المسقم هوالشخص المسؤول عن الرعاية التمريضة في مختلف مراحل تواجد السقمى، والحائز على شهادة التمريض بعد دراس لا تقل عن اربع سنوات في كلية التمريض واصبح مؤهلا ومجازا لممارسة مهنة التمريض بالإضافة إلى قدرته على العمل كعضوفي فريق طبي.

تاريخ التمريض

التمريض قديم جدا فهوأقدم من الطب نفسه وقد بدأ التمريض في فجر التاريخ كخدمة اجتماعية نشأت من الحس الغريزي الطبيعي بحماية الأسرة ورعايتها، فرعاية الأم لوليدها في الصحة والسقم هي نوع من التمريض ومساعدة المرأة للمرأة في الولادة عثر قبل حتى يعهد الطب. عندما يبحث الإنسان في تاريخ التمريض فإنه يجد حتى المهارات التمريضية قديمة جدا، إذا المهارات التمريضية عهدت منذ حتى عهدت البشرية وقد اعتبرت الأم المسقمة الأولى التي عهدتها البشرية فقد كانت تقوم بالعناية بالوليد منذ ولادته، كما اعتنت بالسقمى والجرحى وكبار السن في الأسرة. بالرغم من حتى الأهداف النبيلة للتمريض استمرت على مدى التاريخ إلا حتى ممارسة التمريض تغيرت تأثرا بعوامل المجتمعات المتنوعة والتطور الطبي حتى نشأ التمريض كمهنة ولها أصولها ودرجاتها الفهمية ولاغنى عنها لآي مجتمع ولا يمكن ممارسة الطب بدونها في آي وقت. ولم تكن المجتمعات القديمة تحترم حياة البشر كما تحترمها المجتمعات الحديثة وكذلك التمريض وكل المهن المتعلقة بحياة الإنسان لم تكن تحظى بالاحترام الواجب فاحترام التمريض كمهنة هوجزء من احترام الحياة البشرية.

التمريض قبل ظهور المسيحية

مارست المرأة جميع المهارات التمريضية كما قامت بأعمال الخدمة والنظافة وكانت تعتنى بالسقمى والمحتاجين وكبار السن ومارست فن التوليد وقد سميت في ذلك الوقت بالراهبة حيث أنها كانت تساعد القساوسة ورجال الدين اليهودي في عنايتهم بالسقمى وكانوا يتخذون من المعابد مكانا لإيواء السقمى والعناية بهم كما كانت المعابد تتخذ مركزا رئيسيا للفهم والفهم فكان يتفهم فيها الأفراد فنون الطب والتمريض.

في ذلك الوقت الحضارات المتنوعة ومن أمثلة ذلك: مصر: أقدم حضارة إنسانية عهدت الطب والجراحة والتمريض وهى أول حضارة عهدت الكتابة ونقشت على الحجر في المعابد أول جراحة في المخ في التاريخ وهى عملية تربنه.

الصين(2800 ق.م): تدل المخطوطات حتى الممارسات التمريضية كانت بجانب الممارسات الطبية وقد تفوقوا في ذلك ودونوا الخط الطبية التي تصف الأعضاء الداخلية والشرايين ووصفوا أنواعا من الحميات والأمراض ومارسوا العلاج بوخز الإبر.

الهند(600 ق.م): لقد أبرزوا دور المسقمة في خطهم ونطقوا انه من المهم على المسقمة حتىقد يكون لديها معلومات عن العقاقير واستخداماتها وأن تكون نشيطة وماهرة ومخلصة في عملها مع السقم ظاهرة الجسم والعقل.

اليونان(460 ق.م): أرجع اليونان القدماء إلى "أبوللو" حتىقد يكون إله الصحة والطب وفي حوالى 450 ق.م سمى اليونانيون "هيبوقراط Hippocrates" أبوالطب ويعتبر عصرة من أعظم العصور في الطب اليوناني وهوالذي أرجع حدوث الأمراض لأسباب معينة وليس السحر ووضع قوانين لمهنة الطب كما وضع قواعد صحية بنى عليها طبيعي أساس الطب الحديث ويمكن تلخيص فلسفته في حتى السقم عارض طبيعي وما الظواهر السقمية إلا رد عمل من جانب الجسم وأن أبرز ما يقدمه الطبيب للمريض هوحمل القوى الدفاعية في الجسم. ومن أبرز أعمال هيبوقراط العهد الذي يبتره الأطباء على أنفسهم عند تسلم منطقيد المهنة ولكن التاريخ لم يذكر شيئا عن التمريض في ذلك الوقت حيث انه لا يمكن حتى توجد حضارة وفنون طبية بدون فنون وممارسات تمريضية.

