous Method (2012) pp. 214-5.
- ^ A. R. Orage: On Love/Psychological Exercises: With Some Aphorisms & Other Essays, p.126
- ^ J. Kerr, A Dangerous Method (2012) p. 489.
- ^ Sigmund Freud, "Lines of Advance in Psycho-Analytic Therapy" [1918] in Neville Symington, Narcissism: A New Theory (London 2003) p. 110.
- ^ McGuire, William, ed. (1974). The Freud/Jung Letters. Vol. XCIV, Bollingen Series. Princeton, N.J.: Princeton University Press. p. 241
- ^ Assagioli, R. (1965). Psychosynthesis, p.280
- ^ Maslow, Abraham. (1962). Toward a Psychology of Being. Princeton, N.J.: D. Van Nostrand Company, Inc.
- ^ Assagioli, R. (1965). Psychosynthesis. New York: The Viking Press.
التصنيفات: حركة جهد الإنسان, علم النفس الإنساني, علم نفس النظم, علم نفس ماوراء الشخصي, مقالات يتيمة منذ نوفمبر 2019, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
