الأحقاف
عودة للموسوعةالأحقاف هي الرمال الطويلة المعوجّة ذكرت في القرآن، والأحقاف في اللغة جمع حقف وهي الرمال الاحقاف توجد في الكثير من المواقع حول العالم مثل مصر وغيرها، أحد هذه المواقع يقع في جنوب الجزيرة العربية بين المملكة العربية السعودية واليمن وعُمان.
يقصد بالأحقاف كثبان الرمال المتعوجة، نطق تعالى سورة الأحقاف: وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ . الخصائص المعمارية والهندسية وحياة قوم عاد بأن المنطقة لم تكن صحراوية قاحلة، بل كانت مروجا خضراء وعيونا (وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ * أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ * وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ)، فكان البناء على التلال كما اتى ذكرها (ريع) والريع تعني المكان المرتفع المشرف مثال:-
(أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ) لتعطي فخامة وعظمة ورهبة معمارية وهومزيج جميل خلاب قد جمع بين الخضرة والماء وأحقاق الصحراء والبناء
، يجب حتى تذكر معها خصائص المنطقة التضاريسية وكيفية التعامل معها إنشائياً فلذلك حملوا صروح البناء على التلال فوق مستوى الرمال لتعطي فرصة لحركة الرمال من تحتها دون ان تتأثر المباني بحركتها الدائمة، وكذلك لتوحي بالقوة والمنعة. وقد ذكر الله سبحانه خصائص عمارتهم بأنها آية(أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً) والآية تعني العلامة والأمارة، وهي عمارة متميزة حيث ذكر سبحانه بنائهم ب (المصانع)، وهذا يأخذنا إلى حتى المصانع: بناء أضخم من القصور (وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) وعليه فقد جمع الله لهم بين الجمال المعماري في (آية) والمتانة الإنشائية في (مصانع) وهوتميز فريد لقوم عاد في العمارة والهندسة، وعلى هذا السياق فقد ذكر الله الأعمدة الهندسية في القرآن صراحة بما هومعروف بوظيفتها الهندسية بدعم البناء أوالشيء وتعمل على إعطائه القوة والمتانة والتماسك والجمالية.
مثلها، فإذا أخذنا بالمفهوم الثاني فإن قوم عاد هم أول من ابتكروا واستخدموا نظام الأعمدة في البناء والهندسة حيث كانت العمارة في تلك الحقبة تعتمد على البساطة في البناء التقليدي والتكهيف، ولهذا ذكرها الله بذات العماد عن سائر المدن.
المراجع
- ^ المعجم الوسيط ومعجم الغني، وتفسير ابن عاشور
- ^ "المدينة الحاضرة الغائبة". مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2019.
التصنيفات: آثار, القرآن, بوابة القرآن/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, جميع مقالات البذور, بذرة آثار