فازاز
عودة للموسوعةاستخدم اسم فازاز (هاتى بديل: Fezaz، Fazzaz، Fezzaz) على نطاق واسع من قبل المؤرخين المغاربة والأجانب حتى أواخر القرن التاسع عشر للإشارة إلى الجزء الغربي من الأطلس المتوسط في المغرب.
أصل التسمية
حسب عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية محمد شفيق، فإن حدثة فازاز مشتقة من الحدثة الأمازيغية أفزا أوثفزة والتي تعني الصخر الخشن. من الممكن هذا راجع إلى الطبيعة الوعرة لتضاريس المكان ولتقلب احوال الجوفيه، حيث ذكر حتى بعض القوافل كانت تتعرض للموت بردا في بعض المواسم جراء محاصرة الثلوج لها. بالإضافة إلى ان عدد من الخرائط تحتوي على أسماء أماكن مثل (تفرن نثافزة، مثافزا،بوفزا، أيت ثفزة،إفزيوين،إفزازن، إش بوفزا ) كلها أسماء مشتقة من حدثة أفزا وهذه هي الدلالة التاريخية لفزاز.
جغرافيا
تعتبر فازاز منطقة جغرافية وتاريخية غير محددة المعالم، لكن الاسم كان يستعمل عموما للإشارة إلى الأطلس المتوسط المركزي. حيث يمكن اعتبار أراضي قبائل ژيان وبني مكيلد وإشقيرن كلها كانت تقع داخل المجال الجغرافي لهذا الإقليم. كما كانت تحده من الجنوب المنطقة المعروفة قديما وحديثا بتادلا، وزاوية آيت سحاق من الجنوب الغربي.أما مدينة فاس، فقد كانت تحدها شمالا. ويمكن القول ان اسم مدينة فاس أشتق من الاسم القديم للإقليم، حيث يلاحظ حتى اغلب الخرائط القديمة أشارت إلى مدينة فاس ونواحيها بلفظ فاز (FEZ).
تاريخ
ذكرت منطقة فازاز غير ما مرة في خط التاريخ. ولعبت المنطقة دورا محوريا في التاريخ القديم والوسيط للمغرب الأقصى. وكان بها قلعة حصينة عهدت في المراجع التاريخية بقلعة فزاز. إستعصت على الكثير من القادة. كما أنها شكلت رمز العصيان والخروج عن طاعة المخزن.
يقول ابن خلدون في كتابه تاريخ ابن خلدون : ... واستلحم كثير من المرابطين، واتصل خبرهم بيوسف بن تاشفين وهومحاصر لقلعة مهدي بلاد فازاز فارتحل سنة ست وخمسين وأربعمائة ونزل عليها عسكر من المرابطين وصار يتنقل في بلاد المغرب فافتتح بني مراسن ثم قبولادة، ثم بلاد ورغة سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ثم افتتح بلاد غمارة سنة ستين وأربعمائة.
أما الناصري صاحب كتاب الإستقصا فنطق : وَلما دخلت سنة خمس وثلاثمائة وَألف غزا السُّلْطَان مولَايَ الْحسن أيده الله آيت ومالومن برابرة فازاز وهم بطن من صنهاجة يشْتَمل على أفخاذ كَثِيرَة مثل ظيان وَبني مكيلد وشقيرين وآيت سخمان وآيت يسري وَغَيرهم أُمَم لَا يحصيهم إِلَّا خالقهم قد عمروا جبال فازاز وملؤوا قننها وتحصنوا بأوعارها مُنْذُ تملك البربر الْمغرب قبل الْإِسْلَام بأعصار طَوِيلَة فَلَمَّا كَانَت السّنة الْمَذْكُورَة خرج السُّلْطَان من مكناسة الزَّيْتُون عَاشر رَمَضَان مِنْهَا بِقصد غَزْوهَذِه الْقَبَائِل العاصية وتدويخ بلادها...
الحاضر
سنة 1996 تم اكتشاف بقايا مدينة تسمى "فازاز" على بعد بضعة كيلومترات من مدينة خنيفرة، بالإضافة إلى حتى السكان المحليين يطلقون على المنطقة "إغرم أوسار" أي ما معناه بالأمازيغية المدينة القديمة.
مصادر
- ^ إقرأ، كتاب الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى. نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2014 على مسقط واي باك مشين.
- ^ إقرأ الصفحة، فاس وباديتها: مساهمة في تاريخ المغرب السعدي. نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2014 على مسقط واي باك مشين.
- ^ إقرأ الموضوع، بلاد فزاز الدلالات الطبونيمية !.[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
- ↑ إقرأ الصفحة، الموسوعة البربرية، المجلد 17. (فرنسي) نسخة محفوظة 27 مايو2017 على مسقط واي باك مشين.
- ^ إقرأ مقتطفات، صحراء الملثمّين وبلاد السودان في نصوص الجغرافيين والمؤرخين العرب. نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2014 على مسقط واي باك مشين.
- ^ إقرأ الصفحة، تاريخ ابن خلدون، المجلد السادس، الصفحة 246. نسخة محفوظة 21 يناير 2015 على مسقط واي باك مشين.
- ^ إقرأ الصفحة، كتاب لاستقصا للأخبار دول المغرب الأقصى، الجزء الثالث، الصفحة 199. نسخة محفوظة 09 ديسمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
التصنيفات: جغرافيا المغرب, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ يوليو 2018, مقالات يتيمة منذ مارس 2015, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة الأمازيغ/مقالات متعلقة, بوابة المغرب/مقالات متعلقة, بوابة التاريخ/مقالات متعلقة, بوابة جغرافيا/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات