الفقيه هوالعالم المهتم بدراسة الفقه في الدين الإسلامي. وفي اللغة العربية من فَقِهَ الشيء أي فهمهُ، وفقهاء جمع فقيه

الفقه هوالفهم بالإحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيليه والأحكام الشرعية هي الواجب والمندوب والمباح والمكروه والمحرم.

شروط الفقيه

شروط الفقيه كثيرة ولكن نجملها بعدة أمور منها :

• فهم كتاب الله فهماً وحفظاً واستحضاراً
• الفهم بالسنة النبوية ويضم ذلك الحديث السليم والحسن والضعيف
• الفهم بالإجماع لأنه من طرق الإستدلال
• الفهم باللغة العربية لفهم الوحيين واستخراج الأحكام منهما عن طريق الفهم السليم للنصوص
• الفهم بالمقاصد الشرعية في التشريع الإسلامي
• فهم أقوال الصحابة لقوله صلى الله عليه وسلم : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي... " الحديث
• الفهم بالقياس ضبطاً واستدلالاً
• الفهم بالقواعد الفقهية الكلية والجزئية
• أن يعمل بالاستصحاب وهو" لزوم الحالة قبل نزول الدليل " أي الأصل في الأمور قبل وجود الدليل.

فهذه شروط أصلية وهناك أمور ثانوية ينبغي معهدتها في ذلك ومنها :

• تقدير المصالح وتغير الأحوال.
• فهم أقوال التابعين وطريقتهم في التعامل مع القضايا النادرة الحدوث
• عدم التقليد في الأصول.

آداب الفقيه

• أنقد يكون حسن السيرة منذ صغره لأن " من شب على شيء شاب عليه " فتجد أنه ينسى من الفقه والفهم لكونه لم ينشأ عليه ولم يعايشه في صغره فيكون كالأمر المستجد عليه فلا يتكيف معه إلا بصعوبة ومع ذلك تجد أنه ينقصه الدُربة في هذا الفهم
• التحلي بالأخلاق الفاضلة والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح في ذلك.
• أنقد يكون قدوة حسنة في أفعاله ومعاملته مع الناس ومن حوله.
• أن يطبق مايفهمه من الفهم والفقه في الدين في نفسه لكي لاتسقط مصداقيته بين الناس.
• أنقد يكون أميناً مؤتمناً على شرع الله فلا يفتي من غير مرشد ولا فهم بالكتاب والسنة
• أن لايستحي من قول " لاأدري " عندما يُسأل عن أمر لايفهمه.
• أن لايخاف من قول الحق ولا تأخذه في الله لومة لائم لامن أمير ولا وزير ولا ملك.
• أن لايحابي أحد في فتواه لمصلحة عنده.
• أن يستشير في القضايا الراهنة التي لاتمس النصوص الشرعية ولا تخالفها لكي يكتسب خبرة ويصدر الفتوى بعد دراسة للحالة.

انتساب الفقيه

لابد حتى ينتسب الفقيه ويتتلمذ على المشائخ المعاصرين له لأن عدم الانتساب لممضى معين من المذاهب الفقهية لايبني للفقيه قاعدة صلبة يبني عليها الفروع المنتاثرة المتشعبة في الفقه الإسلامي، فتجده يتخبط وربما خالف الممضى وليس معه مرشد بين واضح مع حتى الحق في الممضى الذي انتسب إليه وهوفي هذه الفترة " مقلد " وليس فقيهاً فليس له حتى يخالف شيخه إلا إذا عثر دليلاً صريحاً واضحاً يبين حتى الحق ليس مع شيخه في هذه المسألة، فيكون بهذه الحالة فقيهاً لامقلداً ومن ثم بعد ذلك إذا تتلمذ على ممضى معين يزيد عليها من الفروع الأخرى ومن الاجتهاد في المسائل التي بحاجة لتحقيق واستقصاء حتى يبين فيها الحق.

تعامل الفقيه مع معاصريه

لابد حتى يأخذ الفقيه بالاعتبار حتى الفقه ليس حصراً على أحد وأن من كان لديه الرغبة في تفهم هذا الفهم فإن الباب مفتوح للجميع ولكن هل يتمكن من ضبط هذا الفهم الغزير وهل يُمكن في ذلك ويكون له اعتباره كفقيه معتبر في المجتمع يؤخذ قوله ويُعمل به هنا الخلاف. ولكن لابد حتى يفهم الفقيه حتى من خالفه في اجتهاده أوفي مسألة من المسائل فلا يجوز له حتى يذمه أوينال منه وهذا ليس من الدين في شيء ولكن يجب حتى يبين صحة قوله أومجانبته للصواب بالأدلة والبراهين لأن المخالف للفقيه له اجتهاده. ثم إذا باب الاجتهاد مفتوح لمن عثر في نفسه القوة والتمكن ولمن كان راسخاً في الفهم لاغيره وشروط المجتهد معروفة فلا يحق لأحد الاجتهاد حتى يحتويها لكيقد يكون مجتهداً ومن ثم إذا خالف الفقيه المجتهد مجتهداً آخر فيجب عليه تجاهه عدة أمور منها :

• الأخذ بقوله إذا كان موافقاً للصواب.
• مخالفته في القول مع وجود الدليل الصريح السليم للمخالف.
• عدم التشنيع عليه والاعتذار له في قوله هذا مع بيان الأسباب إذا وُجدت.
• محاولة الجمع بين قوله وبين قول المجتهد الآخر إذا كان هناك توافق.