التمريض في عصر المسيحي

إن الممارسات التمريضية والخدمات الصحية نظمت في العصر المسيحي حيث حتى جميع هذه الخدمات كانت تقدم بدون لقاء للسقمى والمصابين بأمراض مستعصية والمعاقين وكبار السن والأطفال وكان الاعتقاد السائد حتى خدمة المحتاج تقرب إلى الله حيث انه من واجب القوى مساعدة الضعيف وكان من أبرز الأعمال في العصر المسيحى هوبناء بيوت تستخدم كمستشفيات للسقمى خاصة الفقراء منهم. الديكونس: تعتبر "الديكونس"(وهوالاسم الذي أطلق علي المسقمات في هذا العصر) من أوائل النساء اللاتي عملن بالتمريض وقد نظمت الكنائس هذه الخدمات كما قاموا بالتمريض عن طريق الزيارات الصحية وهن أول من أوجدوا تمريض الصحة العامة وكان من مسئوليات الديكونس تقديم خدمات تمريضية للسقمى في بيوتهم وقد أوجدت الكنيسة ميزانية مالية خاصة لهذه الخدمات وقد كانت الديكونس من النساء ذوات السمعة الحسنة ومن الأغنياء كما كن ينتمين إلى أسر ذات نفوذا وقوة وكن إما أرامل أولم يسبق لهن الزواج وكانت من خدماتهن توجه للسقمى والفقراء والمحتاجين وكان حب الله قبل حب إنسان هوالوازع والدافع للتصدق والعطف على المحتجين. الأخوات الصالحات أوالراهبات: ومن أبرز أنواع التمريض الديني نظام "الأخوات الصالحات أوالراهبات" الذي عثر في فرنسا في القرن السابع عشر الميلادي ومن أشهر هذه الفئة من الراهبات اللاتي عملن في كاتدرائية نوتردام سنة 1443م باسم القديس مان أغسطس وكن يقمن بالخدمة والتنظيف بجانب الخدمات التمريضية وكن يمارسن العبادات الدينية ويشرفن عليهن القساوسة.

التمريض في عصرالإسلام

كان الطب من العلوم التي اهتم بها العرب وقد كان من استخدم التخدير كوسيلة لتخفيف آلم المريض، كانوا أول من استخدم الكاويات في الجراحة، ويذكر التاريخ حتى الأطباء العرب أول من خط في الجذام وخصصوا له أماكن بالمستشفيات منذ القرن السابع الميلادي. وكانت المرأة العربية في الإسلام لها فضل كبير في ميدان الإسعاف والتمريض، فقد تطوعت بعض الصحابيات المؤمنات في غزوات بقصد خدمة المجاهدين والعناية بسقماهم ومداواة جرحاهم رغبه في ثواب الجهاد عند الله بجانب واجبهن الأصلي كربات بيوت يقمن بتربية أطفالهن ورعاية أزقابلن، وكن يصاحبن المجاهدين ويحملن أوانى المياه وما يحتاج إليه الجريح من أربطة وجبائر وغير ذلك من أدوات الإسعاف المعروفة وقتئذ ليسعفن الجرحى ويضمن جروحهم، أثناء المعارك وبعهدها وفي العصور المزدهرة للحضارة الإسلامية نقلت من الحضارات المصرية القديمة واليونانية والهندية علوم كثيرة منها الطب وتفهمت المرأة العربية الكثير من أصول هذه العلوم ومارست الخدمات الطبية على أسس فهمية سليمة. وكان النظام المتبع قبل اشتراك النساء في الحروب كمتطوعات للتمريض حتى يأذن لهن الرسول، وكان يقود جميع مجموعة من المتطوعات إحدى أمهات المؤمنيين. من هذا نجد حتى الجهاز التنظيمي للخدمة الطبية كان يقوم على أسس إدارية سليمة تشابه النظام المتبع وقتنا هذا.. وكانت الممارسة العملية لأعمال الطبيب والتمريض تؤدى على أسس فهمية سليمة فقد روى عن الرسول حين أصيب سعد بن معاذ بسهم في ذراعه أدى إلى نزيف حتى قام الرسول بكى مكان النزيف بنصل سهم محمى على النار. روى حتى رقية الأنصارية حينما جرح سعد بن معاذ نتيجة انغراس سهم في صدره أقرت ألا تسحب السهم المستقر في صدره حتى لا يستمر النزيف بل هجرته ليكون سدا يمنع المزيد من النزيف وكانت تستعمل بعض المواد الكيماوية في إيقاف النزيف.

فلورنس نايتنجيل

فلورنس نايتينجيل كانت رائدة التمريض الحديث تعهد باسم سيدة المصباح أوالسيدة حاملة المصباح. فهي تعتبر من أسس التمريض الحديث، كما كانت أول من طبقت المنهج الفهمي من خلال استخدام الإحصائيات. ولدت فلورنس نايتنجيل في بلدة فلورنسا بإيطاليا عام 1820 م وكانت من عائلة غنية تؤمن بتعليم المرأة وتعتبر فلورنس نايتنجيل أول من وضع قواعد للتمريض الحديث ففى عام 1851 درست التمريض في مدرسة الكايزروارت وهى أول من وضعت أسس لتعليم التمريض وكانت تؤمن بأهمية وضرورة وضع برامج لتعليم التمريض وبرامج لتدريس آداب المهنة وأن تكون هذه البرامج في أيدي نساء مدربات وعلى أخلاق عالية يتحلين بالصفات الحميدة كما أنها أول من وضعت مستويات للخدمات التمريضية والخدمات الإدارية في المستشفيات وقد وصفت فلورنس نايتنجيل المسقمة في مذكراتها بالصفات التالية:

• إن المسقمة يجب حتى تبتعد عن الأقاويل والإشاعات;
• ولا يجب حتى تتحدث عن سقماها أوأسرارهم;
• كما يجب حتى تكون أمينة على سقماها;
• ولا تتأخر على السقمى عند تطبيق طلباتهم ;
• ويجب حتى تكون دقيقة الملاحظة رقيقة المعاملة حساسة لشعور الغير.

وقد اهتمت فلورنس بالنظافة وقواعد التطهير، وكما اهتمت بتمريض الصحة العامة في المجتمع وقد تطوعت فلورانس نايتنجيل في حرب عام 1854 م وقامت بتمريض الجنود في الجيش، ونتيجة لمجهوداتها في الحرب تبرع لها الشعب الإنجليزي بالنقود لتنشئ مدرسة لتعليم المسقمات في مستشفى سان توماس St.Thomas’s Hospital بإنجلترا وكانت فلورانس تنتقى طالباتها بدقة، ومنذ إنشاء مدرسة فلورانس نايتنجيل اعتبر التمريض مهنة يجب التدريب عليها ووضع خطة تعليمية لها.

أول مسقمة في عهد الإسلام رفيدة الأسلمية

رُفيدة في خيمة الخير: ظهرت خيمة رفيدة بَدْءًا من يوم أُحُد، عندما كانت تستضيف الجرحى، تضمِّد جراحاتهم، وتُسعفهم، وتسهر على راحتهم، وتواسيهم وكانت رضي الله عنها تخرج في الغزوات، وتنقل معها خيمتها بكل متطلباتها وأدواتها واحتياجاتها فوق ظهور الجِمال، ثم تُقيمها بإزاء معسكر المسلمين، تشاركها العمل الصحابيات رضوان الله عليهن؛ لذا تعتبر خيمة رفيدة الأسلمية على الرغم من بدائيتها أول مستشفى ميداني. مستشفى رُفيدة كما تواتر أنه أقيم لها خيمة خاصة وبارزة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كمستشفى لعلاج السقمى والمصابين بجروح، ودبرت فريقًا من المسقمات حيث قسمتهن إلى مجموعات لرعاية السقمى ليلاً ونهارًا. لم يكن عمل رفيدة مقتصرًا على الغزوات فقط، بل عَمِلت أيضًا في وقت السِّلم تُعاون وتُواسي جميع محتاج؛ وكانت أول سيدة تعمل في نظام أشبه ماقد يكون بنظام المستشفيات في وقتنا. أما كونها أول مسقمة في الإسلام فليس في ذلك خلاف، فقد ذاع صيتها بين معاصريها في فن الجراحة، لهذا السبب اختارها الرسول صلى الله عليه وسلم لعلاج سعد بن معاذ رضي الله عنه.

المصادر

• تنظيم مهنة التمريض، قانون 17 مارس 1979 صادر بمرسوم رقم 1400.
• نظام كلية التمريض الأردنية في وزارة الصحة لسنة 1979 / نظام رقم .21
• سعاد حسين، تاريخ واداب التمريض. الكويت: دار القلم؛ 1999.

انظر أيضاً

• تمريض
• فلورنس نايتنجيل
• تأثير فلورنس نايتينجيل

مراجع

وصلات خارجية

• المجلس العالمي للمسقمين (بالإنجليزية)
• جامعة ميلانو، شوربة التمريض (بالإنجليزية)