محاضرات في الحكم النحوي والربط الإحالي
عودة للموسوعةمحاضرات في الحكم النحوي والربط الإحالي: محاضرات بيسا، هوكتاب لعالم اللغويات الأمريكي نعوم تشومسكي، نُشر في العام 1981. والكتاب تجميعًا لمحاضرات ألقاها تشومسكي في مؤتمر لمنظمة اللغويات التوليدية في العالم القديم وورشات العمل المستتبعة في مدرسة لا نورماله العُليا في بيزا، بإيطاليا في العام 1979. في كتابه هذا، يطرح تشومسكي نظريّته الخاصة بالحكم النحوي والربط الإحالي في النحو. أحدثت هذه النظرية هزّة في الأوساط البحثيّة في المجال النحوي في بداية الثمانينيات من القرن العشرين، وخصوصًا بين فهماء اللغويات الحكم النحويين ضمن إطار النحوالتحويلي.
الخلفية
منذ بداية تصوّره في الخميسنيات من القرن العشرين، انصبّ اهتمام الشق التشومسكي من اللغويات على فهم الفرد باللغة، والفهم الذهنية غير الواعية التي تجعله متحدثّا أصليًّا في أيّ لغة. هذه الفهم الفِطريّة –وغير المُدرَكة– باللغة هي ما يُطلَق عليها اسم الكفاءة اللغوية، في حين أنّ السلوك اللغوي الظاهر الذي يُتيح لعالم اللغة مُعطيات الملاحظة والقياس يدعى الأداء اللغوي. يسعى النحوالتوليدي إلى تقديم نموذج ملاحظة كافٍ يختص بالكفاءة اللغوية. عندما يتمكّن مثل هذا النظام القواعدي من توليد (أي، تقديم وصفٍ هجريبيّ واضح) جميع الجمل القواعدية (السليمة نحويًّا منها) في اللغة، والنجاح في التقاط جميع الجُمَل غير القواعدية، عندما يتمّ هذا، يُسمّى هذا النظام القواعدي كافيًا للملاحظة. إذا تمكّنت القواعد من وصف اكتساب هذه الكفاءة اللغوية لدى الأطفال منذ حالتها الأولية إلى آخر أشكالها، يُنطق عن هذه القواعد أنّها تتّسم بالكفاية الوصفيّة. في نظرية الحكم النحوي والربط الإحالي، يركّز تشومسكي على الحالة الأوليّة لكفاءة الطفل اللغوية، والتي تُدعى هبة اللغة البيولوجية. بما حتى جميع طفل يستطيع اكتساب أيّ لغة، فهذه الهبة تُدعى أحيانًا أخرى منظومة النحوالكليّة.
في كتابه البُنى النحوية (1957)، أرسى تشومسكي نادىئم مفهوم النحوالتحويلي التوليدي، وهوتعبير عن مقاربة شكلية للتنظير اللغوي أحدثت ثورة في فهم اللغويات. في كتابه جوانب في نظرية النحو (1965)، خضع نموذج النحوالتحويلي التوليدي للمراجعة التي اشتملت على مكوّن معجميّ، والتفريق بين البنية العميقة والبنية السطحية، وبعض الابتكارات التقنية مثل الميزات النحوية وقواعد بُنى العبارات المتكررة. وصار هذا النموذج المطروح في كتابه جوانب صار يُعهد باسم «النظرية المعياريّة». خلال بداية السبعينيات من القرن العشرين، أُعيد النظر في بعض قواعد النظرية المعيارية، وهوما أدى إلى ظهور «النظرية المعيارية الموسّعة»، حيث اشتملت المستويات النحوية المتعددة على معلومات ذات صِلة بالمعنى. قادت الكثير من المراجعات والابتكارات التقنية، مثل تقديم مبدأ التصنيفات الفارغة، ونظرية نحوالشَرطات X-bar، والبنية العميقة (d-structure) والبنية السطحية (s-structure)، وشروطًا على التمثيلات مثل «مصفاة الحالة»، وغيرها قادت إلى «النظرية المعيارية الموسّعة المراجَعة»، لجأ تشومسكي بمقتضاها إلى تبسيط النموذج النحوي بدرجة كبيرة. تمثّل محاضرات في الحكم النحوي والربط الإحالي المستوى التالية في فِكر اللغويات التشومسكية يحتلّ فيها النحوالكلّي والدراسات بشأن سِماتِه أهميّة رئيسيّة.
النحوالكلّي – مبادئ ومتغيّرات
في محاضرات في الحكم النحوي والربط الإحالي، يفترض تشومسكي ما يلي: ثمة نظام نحوي كلي وهوتعبير عن مجموعة من المبادئ اللغوية المشهجرة يمتلكها كلّ طفل منذ الولادة. يتضمّن النحوالكليّ بعض «المبادئ» التي تنطبق على جميع اللغات. بالإضافة إلى ذلك، يضم النحوالكلي في ثناياه بعض «المتغيرات» المرِنة التي تتثبت بالتجربة. مع اكتساب الطفل الخبرة اللغوية، يستخدم ذهنُه أدلة لغوية محدودة (مرتبطة بفقدان الحافز) تكون متاحةً له لتثبيث متغيرات النحوالكلي وبطريقة غير استقرائية تُفضي إلى نشوء النحوالأساسي للغة الطفل الأولى.
مراجع
- ^ Noam (1993). (باللغة الإنجليزية). Walter de Gruyter. ISBN . مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 2015.
- ^ "Lectures on Government and Binding : Noam Chomsky : 9783110141313". www.bookdepository.com. مؤرشف من الأصل في 25 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 18 فبراير 2020.
- ^ Chomsky 1981 : 3-4
وصلات خارجية
التصنيفات: كتب بواسطة نعوم تشومسكي, كتب غير خيالية 1981, كتب لغوية, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), مقالات يتيمة منذ فبراير 2020, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة الولايات المتحدة/مقالات متعلقة, بوابة كتب/مقالات متعلقة, بوابة لسانيات/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P214