سبحة
عودة للموسوعةالسُّبحة أوالمِسبحة قلادة مكون من مجموعة من الحبات (خرز) مثقوبة يجمعها خيط يمرر من خلال ثقوب في الحبات لتشكل حلقة حيث تجمع نهايتي الخيط ليمرر بقصبة وليس شرطاً من نفس نوع ولون الحبات.ويفسر المستشار محمد سامي محمد أبوغوش في كتابة الأحجار الكريمة تاريخ السبحة فيقول: إذا فكرة السبحة هي تطور طبيعي وحتمي من فكرة القلادة. إلا أنه من الصعب التحديد الدقيق الزمني من تحول استخدام القلادة كسبحة للأغراض الدينية، بيد أنه يمكن القول والافتراض حتى فكرة السبحة بدأت عند السومريين قبل (5000) سنة و(سومر دولة قديمة في بلاد الرافدين بداية الألفية الثالثة ق.م. لكن كان بداية السومريين في الألفية السادسة ق.م. وويضيف " من ثم انتقلت إلى بقية الحضارات الأخرى كالفرعونية والهندية والفارسية وغير ذلك من الحضارات اللاحقة وبما إذا الأحجار الكريمة المصنوعة منها السبحة تتصف بالديمومة أوتلك التي عهد عنها قوة الصلادة أوالقدرة فضلاً عما تخيله الإنسان من مظاهر روحانية وسحرية ألهبت حسه كونها من المواد تتصف بالصفات الأسطورية أوما تعلق منها بالخرافات الشائعة آنذاك سواء بالنسبة للرجل أوالمرأة على حدّ سواء، إذا للمعتقدات الروحانية والخرافات أثر واضح على الاهتمام بتلك الأحجار جميع أمة حسب معتقداتها وإيمانها بالخرافات والأساطير وللمعتقدات الطبية الخرافية القديمة تفسيرات وأسباب أدت إلى استخدام الناس للقلائد الدينية. والواقع المستخلص قد تكون مرتبطة بالشعائر المتوارثة والمستخدمة آنذاك وقد تضم العد والحساب أيضاً في عد الصلوات أولغرض التأمل الديني.
سبحة الأحجار الكريمة
إن دخول الأحجار الكريمة وشبة الكريمة في صناعة السبحة بشكل رئيسي مثل مسابح العقيق والأحجار البلورية وعين النمر والفيروز واللازورد وغيرها. وكذلك من الأحجار العضوية، كالمرجان واليسر والكهرمان. هي صناعة رائجة بشكل كبير، فالعدد المنتج من هذا النوع من الأحجار كبير نسبيا الرغم من الندرة البالغة جدا لبعض تلك الأحجار، إلا إذا أغلب ما خلق من هذه المواد كمسابح هي من حجر الياقوت الأحمر والأزرق وغالبية مناراتها وفواصلها مصنوعة من المضى أوالبلاتين ومطعمة بالماس الصغير الحجم أوغيره من الأحجار الكريمة.
تصنع السبحة من مواد مختلفة فقد تصنع من التربة المجففة وتلون بألوان مختلفة منها الأسود أوالأزرق الشذري (لون الشذر) أواللون البني الترابي، أوتصنع على شكل حبيبات خزفية، كذلك فقد تصنع من مادة اليسر المجلوب من البحر الأحمر ، وتصنع قرب مكة المكرمة حيث يتم تشكيها ونقشها وتطعيمها بنقط من الفضة أوالرصاص، فضلا عن استخدام الصدف أوالمرجان أوخشب أشجار الزيتون ونواة الأثمار وهي المشهورة في المناطق قرب مدينة القدس، ويصنع بعضها من الأحجار الكريمة مثل الياقوت والامشست والمرجان واللؤلؤ والكهرب والفاتوران والمستكة أوالمسكى والفضة والمضى والستيل وعين النمر واللابيس لازولية وقائمة طويلة من نفائس الحجر والمواد الأخرى أومن العاج المنقوش والمحفور، كما قد تصنع من المواد البلاستيكية الرخيصة، وتصنع أحيانا من الحبال كتلك التي يحيكها بعض الرهبان والراهبات. لقد أستطاعت السبحة حتى تعبر رحلتها الزمنية عبر الديانات المتنوعة الوثنية والسماوية ما يقارب 3000 سنة من دون حتى يمارس عليها أي نوع من قوة الإقصاء أوالرفض أوالازدراء كحال بقية الأمور التي ينكرها بعض المتدينين في المعتقدات المتنوعة، وقد تنافس على حملها المتدينون لتكون من أبرز علامات التقوى والتدين رغم حتى بعضهم ينكر استخدام معلقات الديانات الأخرى خوفاً من التشبه بأصحابها لكن السبحة أوالسبحة كسرت ذلك الحاجز بقوة.
السبحة في اللغة العربية
حدثة (السبحة) بضم السين وإسكان الباء مشتقة من: ((التسبيح)) وهوقول: (سبحان الله) أوهوتفعيل من السَّبْح، الذي هوالتحرك والتقلب، والمجيء والذهاب، كما في قول الله تعالى: ﴿إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا﴾ [73:7] وجمعها سُبَح اشتقت عموما من الناحية الدينية أواللغوية، من حدثة التسبيح - ففي القرآن الكريم ورد التسبيح لله عز وجل في عدة سور وآيات، وقد أتت حدثة التسبيح بمعاني وأماكن مختلفة في جميع سورة وآية، ومن أمثلة ذلك : ذكر نوعية المسبحين في قوله تعالى: ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾ [17:44] وقوله عز وجل {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ [الرعد : 13]. هي حدثة مولدة، نطق الأزهري، ونطق الفارابي، وتبعه الجوهري: السُّبْحَة: التي يسبح لها، يقول القائل الزبيدي في: تاج العروس، عن شيخه ابن الطيب الشرقي (إنها ليست من اللغة في شيء، ولا تعهدها العرب، وإنما حدثت في الصدر الأول، إعانة على الذكر، وتذكيراً وتنشيطاً).
تاتي سبحة المسيحين بثلاثة وثلاثين عقدة أوخرزة دلالة على عمر السيد المسيح حين صعد إلى السماء، وهناك السبحة الوردية التي تحوي على خمسين عقدة.
للسبحة أهمية كبيرة لدى بعض الناس قد تصل إلى درجة التقديس وربطها بأمور دينية. يستخدم السبحة ويحملها معه دوما الكثير من المسلمين والعرب وبعض الشرقيين حتى في كوريا وكذلك رجال الدين المسيحيين ولكن أشكالها تختلف.
تتكون السبحة التي يستخدمها المسلمون من تسعة وتسعين حبة مع فاصلتين صغيرتين حيثقد يكون بين جميع فاصل ثلاثة وثلاثون حبة وشاهد، أومن ثلاثة وثلاثون حبة مع فاصلتين حيثقد يكون بين جميع فاصل أحد عشرة حبة وشاهد. من المهم في المسابح حتى تكون حباتها ذات حجم مناسب يسهل معه تحريكها بأصابع اليد.
انظر أيضاً
مِسبَحة
معرض صور
مراجع
- ^ "معلومات عن سبحة على مسقط britannica.com". britannica.com. مؤرشف من الأصل فيخمسة مايو2019.
- ^ "معلومات عن سبحة على مسقط babelnet.org". babelnet.org. مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 2019.
- محمد سامي محمد أبوغوش. الأحجار الكريمة خمسون الف عام في كتاب. عمّان، 2009
التصنيفات: ألعاب, حضارة إسلامية, مصطلحات إسلامية, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات