الحيوانات (بالإنجليزية: Animalia, Metazoa)‏ (بالفرنسية:animal) مجموعة أساسية من الكائنات الحية، تصنف باعتبارها مملكة حيوية مستقلة باسم مملكة الحيوانات.

تتصف الحيوانات بشكل عام بأنها عديدة الخلايا، قادرة على الحركة والاستجابة للمتغيرات البيئية، كما أنها تعدّ كائنات مستهلكة كونها تتغذى على الكائنات الأخرى من نباتات وحيوانات.

أنواع الحيوانات

زرافة.

توجد ثلاث مجموعات رئيسية في مملكة الحيوانات:

  1. الحيوانات العاشبة: آكلة الأعشاب، والتي تعتمد على النبات لتغذيتها.
  2. المجموعة آكلة اللحوم أواللاحمة وهي التي تفترس غيرها من الحيوانات.
  3. المجموعة متعددة المآكل، التي تأكل اللحوم والنباتات. طبعاً توجد مجموعات أصغر ضمن هذه المجموعات.

العاشبة

من بين الحيوانات العاشبة توجد أنواع ترعى الأعشاب التي تنبت على سطح الأرض، كما توجد بعض أنواع اللافقاريات كالرخويات و(البزاق) التي تعيش على الطحالب وغير ذلك من الموارد النباتية، فأنواع الماشية المعروفة: "كالغنم، والبقر، والخيول" هي من الحيوانات الراعية، وكذلك الحيوانات البرية مثل الغزلان، والجواميس، وحمار الزرد الوحشي، وثمة أنواع أخرى تقتات بأوراق الأشجار والأغصان الطرية والثمار، ومن جملتها: الزرافة، والفيل، والماعز، ودب الباندا .

وتختلف أنواع الأسنان لدى جميع نوع؛ فالأعشاب قاسية وغالباً ما تكون مغبرة أوعليها رمل، لذلك يحتاج الحيوان إلى مضغها جيداً، إلى غير ذلك فإن أسنان الحيوانات الراعية للأعشاب طويلة تتحمل طول الاستعمال، بينما آكلة أوراق الشجر والثمار أسنانها أقصر.

اللاحمة

آكلات اللحوم تفترس معظم أنواع الحيوانات الأخرى، وتضم هذه المجموعة أنواعا متعددة من الحيوانات تتراوح بين مخلوقات ميكروسكوبية صغيرة وبين مخلوقات ماهرة بالصيد مثل: الذئب، والنمر، والأسد.

الحيوانات الصيادة

أسد ذكر (Panthera leo) وشبله يقتاتان على جيفة جاموس إفريقي في شمالي منطقة سابي ساند، جنوب أفريقيا.

كثير من الحيوانات اللاحمة تتقن فن الاصطياد وتستعمل لذلك أساليب مختلفة للفوز بفريستها وهذه الأساليب تتغير بتغير طريقة الفريسة بالدفاع عن نفسها، وكثير من اللواحم الصيادة تعتمد على التخمين في بحثها عن الطعام؛ فهي تتسقط حتى تجد ما تفترسه في مكان ما، وتعتمد على حواسها لإيجاد الفريسة.

وبعض الطيور المائية تفتش في الوحل، وفي المياه الضحلة، علَّها تحظى ببعض الديدان أوالحيوانات الأخرى الصغيرة، والراكون يمد يديه تحت الماء بحثا عن أنواع من الأسماك، وثمة حيوانات أخرى تتبع آثار فريستها بهدوء وحذر إلى حتى تصبح على مسافة تستطيع بها الانقضاض عليها؛ فالقطط الضخمة، وكالأسد، والفهد تدب زاحفة بهدوء وبطء، خافية جسمها بين الأعشاب حتى تصبح قرب الفريسة، والصقر يتوقف عن الحركة في الجوحتى تتحول عيون فريسته عنه فينقض عليها.

والكمين هوالأسلوب الشائع لدى الحيوانات الصيادة؛ فهي تختبئ بلا حركة لحين اقتراب فريستها منها، وكثير من الحيوانات التي تتبع هذا الأسلوب تحسن التمويه لكيلا تظهر؛ فبعض العناكب يصبح لونها مثل لون الأغصان التي تختبئ فيها بانتظار الحشرة الغافلة.

القوارض

هناك بعض الأنواع تأكل ما يتيسر لها من غذاء، من اللحوم أوالأعشاب أوالنبات؛ فاللافقاريات مثل سمك النجمة تقتات ببقايا مواد عضوية مختلفة الهجريب.

التوازن في الطبيعة

هناك عوامل متعددة تكون التوازن في الطبيعة، فكل أشكال الحياة تعتمد على الماء والهواء وهي ليست مواد حية، كما تعتمد على الأمور الحية الأخرى الموجودة في البيئة.

سلسلة الغذاء

النباتات كالحشيش مثلاً هي غذاء الحيوانات العاشبة مثل حمار الزرد، الذي هوبدوره غذاء لللواحم مثل الأسد وهذه الصلة بين الحيوانات اسمها السلسلة الغذائية.

الاشتراك الغذائي

هوطريقة انتنطق الطاقة في السلسلة الغذائية من أسفل الهرم لأعلى الهرم؛ فهناك أنواع عديدة تشهجر بسلسلة غذاء أوأكثر؛ فالحشيش هوغذاء أنواع مختلفة من العواشب الراعية، وكل نوع من هذه العواشب فريسة لنوع واحد أوأكثر من اللواحم، وهذه الصلات المعقدة من سلاسل الغذاء اسمها الاشتراك الغذائي؛ فهنا الحشيش أسفل الهرم ثم الجاموس ثم الأسد أعلى السلسلة الغذائية الذي بدوره يتحلل ليصل مرة أخرى للنبات إلى غير ذلك دواليك حتى تنبتر السلسلة بانقراض أحد الأنواع في الهرم وهنا إذا كان الانقراض طبيعيا تجد الطبيعة الطريق لوضع نوع بدلا منه وإن كان بسبب الإنسان (صيد جائر مثلا) قد تنهار السلسلة الغذائية بالكامل ودائما الإنسان هومن يفسد الطبيعة.

عيش الحيوانات

تعيش الحيوانات عادة معا بشكل عائلات منفصلة، أوكمجموعات، مثل بتران الغزلان أوأسراب السنونوأوأفواج السمك، وأحياناقد يكون هناك شراكة بين حيوانين مختلفين، وأسباب قيام هذه الشراكة كثيرة، إلا أنها تكون دوما لفائدة الإثنين؛ فمثلا شقار البحر يلتصق أيحانات بالسلطعون الناسك، فيكون في ذلك حماية للسلطعون ويقتات شقار البحر بفضلات طعام السلطعون (سرطان البحر)، وفي المناطق الاستوائية تجثم أنواع عديدة من الطيور على ظهر حيوانات ضخمة مثل الجواميس والزرافات والغزلان، فتأكل الطيور وتساعد على تنظيف الحيوان، وثمة طيور أخرى تجد طعامها داخل فم التمساح المفتوح، فتدخل وتقتات ما تجد بين الأسنان من ديدان وبقايا طعام، ولقاء ذلك تتولى هذه الطيور إنذار التمساح إذا اقترب خطر ما.

الشراكة التكافلية

في بعض الأحيان تكون الشراكة وثيقة جدا بحيث لا يمكن لأحد الشريكين البقاء بدون الآخر، وهذا ما ندعوه (التكافل)؛ فالأشنة أوالأشنات مكونة من نبتتين متلاحمتين: الطحلب والطفيلية؛ فالطحلب الأخضر يصنع الغذاء، والطفيلية تتوالد، ولذلك كثيرا ما نجد الأشنة تعيش على الصخور الجرداء وحجارة المدافن، والحيوانات المجترة كالبقر تعيش حيوانات صغيرة جدا داخل معدتها، ومهمة هذه الحيوانات حيوية للبقر؛ لأنها تسبب انحلال السليلوز، الذي يحدث في النبات، والبقرة لا تستطيع حتى تعمل ذلك بنفسها، بل تعتمد في ذلك على هذه الحيوانات الصغيرة لتليين الأعشاب في جوفها عندما تبتلعها، وبعد مرور وقت تعود البقرة فتخرج هذا الطعام وتجتره، أي تمضغه جيدا وتبتلعه نهائيا، وبهذه الطريقة يمكن للحيوان ــ خصوصا المجتر ــ حتى يحصل على الفوائد القصوى من الطعام، وهناك نوع آخر من الشراكة يحصل لدى الحيوان البحري البسيط، الهيدرا، ذي الشعاب الكثيرة مثل الشعر؛ فهذا الحيوان يتيح لأنواع دقيقة من الطحالب بأن تعيش داخل أنسجته، فيوفر لها المسكن، والطحالب هذه توفر له الأكسجين.

الطفيليات

في الأنواع الأخرى من الشراكة تنحصر الفائدة في واحد من الشريكين دون الآخر، إذ يعيش الطفيلي على حساب شريكه الآخر، كثير من الديدان تعيش داخل أجسام الحيوانات وتتغذى من طعامها، والبراغيث تعيش من امتصاص دم حيوانات أخرى، وبعض أنواع الضفادع وحتى نباتات أخرى تعيش عالة على أنواع من الشجر، ويظل الوضع مقبولا طالما ان عدد الطفيليات التي تعيش على جسم ما لا يزيد عن معدل معين، أما إذا زاد العدد أودخلت هذه الطفيليات على الجسم الغلط فقد ينتج عن ذلك سقم الجسم المضيف أوحتى الموت أحيانا؛ فالجراثيم التي ينقلها البعوض أوالجرذان أوالبراغيث قد تكون قاتلة، إلا حتى البعوض أوالبراغيث لا تصاب بأذى.

وقد تقضي طفيلية ما عمرا بطوله داخل جسم مضيف، وهي عادة بدون قوائم، فتتعلق بكلاباتها أوفمها وتعيش عمرها تأكل وتبيض، وكثير من الحشرات الطفيلية تعيش بهذه الطريقة.

أكثر من جسم (مضيف) واحد

قد يحدث هناك أكثر من مضيف واحد لبعض الطفيليات؛ فالدودة الوحيدة ــ مثلا ــ داخل جسم الإنسان قد تضع بيوضا، وهذه تخرج من الجسم، وقد يحدث حتى تختلط إحدى هذه البيوض بطعام أحد الحيوانات فيبتلعها، وتتحول إلى يرقانة تنموضمن لحم الحيوان، وبعد مدة قد يذبح الحيوان ويصبح طعاما لإنسان آخر يأكله ويصبح بدوره مضيفا لدودة متأتية من الحيوان، إلى غير ذلك دواليك، وتأخذ الدورة مجراها، ولكن اليوم فقليلون هم البشر الذين يعانون من الدودة الوحيدة، والسبب في ذلك هووجود المراحيض الصحية والعناية بالنظافة التي تمارسها السلطات والتأكد من سلامة اللحوم التي تباع في الأسواق، ودود الكبد له مضيفان كذلك؛ فهويستدف كبد الخروف حيث يضع بيوضه، فحدثا خرجت بيضة من جسم الخروف تتحول إلى يرقانة سابحة تدخل جسم أي بزاقة، وهناك تمر في عدة أطوار من التحول قبل حتى تهجر البزاقة وتتسلق على ساق عشبة وتكون لنفسها غطاء سميكا، وتظل إلى حتى يقيض لها خروف آخر يأكل العشبة فتعود وتدخل كبده، والطريقة المثالية لإبادة هذه الدودة هوبإبادة البزاقات، وكذلك بمنع الخراف من الرعي في المراعي المبللة.

طير الوقواق

وقواق

بين الطيور هذا النوع يتصرف بطريقة طفيلية؛ فأنثى الوقواق تفتش عن عش فيه بيوض طير آخر، وعند غياب أصحابه تحط الأنثى في العش وتبيض بيضة واحدة تضعها مكان بيضة في العش، ومع الوقت يصبح العش كله ملكا لفرخ الوقواق، لأنهقد يكون قد تولى دحرجة باقي البيوض من العش، وحتى الصغار إذا كانت قد فقست، ومع حتى فرخ الوقواق أكبر حجما من (والديه) بالتربية، إلا أنهما يوظبان على إطعامه كأنه خليفتهما الحقيقي.

وكل والد للوقواق يختار النوع ذاته من الأعشاش لبيضته، مثلا عش الدوري أو(أبوالحناء) أو(المغني) والأدهش من ذلك حتى بيضة الوقواق تكون عادة مماثلة باللون والعلامات للبيوض الأخرى في العش.

الحواس

تطورت حواس الحيوانات بحيث تتناسب مع طرقها المعيشية؛ فأحيانا تؤثر طريقة الحيوان في المعيشة على إحدى الحواس تأثيرا خاصا فتتطور هذه الحاسة على حساب الحواس الأخرى.

النظر

النظر هوإحدى أبرز الحواس لدى الحيوانات، وهناك أنواع عديدة من العيون، ابتداء من الخلايا التي تتأثر بالنور لدى بعض اللافقاريات إلى عيون الفقاريات الدقيقة الاختصاص، فالعيون البسيطة جعلت فقط لتمييز درجة النور والتغيرات التي تطرأ عليها، بينما العيون المتطورة تستطيع تمييز الأشكال الثلاثية الأبعاد، وأحيانا الألوان، والنظر يساعد الحيوان على رؤية مصدر غذائه وكذلك تجنب أعدائه، وهناك حيوانات لا ترى بالعين المجردة مثل الخفافيش التي تهتدي إلى طريقها عن طريق صدى الصوت الذي تطلقه لتعهد مدى المسافة التي تفصلها عن الأمور حيث أنها تطلق أصوات وعندما يرجع الصوت يحدد الخفاش المسافة.

السمع

حاسة السمع لها نفس أهمية حاسة النظر بالنسبة لغالبية الحيوانات؛ فهي تساعدها ليس فقط على إدراك حتى شيئا ما يقترب منها، بل كذلك على تقدير سرعته وربما أيضا حجمه.

الأذنان

وأداة السمع هي الأذن، وهي تعبير عن طية جلدية على جانب الرأس، غالبية الحيوانات لها أذنان، واحدة على جميع جهة، ويساعدها هذا على تمييز المكان الذي يصدر عنه الصوت، والطيات (الأذن الخارجية) توصل الأصوات التي تصل بشكل ذبذبات في الهواء والماء حيث تصدم طبلة الأذن ووراء الطبلة توجد فجوة الأذن الوسطى، حيث ترسل الذبذبات بواسطة صفوف من العظام الصغيرة إلى الأذن الداخلية، ومن غشاء الأذن الداخلية ترسل الذبذبات إلى الفجوة اللولبية إلى القسم المسمى (القسقطة) حيث تتولى خلايا الأعصاب توصيل الإشارات إلى الدماغ، وغالبا ماقد يكون العميان أكثر إحساسا بالفرق في الأصوات من الأشخاص ذوي النظر السليم، فالعميان كثيرا ما يستعملون الصدى لفهم بعدهم عن شيء ما.

اللمس والتذوق والشم

تتمتع الكلاب بحاسة شم قوية بسبب وجود قشرة شمية كبيرة.

جميع الحيوانات تقريبا تحس باللمس، وبعض المخلوقات البدائية، مثل الأمبيا، تكتفي بأن تبتعد، أما الحيوانات الأكثر تطورا فإن ردود عملها تختلف باختلاف فهمها لهذا اللمس، وحاستا الذوق والشم تتقاربان تماما، ومجال التذوق بخلايا الذوق على اللسان محدود جدا، ولكن ما يساعده على ذلك هوالشم، والشم يمكن الحيوانات من التعهد على محيطها وأماكنها وكذلك التعهد على مجموعاتها.

تضم مملكة الحيوان مئات الألوف من أنواع الكائنات، تراوح في الحجم بين الكائنات ذوات الخلية الواحدة الميكروسكوبية الحجم إلى الحوت الأزرق في الطرف الآخر، وتوجد الحيوانات في جميع البيئات والأصقاع، من قعر المحيط السحيق إلى قمم الجبال العالية، ومن الصحاري المحرقة إلى مجاهل القطب المتجمدة، وعلى مر ملايين السنين طور جميع نوع من الحيوانات طريقة معيشته لتناسب البيئة التي يعيش فيها، لذلك نجد هذه التشكيلة المنوعة المدهشة ضمن مملكة الحيوان، ومع أنه قد تبدوفروقات كبيرة في أشكال بعض الحيوانات إلا أنها تكون حائزة على خصائص متماثلة أحيانا مما يصنفها في عداد الحيوانات وليس النباتات.

حركة الحيوانات

ربما كان أوضح فرق بين الحيوان والنبات هوحتى باستطاعة الحيوانات التحرك والتنقل، بينما يبقى النبات مسمرا في مكانه، ولكن هناك أنواع يمكن حتى تستثنى من هذا التعريف؛ فمثلا الحيوانات البحرية القشرية الصغيرة التي تعلق في قعر السفينة ولا تتحرك من مكانها، وأنواع أخرى من هلاميات البحر تعتمد على تيارات المياه لتنقلها من مكان إلى آخر.

كثير من الحيوانات تستطيع السباحة إلا أنها لا تسبح كلها بالطريقة نفسها؛ فالأسماك والحيتان تدفع نفسها إلى الأمام بقوة أذنابها، وبعض الأسماك والمخلوقات البحرية الصغيرة تتحرك عندما تلوّح بأنواع من (الجفون) أوالشعور المتدلية، وبعض الحيوانات تستطيع الطيران، وجميع أنواع الحشرات المعروفة تقريبا تستطيع الطيران، وكذلك أكثر الطيور، والخفافيش هي الثدييات الوحيدة التي لها أجنحة حقيقية وتستطيع الطيران، ولكن أهون الطرق التي يتحرك الحيوان فيها هي المشي، والفقاريات المتطورة (التي لها سلسلة فقرية) لديها عادة عضلات قوية في رجليها مناسبة تماما للمشي، أما القوازب فأرجلها أقل مهارة للتنقل على الأرض، فالضفادع لا تستطيع المشي لكنها بارعة في القفز بواسطة رجليها الخلفيتين الطويلتين، والبزاقات والزحافات لا أطراف لها، وإنما لها رجل واحدة لحمية تشد نفسها على الأرض بواسطتها، وكثير من الحيوانات تملك عدة مهارات في مجال التحرك؛ فمثلا باستطاعة البط حتى يسبح ويطير ويمشي، على هواه.

التغذية

تختلف طريقة الغذاء أيضا بين الحيوانات والنبات؛ فالنباتات الخضراء تصنع طعامها بنفسها، بينما الحيوانات مضطرة إلى أكل النباتات أوالحيوانات الأخرى لكي تقتات، والحيوانات آكلة اللحوم كالأسود، لها مخالب وأسنان حادة لتمزيق فريستها واقتطاع لحومها لغذائها، وكذلك الطيور الكواسر؛ فلها مناقير حادة تقوم مقام أنياب الحيوان، وغالبية الحيوانات تعتمد على الأعشاب والنباتات في غذائها، وأكل النباتات قاسي الهضم ويجب حتى يمضغ جيدا؛ فالحيوانات الضخمة كالفيلة، لها صفوف طويلة من الأسنان القوية تمضغ بها أكلها وتطحنه جيدا، وبعض الحيوانات تفرز طعامها بعد هضمه في المعدة، ولكن النباتات لا تعمل ذلك.

الحواس

لجميع الكائنات الحية ردود عمل تجاه أي تغير في البيئة حولها، ولكن للحيوان إحساس أدق وأرهف بهذه التغيرات، والسبب هوحتى الحيوان يتمتع بأدوات حواس مطورة إلى حد بعيد، وأكثر الحيوانات تستطيع حتى ترى وتسمع وتشم وتحس وتتذوق، ويختلف تطور جميع من هذه الحواس باختلاف الحيوانات؛ فمثلا للحشرات حاسة بصر دقيقة جدا، بينما لا تستطيع الخفافيش حتى ترى جيدا وللتعويض عن ذلك تتمتع الخفافيش بحاسة سمع مرهفة إلى درجة هائلة، وبإمكانها تلمس طريقها في الهواء بالاستماع إلى صدى أصواتها الزاعقة.

كيفية تصرف الحيوانات

الدفاع والهجوم

كل حيوان له طريقة ما للدفاع عن نفسه، وكل نوع طور سلوكا خاصا وأساليب تساعده لحماية نفسه من أعدائه؛ فكثير من الحيوانات تستخدم التمويه في ألوان جلدها لكي تنسجم مع ما يحيط بها فلا تظهر، وغيرها له ألوان قوية متضاربة، مثل الخطوط السوداء على سمكة (الملاك) فهذا التناقض يموه شكل السمكة الحقيقي ويزيد من صعوبة رؤيتها وثمة أنواع أخرى من الحيوانات تستطيع محاكاة وتقليد محيطها أوجزء منه بحيث يصبح شكلها مشابها لبترة جماد، وكذلك تمكنت بعض الأنواع من تطوير وسائل دفاعها، وهي تستعملها للدفاع كما تستعملها للهجوم على أعدائها، وتوجد أنواع متعددة تنتج السم لتحمي نفسها من أعدائها، وهذه الأنواع تكون عادة براقة الألوان بتصاميم تنذر بالخطر.

أشكال الرقش والتلوين

ذكر حرذون الأرض (Agama aculeata) في ناميبيا

يلعب رقش الحيوانات وألوانها دورا هاما في مساعدتها على حماية نفسها؛ فبعض الرقشات تختلط مع ما حولها من ألوان طبيعية، ونسميها (ألوان التخفي) فيعجز عدوها عن تمييزها فتسلم، ومثالا على ذلك بعض أنواع السمك، وألوان العظايات والطيور، من التي يشابه لون ريشها ألوان المناطق الرملية حيث تتكاثر.

التغير السريع

حرباء متخفية في محيطها

تستطيع بعض الحيوانات تغيير لونها بسرعة، وأحسن مثال على ذلك الحرباء التي تستطيع حتى تغير لونها من أخضر إلى بني إلى لون داكن أوفاتح بغضون دقائق معدودة، إلى غير ذلك تستطيع الحرباء ان تنسجم مع أي نوع يحيط بها ساعة الخطر، ومن أفضل الأمثلة وأشدها تأثيرا كذلك الأخطبوط الذي يستطيع تغيير لونه من أصفر باهت إلى أحمر غامق بمدة ثوان معدودة إذا أخافه شيء ما، ثم يطلق سحابة من الحبر الأسود ويعود إلى لونه الطبيعي في ثوان وينطلق طلبا للنجاة.

التغيرات الموسمية

الحيوانات التي تعيش في المناطق دون القطبية قد تغير ألوانها من البني أوالرمادي الصيفي إلى اللون الشتوي الأبيض، فهذه الأنواع قد طورت لنفسها (التلون الدفاعي)، ولكي تصبح أقل ظهورا في الثلوج فهي تفقد ألوان (التخفي الصيفية) ويصبح لونها أبيض في أشهر الشتاء، وفي المناطق القطبية تظل بعض الحيوانات بيضاء اللون على مر السنة، مثل الدب القطبي الأبيض وبومة الثلوج والحوت الدلفين الضخم.

التنكر

كثير من الحيوانات، خصوصا الحشرات، طورت أزياء محيرة من التنكر؛ فثمة عدد كبير من الحشرات يظهر كأنه بترة من النبات الذي يعيش عليه، بعضها يظهر كأنه أملود، بينما يظهر البعض الآخر كأنه زهور أوأوراق أشواك، وهناك أنواع مثلمة الشكل تظهر كأنها أوراق شجر قضمتها حشرة أخرى.

الأسلحة ووسائل الدفاع

الماعز.

كثير من الحيوانات الضخمة تملك أسلحة، إما بشكل أسنان حادة أومخالب أوقرون، والحيوانات ذات الأظلاف غالبا ما تعيش بترانا كبيرة، ويكون عادة قائد قوي لكل قطيع، فهوكثيرا ما يحتاج إلى منازلة غيره من الفحول على قيادة القطيع، لذلكقد يكون عادة أقواهم، ومع حتى الحيوانات ذوات القرون أوالشعب تستعملها عادة لمظاهر الرجولة وللمقارعات في مواسم التزاوج، إلا أنها تعتمد عليها في الدفاع ضد أعدائها، والحيوانات المفترسة أمثال القطط الكبيرة كالأسود والنمور والفهود والكلاب والذئاب وغيرها تستخدم أسنانها الحادة للعض.

السلوك

أكثر طرق الدفاع شيوعا هي بالبقاء ضمن قطيع كبير، وتلجأ بعض الحيوانات إلى الهرب من الخطر إما بالسباحة أوبالعدوالسريع أوبالطيران، وهناك أنواع ــ خاصة التي تمتلك ألوانا تمويهية أوأشكالا تنسجم مع بيئتها وتخفيها عن الملاحظة ــ تظل عادة قابعة مكانها دون أي حراك على أمل حتى لا يراها عدوها المهاجم، وبعض الأنواع تجعل نفسها تبدوأكبر من حجمها الطبيعي لتخيف مهاجميها؛ فالضفدع الشجري ينفخ جسمه ويقف على رجليه الخلفيتين، وذلك لكي يظهر أكبر من حتى يستطيع ثعبان العشب ان يبتلعه، وأنواع غيرها مثل القنافذ وكبابات الشوك ــ مثلا ــ تلتف حول نفسها فيصبح جسمها بشكل كرة محاطة بالأشواك، وهناك حيوانات تتماوت (أي تتظاهر كأنها ميتة).

أساليب الصيد

ولكي ينجح في مقصده يجب على الحيوان المفترس حتى يفاجئ فريسته على حين غرة، وقد طورت الحيوانات المفترسة أساليب عديدة للصيد، فمنها من يتصيد جماعات، مثل الذئاب والبعض الآخر يتصيد بمفرده مثل الفهد الصياد.

المجتمعات المعيشية

الصلة المعقدة بين النبات والحيوان تسمى العلاقة البيئية. ويقرر المناخ والمحيط الطبيعي إلى حد كبير هذه العلاقة البيئية. ففي جميع مجتمع يوجد ترابط معقد بين النبات والحيوانات وغير ذلك من الأجهزة. فالحيوانات والنباتات تعتمد الواحدة على الأخرى للغذاء. فالنبات يحول الطاقة الشمسية إلى نشا وسكر وتأتي الحيوانات الراعية فتأكل النبات والأعشاب، ثم تأتي الحيوانات آكلة اللحوم فتأكل الحيوانات الراعية. وبقايا الحيوانات والنباتات ومخلفاتها تظل ملقاة على الأرض حيث تنحل وترجع إلى عناصرها البسيطة، وبالاختلاط مع المعادن وغير ذلك من أنواع الجماد، يستخدمها النبات لكي ينمومجددا. وهذه الدورة تعهد باسم (سلسلة الغذاء). وعندما تكون الحيوانات والنباتات قسما من عمليات وسلاسل غذاء معقدة ندعوها (الاشتراك الغذائي)، وهذا بدورةقد يكون أساسا بناء المجتمع المعيشي.

المنافسة

الاشتراك الغذائي مكون من نباتات وحيوانات تتنافس على مستويات مختلفة. فالنباتات تتنافس للوصول إلى مكان تحصل فيه على نور الشمس، كما تتنافس للحصول على المواد الخام كالماء والمعادن التي تحتاجها للنمو. والحيوانات آكلة الأعشاب تتنافس على النباتات والأعشاب التي ترعها وتتغذى بها، وآكلات اللحوم تتنافس على الحيوانات الأخرى التي تقتات عليها.

البناء المجتمعي

المجتمع المعيشي مكون من مستويات مختلفة من التنظيم، وبين غالبية هذه المستويات يوجد نظام اجتماعي صارم إلى حد ما، ويحافظ على هذا النظام الصارم صراع مستمر بين أفراد جميع جماعة.

المخلوقات المنفردة

النباتات لا تعدّ عادة أنها تعيش كجماعات، إلا أنها هامة جدا في بناء المجتمعات. فبصفتها مخلوقات منفردة توفر الأشجار مأوى ومصدر غذاء لنباتات وحيوانات أخرى. وبعض الحيوانات، مثل البزاق والأفاعي تعيش حياة منفردة كذلك.

الجماعات العائلية

مجموعة من قردة الأسد المضىي

كثير من الحيوانات تعيش في مجموعات عائلية. وقد تكون المجموعات صغيرة تضم الوالدين والأولاد أومجموعات كبيرة تضم عدة إناث للتوليد، وهذه الأجناس التي تعيش مجموعات تفرق بين الذكور والإناث، والتزاوج لا يتم إلا في موسمه. وتتبع هذه المجموعات نظاما اجتماعيا صارما، فيكون هناك ذكر مسيطر وعدد من الإناث تحت تصرفه. والذكور البالغة تتنازع عادة على مركز السيطرة، وهذا يعني بالنتيجة حتى أقوى الذكور هم الذين يقومون بتلقيح الإناث، لأنهم مرجحون لأنقد يكونوا أكثر إنتاجا للذرية. وجميع الأفراد من جنس واحد الذين يعيشون ضمن المجتمع الواحد يدعون (السكان) وكثير من الحيوانات تعيش عيشة انفرادية ولا تجتمع إلا في مواسم التزاوج.

البقاء سوية

بعض أنواع (السكان) يعيشون معا أكثر الوقت. وأنواع عديدة من الطيور والثدييات الظلفية والسمك وجدا حتى البقاء سوية والالتفاف ضمن القطيع هووسيلة دفاع فعالة ضد الحيوانات المفترسة وهذه الجماعات أوالبتران تتحرك على الدوام وتظل في حالة تغير على حتى الحيوانات المفترسة تتبعها أينما رحلت لكي تظل (سلسلة الغذاء) متواصلة. وثمة أنواع عديدة من المخلوقات طورت لنفسها أساليب مجتمعية معقدة. وبين هذه الأنواع النحل والنمل وثدييات مثل الأرانب والإنسان نفسه.

البحث عن الزوج

جميع الكائنات الحية تتزاوج وتتوالد إذا أرادت حتى تظل على وجه الأرض. وهناك نوعان أساسيان من التوالد والتكاثر : التوالد الازواجي والتوالد الجنسي، أوالتناسلي. التوالد اللانزواجي يعني ان الحيوان لا يحتاج إلى البحث عن زوج. فكثير من أجناس الخلية الواحدة تتكاثر بهذه الطريقة، فتنقسم إلى قسمين متشابهين تماما عندما تصير بالغة وهذه الطريقة في التكاثر تعني حتى الحيوانات تكون جميعها متشابهة، وكل بالغ منها يستطيع حتى ينتج اثنين على شاكلته يحلان محله.

التوالد التناسلي

الأسلوب الأكثر شيوعا هوالتوالد التناسلي. وهذا يحتاج خليتين تتحدان معا، إذ حتى جميع خلية تحتوي على نصف المواد الوراثية اللازمة لإنتاج نسل جديد. إحدى الخليتين أكبر من الأخرى ولا حاجة لها للتحرك وهي خلية البويضة أما الخلية الأخرى فأصغر بكثير، ولها ذنب طويل كالسوط وهذه هي الجرثومة المنوية. البويضة تفرزها أنثى الحيوان، والجراثيم المنوية من الذكر. وعندما تتحد البويضة والجرثومة المنوية تجتمع العناصر الوارثية خصائص من الأم والأب. بعض الحيوانات تستعمل الطريقتين أعلاه في التناسل فالمرجان وأشباهه من المخلوقات المائية تتواتر بين أطوار اللانزواجية والجنسية في دورتها الحياتية. وأثناء التطور اللانزوجي ينتج الحيوان (برعما) على جانب الكتلة المكونة، ويصبح هذا البرعم مخلوقا إضافيا. وقد تصبح هذه المخلوقات الإضافية مستعمرة قائمة بذاتها. أما في الطور التناسلي الجنسي فهي تطلق مخلوقات هلامية تحمل بويضات وجراثيم منوية تتحد في الماء وتصبح يرقانات تنمووتتحول إلى مخلوقات جديدة. ديدان التراب والبزاق وأمثالها خنثوية، أي تحمل جميع واحدة منها أعضاء تناسلية أنثوية وذكرية يمكنها حتى تنتج بويضات وجراثيم منوية وأي حيوانين بالغين منهم يمكن حتى تتوالد.

المغازلة

كثير من الحيوانات تتزواج فقط في أوقات معينة من السنة حينما تجتمع وفي أحيان كثيرة تتبع الحيوانات طرقا معقدة في المغازلة. الذكور عادة تتنافس على الإناث، وكثيرا ما تكون الذكور أكبر حجما وأكثر ألوانا من الإناث، فالطاووس الذكر يجر ذنبا طويلا من الريش الملون، يفتحه بشكل مروحة جذابة عندما يريد حتى يلفت نظر الأنثى، التي تكون أقل بهرجة منه. وتستعمل الحيوانات كذلك أصواتا مختلفة لإستمالة أزقابلا. فالضفادع تنق والعصافير تغرد. وبعض الحيوانات تلجأ أحيانا إلى إطلاق روائح خاصة لاجتذاب أزواج فالروائح التي تطلقها بعض الحشرات تصل إلى مسافات بعيدة حيث تستنشقها الأزواج العتيدة وتسارع إلى تلبية النداء. كذلك الكثير من الثدييات تصدر عنها روائح خاصة في مواسم التلقيح والتزاوج وهذه الروائح تصدر عن الذكور وعن الإناث، وتعني غالبا حتى الحيوانات حاضرة للتزاوج. أكثر الحيوانات تلجأ إلى أساليب خاصة للتزاوج، مع تغيير ألوانها أوإصدار روائح خاصة، مقرونة بسلوك خاص لهذه المناسبات قد يحدث هناك (مشية) أورسيرة، أومبارزة بين ذكرين تكون فيها الإناث من حظ الفائز. وثمة مسببات عديدة للمغازلة فهي تبين أيا من الحيوانات قد بلغ أشده وأصبح مستعدا للتزاوج، كما تبين قدرته الجسدية على ذلك وأكبر فوائد المغازلة من الممكن كانت لتشجيع التزاوج والتناسل. ولدى العناكب وفرس النبي من الضروري جدا حتى يتبع الذكر أساليب المغازلة السليمة، وإلا فقد تخطيء الأنثى وتظن أنه إحدى فرائسها وتأكله.

العناية بالصغار

السبب في عناية الأهل بالصغار هوللتأكيد من حتى بعض المواليد تعيش حتى تبلغ سن النضوج، ولا تكرس جميع الحيوانات نفس الجهد والعناية لصغارها، إذ حتى ذلك يتوقف على عوامل عديدة. فالحيوانات القصيرة العمر قد لا تكرس أي وقت لهذا الأمر، كذلك عدد المواليد قد يؤثر على مقدار العناية ونوعيتها. فالحيوانات التي تضع أعدادا كبيرة من المواليد جميع سنة تصرف وقتا أقل بكثير للعناية بمواليدها.

القليل أوالكثير

قد تهجر الحيوانات بيوضها في أوقات مختلفة من التطور. فبيض الكثير من حيوانات البحر والماء العذب تهجر لتفقس بدون أي اهتمام أوعناية من الأهل. وقد تضع الأنثى آلاف البيوض في جميع موسم تزاوج. وأكثر هذه البيوض تمضى غذاء لحيوانات تقتات بها وما يتبقى عليها حتى تتنافس لكي تظل على قيد الحياة ولكن إنتاج هذه الآلاف من البيوض يؤمن وصول بعضها على الأقل إلى سن البلوغ. وحدثا زاد وتحسن تطور المخلوق الجديد عند ولادته زادت إمكانيات بقائه وقدرته على بلوغ سن النضج. والحيوانات التي تنتج بعض المواليد فقط تستطيع حتى تولى عناية أكبر لكل منها. فالأهل قادرون على تأمين قدر معين من الغذاء، وإذا قل عدد الصغار زادت كمية الغذاء لكل منها. والعناية الطويلة تعني عادة تقليلا في عدد المواليد ولكن إمكانية بلوغ هذه المواليد عمر النضوج تكون أكبر وأفضل. والبيئة كذلك قد تؤثر على عدد المواليد ففي المناطق الباردة حيث ظروف الحياة صعبة والغذاء غير متوفر بسهولة نجد حتى الحيوانات تضع أعدادا قليلة من المواليد وغالبا ما تكتفي بواحد فقط جميع موسم. فهي بحاجة إلى الكثير من العناية، إلا أنها تنموبسرعة وفي بعض أجناس السمك يلعب الذكر دورا هاما في العناية بالبيض وحمايته. فالذكر في بعض الأنواع يبني عشا تضع فيه الأنثى بيوضها، وبعد إخصابها يتولى الذكر حمايتها، وحصان البحر الذكر يعتني بالصغار والأنثى تضع البيض في (حقيبة) خاصة بذلك لدى الزوج فيتولى هوحمل البيوض بينما تتطور. وعندما يفقس البيض تنفتح الحقيبة ويخرج الصغار سابحين. والحيوانات التي طورت أساليبها المعيشية الاجتماعية تعتني عناية كبيرة بتربية صغارها. فأنثى تمساح النيل تضع بيوضها في حفرة في رمال الشاطئ، فوق مستوى ماء النهر، فتتطور البيوض على حرارة مستقرة إلى حد ما بسبب كونها مدفونة بالرمل. وعندما توشك حتى تفقس تصرخ التماسيح الصغيرة منادية من داخل البيضة وصراخها يسمعه الوالدان على بعد بضعة أمتار فتحفر الأم الرمل وتنبش البيض فيخرج الصغار منه فيحمل الولدان الصغار في شدقيهما الواسعين وينقلانهما إلى منطقة الحضانة قرب النهر وقد تظل عائلة تمساح النيل معا لحوالي سنة كاملة والكيفية التي يتصرف فيها الصغار تجعل الأهل يؤمنون الطعام والعناية.

المستعمرات

بعض جماعات الحشرات مثل الزنابير والنحل طورت أنظمة اجتماعية معقدة جدا. فهي تعيش في مستعمرات وكل أفراد المستعمرةقد يكونون عادة من نسل ملكة واحدة جبارة وزوجها. والبيوض التي تضعها الملكة تنتج عمالا غير مخصبين بعض العمال تبني العش وتنظفه والبعض الآخر تعتني بالبيوض وبالغذاء. أما الحيوانات الأكثر ضخامة، كالكثير من الثدييات مثلا فتقضي وقتا طويلا بإطعام صغارها والعناية بها كما تُفهم الصغار كيف من الممكن أن تتدبر أمورها بنفسها. كثير من صغار الثديات تولد عمياء بدون القدرة على القيام بأي شيء فهي تعتمد على أمها لترضعها وتحميها من الأخطار. والثدييات الجرابية مثل الكنغر لها كيس أوجراب تنموفيها الصغار حيث يقبع المولود داخل الجراب يرضع من حليب أمه ويظل لفترة معينة بعد هجره جراب أمه يلجأ إليه حدثا أحس بالخطر يتهدده.

الإسبات والدورات الحياتية

تختلف عادات الحيوانات ودوراتها الحياتية اختلافا كبيرا أحيانا، إلا حتى هناك احتياجات مشهجرة بين الجميع. فالحيوانات لا تستطيع حتى تصنع طعامها مثل النباتات، لذلك عليها حتى تبحث وتسعى وراء غذائها. ولكي تتمكن من ذلك عليها ان تنتقل وتعي ما يجري حولها لذلك فإن لديها حواس لكي ترى وتسمع وتتذوق وتشم.

البقاء على قيد الحياة

بعض الحيوانات تقتات بالنباتات، وبعضها باللحوم، والبعض الآخر يأكل الإثنين والحيوانات التي تأكل الجيف والفضلات تسمى الحيوانات القمامة. ويمر الغذاء عبر الفم إلى مجرى الطعام حيث يطحن ويهضم وينتشر في الجسم بواسطة الدورة الدموية ويخزن الطعام في جسم الحيوان كي ينمويقوم باحتياجاته. والقوة التي تتطلبها مسببات العيش والحركة تأتي من الغذاء، وتحرق في الجسم بواسطة الأكسجين. والأكسجين غاز موجود في الماء والهواء، يدخل إلى رئات الحيوانات بواسطة التنفس أوتأخذه الأسماك بطريق خياشيمها. وأهم عمل يقوم به الحيوان هوالتوالد، وحياة جميع حيوان تبلغ نهايتها ونتيجة لذلك فمن الواجب عليه حتى يتوالد وإلا انقرض جنسه.

الحيوانات ذات الخلية الواحدة

أكثر الحيوانات بساطة هي الأوليات، أوذوات الخلية الواحدة وأحد هذه الأنواع يعيش في برك المياه ويسمى (الأميبا)، وتنتقل بين النباتات المائية بطريقة دفع قسم من جسمها الصغير ولكي تتغذى تلف جسمها حول فريستها وتخلق فراغا في الوسطقد يكون بمثابة معدة، فتهضم الأكل فيه وتمتصه ويتخلص الجسم من النفايات من وقت لآخر. فالأمبيا لا ترى بل تحس بما حولها وتبتعد عن النور الساطع ولكي تتكاثر فإنها تنقسم إلى قسمين والقسمان تنقسم إلى أربعة ثم ثمانية إلى آخره.

التناسل الجنسي

في الحيوانات العليا توجد ذكور وإناث، فالذكر يفرز خلايا جرثوميه منوية تتحد مع خلايا بويضة الأنثى في أثناء عملية التزاوج وكل بويضة مخصبة تنمووتصبح حيوانا جديدا وتغذى هذه البويضة بواسطة الأم قبل حتى تخرج من جسمها. وأغلب الحشرات تبيض وكذلك الديدان والصدفيات والعناكب والأسماك الصدفية. وبين الحيوانات العليا مثل السمك والقوازب والزواحف والطيور إلا حتى بعض هذه المخلوقات تحتفظ بالبيض داخل جسمها حتى يقترب ميعاد فقسها فتضعها بعد ذلك. إذا أكثر الحيوانات تنمولتصبح مماثلة لوالديها فالحشرات تمر في أطوار يرقانات قبل حتى تنمووتتغير. كذلك القوازب (البرمائيات) تمر في أطوار متعددة قبل حتى تصبح ضفدعة. والحيوانات الدنيا تبيض أعدادا كبيرة لأن قليلا منها يسلم حتى يكتمل نوه. عملى الصغار حتى يتدبروا أمورهم بأنفسهم. وتستطيع الحشرة حتى تضع آلاف البيض وكذلك الأسماك وفي جميع كتلة بيض تضعها الضفدع هناك أكثر من 4000 بيضة. الطيور والثدييات ذوات عائلات أصغر بكثير وللتأكد من حتى بعضها يكمل نموه تعطى البيوض بعض الحماية مثلا تضع أنثى الطير بيضعها في عش تبنيه لأجل صغارها وتتولى إطعام الصغار ريثما تستطيع مغادرة العش والثدييات ترضع صغارها من حليب الأم وتعتني بها مدة طويلة بعد ولادتها.

سلوك الحيوانات

أكثر تصرفات الحيوانات تحكمها الغريزة فباستطاعة العنكبوت حتى تنسج مأواها والعصفور حتى يبني عشه دون حتى يفهمه أحد ذلك، وطير الوقواق الصغير يستطيع حتى يجد طريقه إلى أفريقيا بدون مساعدة والديه غير حتى الحيوانات العليا مثل الشمبانزي فإنه بإمكانها ان تتفهم. بعض الحيوانات تسبت في الشتاء أي أنها تغرق في سبات عميق طيلة الأشهر الباردة وهي الحيوانات ذات الدم البارد التي لا تستطيع ضبط حرارة جسمها فإذا لم تغرق في اسبات تتدنى حرارة جسمها فتموت. والحيوانات ذوات الدم الحار لا بحاجة إلى الإسبات إلا حتى هناك بعض الشواذ ففئران الحقل والقنافذ والدببة وبعض الخفافيش تسبت مع أنها ذات دم حار.

الهجرة والانتنطق

الهجرة هي الحركة التنقلية للحيوانات، أحيانا لمسافات بعيدة، وتقوم بها بعض الحيوانات جميع سنة بانتظام. وهي رحلة إلى مكان تستطيع فيه الحيوانات حتى تتوالد، وحيث يوجد غذاء يكفي للقيام بأود العائلة. ويتزامن ذلك عادة مع التغييرات في المواسم. وبعد التوالد تعود الحيوانات أدراجها إلى موطنها الأصلي بانتظار قدوم الموسم الجديد للهجرة.

هجرة الطيور

لقد درست هذه الظاهرة بعناية ودقة فالسنونوتبني أعشاشها في أوروبا في فصل الصيف، وعند اقتراب الشتاء تصبح الفراخ قادرة على الطيران وترحل أسراب السنونوبأجمعها إلى أفريقيا حيث تظل إلى حلول الربيع وقد تعود بعض السنونوإلى أعشاشها التي هجرتها في الصيف السابق. وفي النصف الشمالي من الكرة الأرضية تسمى طيور الوقواق والمغرد والبلابل (زائري الصيف) وهناك أيضا (زائري الشتاء) أمثال البط والأوز التي تمضي فصل الصيف في المناطق القطبية حيث تبني أعشاشها. أما في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية فالأمر مماثل إلا أنه يتم بالعكس فالطيور تتجه جنوبا لتتوالد، وترجع شمالا للاستراحة. وبعض رحلات الطيور مدهشة، وأطول مسافة سجلت لهجرة طائر هي 17600 كم وهي المسافة التي تبترها الخرشنة القطبية إذ تهاجر جنوبا من القطب الشمالي لتقضي الصيف في القطب الجنوبي وتهاجر الطيور عادة أسرابا والسنونوتتجمع لتهاجر سوية إلى أفريقيا، والأوز يصل إلى المناطق القطبية بأعداد كبيرة وهويطير بتشكيلة مثل الرقم 7.

الاهتداء إلى الطريق

يعتقد الخبراء بأن الطيور المهاجرة تهتدي بواسطة الشمس في النهار والنجوم في الليل. وبعض الطيور قد تتعرض إلى إضاعة طريقها إذا ضربتها عاصفة ما. ولزيادة فهمهم للهجرة يقوم الفهماء بإمساك بعض الطيور ويضعون حلقات على أرجلها ويطلقونها. وهذه الطيور التي يعاد الإمساك بها بعد عودتها تدل على الطرق التي تسلكها والمسافة التي تبترها. وأحد هذه الطيور أطلق في أميركا وطار مسافة 4800 كم عبر الأطلسي إلى عشه على جزيرة غربي شاطئ ويلز. والدافع الطبيعي إلى الهجرة قد يتأثر بطول النهار فباقتراب الربيع تزداد قابلية الطير للأكل كي يكنز دهنا استعدادا للرحلة الطويلة. وتقوم بعض الحشرات والقوازب والأسماك برحلات أقصر وكل سنة تقوم أنواع من الفراشات بالهجرة من أوروبا إلى بريطانيا وكذلك بعض أنواع العث وثمة أنواع من الحشرات الطائرة تهاجر مرة واحدة إلى بريطانيا مثلا وهناك تضع بيوضها ثم تموت. وبين القوازب العلجوم (ضفدع الطين) يهاجر جميع سنة إلى البركة نفسها، ويقضي الصيف في المناطق البرية المحيطة بالمكان أوالبساتين ثم يسبت وعند الربيع يعود مساء إلى بركته الأصلية متجاهلا وجود أية برك أخرى وقد تبلغ مسافة هجرته 2 كم.

الهجرة في البحر

سمك السلمون يصعد من البحر إلى أعالي النهر لكي يضع بيوضه. كذلك الإنكليس العادي، ولكن بالعكس إذ حتى الإنكليس يضع بيوضه في أعماق البحر من جهة القارة الأميركية، وعندما تفقس البيوض تعوم اليرقانات على سطح الماء ويدفعها التيار عبر المحيط الأطلسي إلى شواطئ أوروبا، حوالي 3200 كم وفي مطلع الصيف تشاهد أسراب من صغار الإنكليس حوالي الشواطئ الأوربية. والإنكليس يعيش في الأنهار والبرك وبعد خمس أوست سنوات يعود إلى البحر.

تغيرات الطقس

الثدييات البرية التي تهاجر تكون عادة هاربة من الطقس البارد أومن الجفاف. فالغزال الأحمر يقضي الصيف في الجبال وينزل إلى الوديان التي تقيه برد الشتاء. والأيل القطبي (أوالرنة) يتجه شمالا في الربيع ويرجع جنوبا في الشتاء وعلى سهول أفريقيا الشرقية تقوم بتران هائلة من الغزلان وحمار الزرد بالاتجاه نحومراع أفضل فتغادر السهول التي يجف فيها العشب ويقل الطعام وتندفع نحوموطيء الجبال حيث يتاح لها إيجاد ما يكفي من الغذاء.

الاتصال والذكاء

ليس من الضروري حتى نفهم الحيوان كيف من الممكن أن يصنع أكثر الأمور؛ فهويولد وتولد معه القدرة على إيجاد طعامه إتقاء الخطر وهذه القدرة تدعى (الغريزة) وكثير من الحيوانات تعيش معتمدة على الغريزة فقط فجميع اللافقاريات ومجموعات عديدة من الفقاريات تعيش فقط متجاوبة مع ما حولها.

التفهم

هناك أنواع كثيرة من الحيوانات قابلة للتفهم وأحد الأساليب الأساسية هوبطريقة الخطأ والصواب أي التجربة فإذا حاول حيوان حتى يعمل شيئا ولم ينجح فلنجعله يحاول مرة أخرى. وتستطيع الحيوانات حتى تتفهم إذا راقبت غيرها وقلدته كما يمكن تعليم حيوان كيف من الممكن أن يعمل أمرا ما. فصغار الحيوانات تكتسب مهارات عديدة من والديها كما تتفهم من بعضها البعض.

التفكير والاستنتاج

تستطيع بعض الحيوانات حتى تجد الطريقة كي تعمل شيئا ما وهذا ما ندعوه الاستنتاج والحيوانات التي لديها هذه المقدرة تعدّ حيوانات ذكية. والذكاء يختلف كثيرا بين الحيوانات فالاختيارات التي أجريت على أنواع من الإخطبوط بينت على حتى باستطاعته حل بعض المسائل البسيطة فإذا شاهد الإخطبوط سرطانا داخل إناء زجاجي ذي غطاء فإنه يحاول نزع الغطاء ليصل إلى السرطان ويلتهمه. وطير النورس لا يستطيع حتى يكسر أصداف المحار بمنقاره لذلك تفهم حتى يحملها ويطير بها عاليا ثم يلقي بها على الصخور حيث تتحطم. وبعض الطيور والحيوانات أمثال الشمبانزي تستخدم أشياء تساعدها على التغلب على المصاعب فعصفور الدوري في جزر (غالاباغوس) يستخدم شوكة الصبير لاستخراج الحشرات من تجاويف الشجر والشمبانزي يعهد كيف من الممكن أن يحل مسائل أكثر تعقيدا مثلا ان يضع عدة صناديق الواحد فوق الآخر كي يصل إلى قرط من الموز. الإنسان وحده له القدرة على حل مسائل عويصة مثل استنباط وصنع كمبيوتر يستعمله في حل مشاكله.

الاتصال أوتبادل المعلومات

الاتصال هوإبلاغ معلومات ما من حيوان إلى آخر. والمعلومات قد تقتصر فقط على هوية وجنس الفرد أوالإبلاغ عن نواياه وطباعه. جميع الحيوانات تقريبا لها اتصال مع أعضاء جنسها أومع الأنواع الأخرى ولهذه الاتصالات مسببات مختلفة فأفراد المجموعة الواحدة قد يحذر أحدهم الآخر من خطر يتهددهم كما أنهم قد يتبادلون المعلومات بوجود غذاء كذلك عندما يحين موعد التزاوج.

لغة الحيوانات

ويتم الاتصال بين الحيوانات بطريقتين، وتنقل المعلومات من حيوان إلى آخر بالكيفية التي يتصرف بها، وتسمى هذه الرسائل (رسائل نشاط) أو(رسائل تصرف) أما إذا كان الاتصال فقط لإعطاء معلومات عن المرسل دون حتى يتبع ذلك أي وقع فتسمى هذه (رسائل سلبية) أو(لا سلكية).

رسائل (لسان الحال)

مظهر الحيوان يعطي بعض المعلومات عنه شكله ولونه وقدراته وعلامات جسمه وحجمه تعهد عن الحيوان وعن المجموعة التي ينتسب إليها كما أنها قد تدل على مكانته في مجتمعه. وبين أعضاء جميع مجموعة قد توجد فروقات جسدية بين الذكر والأنثى ولا تظهر هذه الفروق إلا عندما يصبح الحيوان بالغا أوتام النموجنسيا. ولكثير من الحيوانات رائحة خاصة تنتجها غدد خاصة للرائحة تفرز سائلا وتستعمل هذه الإفرازات لتحديد مناطقها أوأحدها الآخر. وقد تختلف هذه الروائح بين أعضاء المجموعة الواحدة. وفي غضون موسم التزاوج قد تستخدم الحيوانات هذه الروائح لاجتذاب واستثارة الزوج العتيد.

الرسائل التصرفية

هذه الرسائل أكثر تعقيدا من سابقاتها فكل عمل يقوم به الحيوان يعطي شيئا من المعلومات عن نفسه، وأكثر هذه الرسائل التصرفية قد توضح كيف من الممكن أن يشعر الحيوان أوانه قد يعمل شيئا ما. والغاية منها إما كإشارة أوللمظهر فقط. وفي جميع أنواع الاتصالات يجب إيصال المعلومات ثم فهمها وتفسير المعلومات يحتاج استعمال حاسة أوبضعة حواس ويستطيع الحيوان حتى يستخدم أكثر أعضاء جسمه في عملية الاتصال ولكثير من الفقاريات الرأس هوأبرز عضوفي الاتصال واستعمال حركات الوجه يبين حقيقة الشعور خصوصا لدى الثدييات وهذا يمكنهم من التفريق بين ما يشعر به الآخرون حتى لوكانوا من فصيلة أخرى. والمقدرة على إخراج أصوات هي إحدى أبرز وسائل الاتصال فهي تتيح للحيوانات حتى يرسلوا معلومات إلى الآخر حتى ولولم يستطيعوا رؤيته.

الصفات المميزة بها

يقسم أرسطوعالم الأحياء إلى حيوانات ونباتات، اتبع كارولاس لينيوس هذا التقسيم في أول تصنيف هيكلي متسلسل. منذ ذلك الحين يؤكد البيولوجيون على العلاقات التطورية، هذا ما أدى لتحديد مميزات جميع مجموعة وحصرها. مثلا، الأوليات المجهرية اعتبرت في البداية حيوانات لأنها تتحرك لكنها الآن تعامل على أنها مجموعة منفصلة.

تتميز مملكة الحيوانات بعدة خاصيات تميزها عن باقي الكائنات الحية. فالحيوانات كائنات متعددة الخلايا وحقيقية النوى، مما يميزها عن الجراثيم ومعظم الطلائعيات. الحيوانات كائنات غيرية التغذية، تقوم بهضم الغذاء عادة في جوف داخلي internal chamber، مما يميزها عن النباتات، والأشنيات (الطحالب)، والفطور فقدانها للجدران الخلوية.

البنية

باستثناء الإسفنجيات (شعبة البوريفيرا Phylum Porifera)،قد يكون للحيوانات عادة أجسام متمايزة إلى أنسجة منفصلة. تتضمن هذه النسج العضلات، القادرة على التقلص والتحكم بالوظيفة الحركية، وجهاز عصبي، يرسل ويستقبل الإشارات العصبية لتنسيق حركات ووظائف الجسم، وجوف هضمي داخلي مزود بفتحة أوفتحتين. الحيوانات التي تتمتع بهذا النوع من التنظيم ندعوها بعديات metazoans، أوبعدانيات حقيقية eumetazoans إذا استخدمنا المصطلح السابق للحيوانات عامة.