موقف الفقيه من المذاهب الفقهية

لابد حتى يفهم الفقيه حتى أئمة المذاهب الفقهية هم أئمة بلغوا من الفهم مبلغاً يخولهم حتى يجتهدوا وقد أشار الناس لهم بالبنان لفقههم الواسع الذي يندر حتى يوجد مثلهم في عصرهم فلا يوجد في الفهم والدين مثل : أبي حنيفة ومالك والثوري والشافعي والأوزاعي وأحمد واسحاق والحسن وابن سيرين وهم وإن كانوا قد عاصر بعضهم بعضاً فهم متفرقين في البلدان ويتتلمذ عليهم الطلاب في تلك البلدان وهم أئمة في تلك البلاد التي انتشروا فيها فمالك في المدينة وأبوحنيفة وأحمد في العراق والأوزاعي في الشام والشافعي في مكة فلابد من الفقيه حتى يعهد لأهل الفهم فضلهم وفقههم وورعهم فهم أئمة في هذا الشأن ولا يشنّع على أحد منهم ولوكان الحق معه. ولأن كلاً من هؤلاء الأئمة لايمكن حتى يفتي ويعمل بفتياه إلا بدليل وقد يخطئ في ذلك لعدة مسببات منها :

• عدم بلوغ الدليل له
• اختلاف الأئمة في ثبوت الحديث
• اختلاف الأئمة في تسليم الحديث وتضعيفه
• بلغه الحديث وثبت لديه ونسيه
• عدم معهدته بدلالة اللفظ
• اعتقادة حتى لادلالة في الحديث
• اعتقاده حتى تلك الدلالة معارضة
• اعتقاده حتى ذلك الحديث معارض بما يضعّفه أوينسخه أويؤوله
• معارضته بضعف أونسخ أوتأويل الحديث
• اشتراطه في خبر الواحد شروطاً يخالف فيها غيره.

فقهاء

الأمة الإسلامية من العصر النبوي مروراً بالقرون المفضلة إلى عصرنا الحالي تملك في رصيدها فقهاء كثُر لايحصرون بعدد معين ولكن من خلال هذا الموضوع يفترض أن يتم تقسيم الفقهاء في عصور الأمة الإسلامية إلى ثلاثة أقسام هم كالآتي :

• فقهاء الصحابة
• فقهاء التابعين
• فقهاء تابعي التابعين
• فقهاء القرون الوسطى
• فقهاء القرون المتأخرة
• فقهاء العصر الحديث.

الصحابة

وهم كثيرون جداً وممن برز منهم : سائر الخلفاء الراشدين (أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي) ومنهم زيد بن ثابت، وابن عباس، وابن عمر، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وأبي هريرة، وابن مسعود، وطلحة بن عبيد الله، وأبي سعيد الخدري ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب.

فقهاء التابعين

ومن فقهاء التابعين الفقهاء السبعة وهم :

• سعيد بن المسيب القرشي
• عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود
• القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق
• خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري
• أبوبكر بن عبد الرحمن بن الحارث
• سليمان بن يسار
• عروة بن الزبير بن العوام

وهؤلاء كلهم في المدينة ومن الفقهاء غيرهم الحسن البصري في البصرة ومكحول في الشام ويحي بن أبي كثير في نجد وطاووس في اليمن وعطاء بن أبي رباح في مكة حرسها الله وعمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي ومحمد بن شهاب الزهري (مع أنه محدث) وأبوحنيفة النعمان بن ثابت (صاحب الممضى) ووهب بن منبه وغيرهم كثير.

فقهاء تابعي التابعين

ومن فقهاء تابعي التابعين معمر بن راشد وعبد الرزاق بن همام وأيمن بن نابل وأبي سعيد المفضل وأبي قرة موسى بن طارق وهم في اليمن وسفيان الثوري ويزيد بن هارون والشافعي وأبي داوود الطيالسي وابن جريج والإمام مالك والإمام أحمد وسفيان بن عيينة وابن علية وسحنون صاحب مالك وأبي الحسن صاحب أبي حنيفة وزفر بن الهذيل وأبوبكر الأثرم صاحب الإمام أحمد والربيع بن سليمان صاحب الشافعي وغيرهم.

فقهاء القرون الوسطى

• موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة الحنبلي
• شيخ الإسلام ابن تيمية أحمد بن عبد الحليم الحراني
• الإمام ابن قيم الجوزية محمد بن أبي بكر
• خليل بن إسحاق الجندي المعروف بـ" الجندي "
• محمد بن عبد الواحد بن الهمام الحنفي
• الإمام تقي الدين السبكي وهوعلي بن عبد الكافي الخزرجي
• تاج الدين السبكي ومسماه عبد الوهاب بن علي السبكي
• شرف الدين أبوالناتى موسى بن أحمد الحجاوي
• سمس الدين أبي عبد الله محمد بن مفلح القاضي
• برهان الدين إبراهيم الزرنوجي الحنفي
• برهان الدين المرغيناني علي بن أبي بكر بن عبد الجليل
• الإمام محيي الدين النووي يحي بن شرف
• الإمام محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي الحنفي
• الإمام ابن رشد (الجدّ) محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد القرطبي المالكي
• الإمام ابن رشد (الحفيد) محمد بن أحمد بن محمد المالكي (وهوحفيد الجد) وهما في الأندلس
• الإمام ابن الحاجب المالكي عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الدويني الأسنائي
• الإمام ابن عبد البر يوسف بن عبد الله بن محمد النمري المالكي
• الإمام ابن حزم علي بن حزم الأندلسي الظاهري

فقهاء نهايات الدول الأسلامية حتى العصر الحديث

والمقصود فيهم من عاشوا من القرن العاشر فما فوق ودون العصر الحديث ومنهم مع ذكر البلد الذي ينتسبون إليه على سبيل المثال لا الحصر :

المصادر