ميانمار وأسلحة الدمار الشامل

عودة للموسوعة

يُشتَبه على نطاق واسع بأن بورما (ميانمار) قد بدأت برنامجًا للأسلحة النووية. إذا وُجِد مثل هذا البرنامج، فإن الموارد التقنية والمالية المحدودة لبورما قد تجعل نجاحه أمرًا بالغ الصعوبة.

قابلت بورما اتهامات مستمرة باستخدام الأسلحة الكيميائية؛ ومع ذلك، ذكرت مبادرة التهديد النوويّ (إن تي آي) أنه «لا يوجد مرشد يشير إلى حتى ميانمار لديها برنامج أسلحة كيميائية». بورما عضوفي معاهدات الحد من انتشار الأسلحة النووية، لا الكيميائية ولا البيولوجية.

الأسلحة الكيميائية

اتىت أول إشارة علنية لاحتمالية امتلاك بورما أسلحةً كيميائية في شهادة ألقاها أمام الكونغرس الأمريكي عام 1991 لواءُ البحرية توماس بروكس، مدير الاستخبارات البحرية في البحرية الأمريكية، وفيها أُدرجت بورما في قائمة الدول التي «قد تمتلك» أسلحة كيميائية. ومع ذلك، أبعدت الولايات المتحدة بورما من قائمة الدول التي لديها برامج أسلحة كيميائية عام 1993.

أبلغ المصور الصحفي البلجيكي تيري فاليز عام 2005 عن تحدثه إلى هاربَين من الجيش البورمي « أُبلِغا خلال فترة خدمتهما حتى يتخذا احتياطات خاصة لأنهم يتعاملان مع قذائف كيميائية». وصف الهاربان رؤية جنود المدفعية يرتدون أقنعة وقفازات لإطلاق الذخيرة. في تقرير منفصل من نفس العام، أبلغ الدكتور مارتن بانتر، وهوطبيب ورئيس منظمة التضامن المسيحي العالمي، عن علاج إصابات للمتمردين الكارينيين المناهضين للحكومة «تتفق مع حدوث هجوم كيماوي»، وادعى «وجود مرشد قوي بالقرينة على استخدام المواد الكيميائية، وخاصة غازات الأعصاب، والغازات الخانقة، وربما الغازات الحارقة». ردًا على تقرير منظمة التضامن المسيحي العالمي، أنكرت الحكومة البورمية استخدام الأسلحة الكيميائية. ذكرت مبادرة التهديد النوويّ (إن تي آي) أنه «دون مزيد من الاستقصاء، ليس من الواضح ما إذا كانت التقارير تشير إلى غازات مُعترف بها أسلحةً كيميائية بموجب القانون الدولي أوإلى الغازات المُستخدمَة في مكافحة الشغب؛ والأخيرة هي الأرجح».

في يناير عام 2014، ذكرت يونيتي ويكلي، وهي مجلة بورمية، حتى بورما كانت تصنِّع أسلحة كيميائية. وادعت حتى الجيش استولى على مئات الهكتارات من الأراضي لبناء مصنع للأسلحة الكيميائية في منطقة ماغوي ببورما، ونقلت عن العمال في المصنع الذين نطقوا إنه ينتج أسلحة كيميائية. زعمت المجلة أيضًا حتى فنيين صينيين قد شوهدوا في جميع أنحاء المصنع. ردًا على ذلك، حكمت الحكومة البورمية على رئيس يونيتي ويكلي، بالإضافة إلى أربعة من صحفييها، بالسجن مدةعشرة سنوات مع الأشغال الشاقة بموجب قوانين التجسس التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية. تدعي الحكومة البورمية حتى المصنع ينتج «معدات عسكرية» لكنه لا ينتج أسلحة كيميائية. لا يزال الخبراء الأمنيون غير مقتنعين بأن المنشأة في ماغوي تُستخدَم لإنتاج أسلحة كيميائية، لكن البعض، ومنهم الصحفي البارز برتيل لينتنر، يشيرون إلى حتى المسقط مرتبط ببرنامج سري تابع لكوريا الشمالية لتطوير أجزاء الصواريخ.

سقطت بورما على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية عام 1993 وصدّقت عليها عام 2015.

الأسلحة النووية

في عام 2007، عقدت روسيا وبورما صفقة مركز أبحاث نووي مثيرة للجدل. وفقًا لهم، «تألف المركز من مفاعل ماء خفيف بقوةعشرة ميغاواط يعمل على اليورانيوم-235 المخصّب بنسبة 20%، ومختبر لتحليل التنشيط، ومختبر لإنتاج النظائر الطبية، ونظام تنشيط السيليكون، ومَرافق معالجة النفايات النووية ودفنها».

وفقًا لتقرير نُشِر في أغسطس عام 2009 في سيدني مورنينغ هيرالد، عملت بورما على تطوير سلاح نووي بحلول عام 2014. تتضمن الجهود المُبلغ عنها، والتي يُزعم أنها قد بُذلت بمساعدة من كوريا الشمالية، بناء مفاعل نووي ومَرافق استخلاص البلوتونيوم في كهوف محفورة في جبل في ناونغ لانغ، وهي قرية في منطقة ماندالاي. أُخذت المعلومات الواردة في سيرة الصحيفة كما ذكرت التقارير عن اثنين من كبار المنشقين استقرّا في أستراليا.

في ثلاثة يونيوعام 2010، عثر تحقيق استقصائي مدته خمس سنوات أجرته هيئة إذاعة مناهضة للحكومة من ميانمار، وهي صوت بورما الديمقراطي (دي في بي)، أدلةً تشير إلى حتى النظام العسكري في البلاد بدأ برنامجًا لتطوير أسلحة نووية. نطقت «دي في بي» إذا الدليل على برنامج ميانمار النووي اتى من وثائق سرية جدًا هُربت خارج البلاد على مدار عدة سنوات، بما في ذلك مئات الملفات وغيرها من الأدلة التي قدمها ساي ثاين وين، وهورائد سابق في جيش ميانمار. ذكر تقريرٌ للأمم المتحدة حتى هناك أدلة على حتى كوريا الشمالية كانت تصدر التكنولوجيا النووية إلى بورما وإيران وسوريا.

بناءً على أدلة وين، نطق روبرت كيلي، مفتش أسلحة سابق، إنه يعتقد حتى بورما «لديها نية لامتلاك أسلحة نووية وأنها ... تنفق موارد ضخمة في الطريق إلى ذلك». ولكن اعتبارًا من عام 2010، نطق الخبراء إذا بورما بعيدة جدًا عن النجاح، بالنظر إلى رداءة موادها الحالية. رغم تحليل كيلي، فإن بعض الخبراء غير واثقين من وجود برنامج أسلحة نووية؛ على سبيل المثال، يلاحظ معهد العلوم والأمن الدولي غموضًا بشأن ما إذا كانت بعض المعدات تُستخدم لإنتاج اليورانيوم، أوتُستخدم ببراءةٍ لإنتاج «المعادن الأرضية النادرة أوالمعادن مثل التيتانيوم أوالفاناديوم». أعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن الانتهاكات المحتملة لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ولكن بحلول عام 2012، ذكرت حتى مخاوفها قد «تبدّدت جزئيًا».

مراجع

  1. ^ [1], Sydney Morning Herald, August 24, 2009, Accessed November 17, 2009. نسخة محفوظة 30 نوفمبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
  2. ^ "Myanmar (Country Profiles)". NTI. مؤرشف من الأصل في 09 يوليو2014. اطلع عليه بتاريخ 09 أغسطس 2014. Kelley further argued, however, that it would be extremely difficult for Myanmar, given its limited technical and financial capabilities, to develop nuclear weapons successfully.
  3. "Myanmar (Country Profiles)". NTI. مؤرشف من الأصل في 09 يوليو2014. اطلع عليه بتاريخ 26 أكتوبر 2013.
  4. ^ Chemical Arms; Navy Report Asserts Many Nations Seek Or Have Poison Gas [2], New York Times, March 10, 1991, Accessed August 9, 2009. نسخة محفوظة ثلاثة أغسطس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  5. ^ Burmese junta uses chemical weapons [3], The Sunday Times, May 8, 2005, Accessed August 9, 2009. نسخة محفوظة 17 مارس 2020 على مسقط واي باك مشين.
  6. ^ Burma 'using chemical weapons'[4], The Guardian, April 21, 2005, Accessed August 9, 2009. نسخة محفوظة 14 يوليو2019 على مسقط واي باك مشين.
  7. ^ http://www.voanews.com/burmese/archive/2005-04/2005-04-22-voa5.cfm?moddate=2005-04-22
  8. ^ "Report on chemical weapons earn Myanmar journalists jail term with hard labour". Myanmar News.Net. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو2014. اطلع عليه بتاريخ 11 يوليو2014.
  9. ^ "10 years of hard labor: 'Back to square one' for Myanmar press freedoms?". مؤرشف من الأصل في 07 أغسطس 2016. اطلع عليه بتاريخ 12 يوليو2014.
  10. ^ "Myanmar Court Sentences Journalists to Prison and Hard Labor".عشرة July 2014. مؤرشف من الأصل في 13 مايو2019. اطلع عليه بتاريخ 12 يوليو2014.
  11. ^ Arterbury, John (13 July 2014). "Military facility hides secrets from the world". http://www.bangkokpost.com/news/investigation/420248/military-facility-hides-secrets-from-the-world (Bangkok Post). Retrieved 19 September 2014.
  12. ^ "Myanmar Ratifies Chemical Weapons Convention | Arms Control Association". www.armscontrol.org. مؤرشف من الأصل في 23 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 20 فبراير 2020.
  13. ^ Russia and Burma in nuclear deal. BBC 15 May 2007 نسخة محفوظة 25 يوليو2019 على مسقط واي باك مشين.
  14. ^ Revealed: Burma’s nuclear bombshell [5], Sydney Morning Herald, August 1, 2009, Accessed August 10, 2009. نسخة محفوظة 14 يوليو2019 على مسقط واي باك مشين.
  15. ^ ". Democratic Voice of Burma. ثلاثة June 2010. مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2018.
  16. ^ "Myanmar 'nuclear plans' exposed". Al Jazeera. أربعة June 2010. مؤرشف من الأصل في 13 مايو2011.
  17. ^ Myanmar Nuclear Weapon Program Claims Supported by Photos, Jane's Reports, Bloomberg, 22 July 2010 نسخة محفوظة 21 أكتوبر 2014 على مسقط واي باك مشين.
  18. ". BBC News. أربعة June 2010. مؤرشف من الأصل في 20 فبراير 2020.
  19. ^ "Myanmar (Country Profiles)". NTI. مؤرشف من الأصل في 09 يوليو2014. اطلع عليه بتاريخ 09 أغسطس 2014. However, a number of outside experts were skeptical of the DVB's allegations and Kelley's supporting analysis. ISIS, for example, agrees that some of the equipment depicted in the report could be used in producing uranium metal, but stated it could alternatively be used for producing "rare earth metals or metals such as titanium or vanadium."
  20. ^ "Myanmar (Country Profiles)". NTI. مؤرشف من الأصل في 09 يوليو2014. اطلع عليه بتاريخ 09 أغسطس 2014. The U.S. State Department expressed concern about Burma’s NPT compliance in 2011, however in its 2012 compliance report it stated that its concerns "were partially allayed" by 2012.
تاريخ النشر: 2020-06-01 20:06:20
التصنيفات: عسكرية ميانمار, أسلحة دمار شامل حسب البلد, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات بها وصلات إنترويكي, بوابة ميانمار/مقالات متعلقة, بوابة أسلحة/مقالات متعلقة, بوابة طاقة نووية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الأرجنتين: مونديال الفرصة الأخيرة لميسي

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-14 15:19:40
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 76%

مفتش شرطة منظومة السلاح البديل لتحييد الخطر

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-14 15:20:05
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 62%

عاجل.. نتائج الفحص الطبي لإصابة أمين حارث

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-14 15:19:26
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 75%

أطباء المستقبل: ثلثي الطلبة يفكرون في الهجرة ويعملون 36 ساعة دون راحة

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-14 15:20:06
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 69%

مارسيليا يكشف في بلاغ رسمي تفاصيل وضع حاريث الصحي

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-14 15:20:04
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

قبل ودية بلجيكا.. محمد صلاح يصل الكويت للانضمام لصفوف المنتخب «صور»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-14 15:20:39
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

بين ملتزم ومخالف.. كيف تعامل رجال «القاهرة السينمائى» مع الدريس كود؟

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-14 15:20:42
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 59%

تحميل تطبيق المنصة العربية