خلايا حقيقية النوى، محاطة بمادة بين خلوية أومادة خلالية (بالإنجليزية: matrix)‏ مؤلفة من كولاجين وغليكوبروتينات مرنة. يمكن لهذا النسيج البينخلوي حتى يتكلس ليشكل صدفات، عظام.

التفاهم عند الحيوان

نحلة من نوع Anthidium florentinum تتغذى على زهرة لانتانا مقوسة
غينون أبيض العنق.

عندما تعثر نحلة على مصدر وفير للرحيق عادت إلى خليتها، وتقوم بالرقص أمام زميلاتها رسيرة ذات مغزى تبين منها اتجاه الحقل الذي عثرت عليه فيتبعوها إليه.

وقد بينت المشاهدة حتى تغريد العصافير وأنواع الطيور الأخرى تحمل معاني معينة لتنبيه أفراد فصيتلها من عدوقادم. ولوحظ تكرار الصياح بأنظمة مختلفة في المناسبات المتنوعة. ويقول العالمين شيني و زيفرت الأمريكيين حتى النسناس يزاول التفاهم مع أفراد نوعه. فهوعندماقد يكون على شجرة ويرى نمرا قادما يقوم على الفور بإصدار أصوات تحذير لأبناء فصيلته الموجودين على الأرض فيهرعوا ويعتلوا الأشجار. وتختلف أصوات التحذير باختلاف العدوفيردد النسناس أصواتاً أخرى إذا كان الخطر قادماً من أعلى ممثلاً في نسر يحوم حول المكان. بل تبين أيضاً حتى أصوات التحذير تختلف بنوع الخطر، فهويختلف إذا كان العدوالقادم ذئبا أوثعبانا وغيرها. ومن العجيب حتى نوعاً من القرود يصمت صمتا تاماً إذا تواجد منافس له غريب على الأرض بالرغم من رؤياه نمرا قادما. أما في حالة وجود أفراد من فصيلته فيكون التحذير متكررا وبشدة. وعندما تقترب من فصيلة القرود فصيلة أخرى معادية، فلا يلبثوا حتى يـُصدروا أصوات رعب يصدرونها عادة عند اقتراب فهد أونمر، فتفزع فصيلة القرود المعادية فيلموا الفرار.

قائمة الحيوانات حسب القوة

قد اعتمد التصنيف على عدد الحيوانات التي يمكنه قتلها من جهة وعلى الذكاء السرعة الحجم. وهذه القائمة للحيوانات كافة ما عدا البحرية منها.

الترتيب الحيوان العلامة
1 الأسد 94.9
2 الببر 94.83
3 الفيل 93.78
4 وحيد القرن 93.19
5 اليغور 92.25
6 الزرافة 91.9
7 النمر الأرقط 90.88
8 الأناكوندا 88.58
9 فرس النهر 87
10 الأفعى العاصرة 86.33
11 الجاموس 84.89
12 الكوبرا 84.14
13 الدب القطبي 81.64
14 الدب الرمادي 81.59
15 الدب البني 80.01

انظر أيضاً

  • هجمات الحيوانات
  • فهم سلوك الحيوان
  • قائمة أسماء الحيوانات وإناثها وصغارها
  • فهم التصنيف
  • الكائنات الحية في الثقافة

مراجع

  1. وصلة : التصنيف التسلسلي ضمن نظام المعلومات التصنيفية المتكامل — العنوان : Integrated Taxonomic Information System
  2. وصلة : التصنيف التسلسلي ضمن نظام المعلومات التصنيفية المتكامل — المؤلف: Michael A. Ruggiero، ‏Dennis P. Gordon، ‏Thomas M. Orrell، ‏Nicolas Bailly وThierry Bourgoin — العنوان : A Higher Level Classification of All Living Organisms — المجلد:عشرة — الصفحة: e0119248 — العدد: أربعة — نشر في: بلوس ون — https://dx.doi.org/10.1371/JOURNAL.PONE.0119248 — https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/25923521 — https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4418965 — الرخصة: CC0
  3. ^ Coren, Stanley (2004). . First Free Press, Simon & Schuster. ISBN . [حدد الصفحة]

مصادر

  • http://www.nature.com/nature/journal/v530/n7588/full/nature16520.html
  • http://www.pnas.org/content/112/50/15402
  • http://www.sciencemag.org/content/342/6164/1242592
  • http://www.biodiversitylibrary.org/bibliography/542
  • http://www.nature.com/ngeo/journal/v3/n9/full/ngeo934.html
  • http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1885248
تاريخ النشر: 2020-06-01 20:14:38
التصنيفات: حيوانات, أصنوفات سماها كارولوس لينيوس, كائنات ظهرت خلال الكرايوجيني, ممالك (تصنيف), صفحات ويكي بيانات بحاجة لتسمية عربية, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, مقالات بحاجة لتحديد رقم صفحة المرجع منذ سبتمبر 2010, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P105, صفحات تستخدم خاصية P225, صفحات تستخدم خاصية P405, صفحات تستخدم خاصية P574, صفحات تستخدم خاصية P523, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, صفحات تستخدم خاصية P1939, صفحات تستخدم خاصية P815, صفحات تستخدم خاصية P1746, صفحات تستخدم خاصية P3151, صفحات تستخدم خاصية P1895, صفحات تستخدم خاصية P846, صفحات تستخدم خاصية P830, صفحات تستخدم خاصية P850, صفحات تستخدم خاصية P842, صفحات تستخدم خاصية P4024, صفحات تستخدم خاصية P2752, معرفات الأصنوفة, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P6771, صفحات تستخدم خاصية P268, بوابة علم الحيوان/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحياء/مقالات متعلقة, بوابة علوم/مقالات متعلقة, بوابة ثدييات/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الكمامة لا تكفي الحاجة !

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:18:40
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 92%

عام / موريتانيا تسجل 169 إصابة جديدة بفيروس كورونا

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:44:11
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 55%

الرياض صفحة ناصعة البياض

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:18:33
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 92%

أزمة الهلال.. بين التسطيح والمبالغة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:18:43
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 98%

إنقلاب سيارة ملاكى واصابة 4أشخاص أمام عزبة خورشيد طريق أبوعش بالفيوم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:23:43
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 66%

روسيا: «أوبك+» سوف تقاوم الضغوطات لزيادة الإنتاج - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:40:47
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 52%

«الأصابع على الزناد».. إيران في مرمى عقوبات قاصمة - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:40:42
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 63%

عام / الصحف السعودية

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:44:14
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 51%

عصام السقا عن لقاءه بـ«بوجى»: جبر الخواطر على الله

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:24:00
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 51%

«النقد الدولى»: التضخم فى مصر تحت السيطرة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:22:57
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 62%

السدحان يستقبل العام الجديد بوجه منتفخ - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:40:44
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 70%

عام / حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:44:17
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 68%

عام من الإنجاز في السياسة الخارجية السعودية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:18:38
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 90%

أكبر وصول أسبوعى.. مطار مرسى علم يستقبل اليوم 17 رحلة طيران دولية

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:29:05
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 43%

من تجربتي الإدارية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:18:12
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 92%

84 ألف حالة دخول إلى المستشفى بسبب كورونا! - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:40:43
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 62%

الحوثي يستنزف أموال اليمنيين بشركات وهمية - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:40:40
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 63%

بلجيكا تعتزم السماح بإعادة فتح الأماكن الثقافية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:24:13
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

«النقل»: عقود التأجير سندات تنفيذية بدءاً من يناير - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:40:48
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 57%

الموت يفجع المطرب محمود الليثى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:24:03
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 55%

أنا الإنسان - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:40:45
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 64%

التحقيق في خروقات صفقات “سلا نور” | جريدة الصباح

المصدر: جريدة الصباح - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 03:20:03
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 59%

تحميل تطبيق المنصة العربية