فلسفة الأخلاق، والأخلاقيات، هي مجموعة من الآداب والقيم أوالقواعد التي تعتبر صوابا بين أصحاب مهنة معينة.

حدثة أخلاقيات تعني: "وثيقة تحدد المعايير الأخلاقية والسلوكية المهنية المطلوب حتى يتبعها أفراد جمعية مهنية. وتعهد بأنها بيان المعايير المثالية لمهنة من المهن تتبناه جماعة مهنية أومؤسسة لتوجيه أعضائها لتحمل مسؤولياتهم المهنية." ولكل مهنة أخلاقيات وآداب عامة حددتها القوانين واللوائح الخاصة بها، ويقصد بآداب وأخلاقيات المهنة مجموعة من القواعد والأصول المتعارف عليها عند أصحاب المهنة الواحدة، بحيث تكون مراعاتها محافظة على المهنة وشرفها.

تختلف المسؤولية القانونية على المسؤولية الأخلاقية باختلاف أبعادهما، فالمسؤولية القانونية تتحدد بتشريعات تكون أمام إنسان أوقانون، لكن المسؤولية الأخلاقية فهي أوسع واضم من دائرة القانون لأنها تتعلق بعلاقة الإنسان بخالقه وبنفسه وبغيره، فهي مسؤولية ذاتية أمام ربه والضمير. أما دائرة القانون فمقصورة على سلوك الإنسان نحوغيره وتتغير حسب القانون المعمول به، وتنفذها سلطة خارجية من قضاة، رجال امن ونيابة، وسجون. أما المسؤولية الأخلاقية فهي ثابتة ولا تتغير، وتمارسها قوة ذاتية تتعلق بضمير الإنسان الذي هوسلطته الأولى. هنا يمكن القول حتى الأخلاق بقوتها الذاتية لا تكون بديلا عن القانون ولكن كلا من المسؤولية الأخلاقية والمسؤولية القانونية متكاملتان ولا يمكن الفصل بينهما في أي مهنة مهما كانت.

الميثاق الأخلاقي لأي مهنة يضم القواعد المرشدة لممارسة مهنة ما للارتقاء بمثالياتها وتدعيم رسالتها، ورغم أهميته في تحديد الممارسات والأولويات داخل مهنة معينة إلا أننا لا يمكن حتى نفرضه بالإكراه ولكن بالالتزام وان الطريقة الوحيدة للحكم على مهنة معينة هوسلوك أعضاء تلك المهنة إزاءها، والحفاظ على قيم الثقة والاحترام والكفاءة والكرامة. ويجب حتى يتميز الميثاق الأخلاقي للمهنة بالتالي:

• الاختصار
• السهولة والوضوح
• تكون معقولة ومقبولة عمليا
• شاملة
• إيجابية
• توضح جميع الالتزامات المهنية أمام زملاء المهنة الواحدة، المهنة نفسها، المؤسسات التابعين لها، المستفيدين منها، الدولة، المجتمع.

الأخلاقيات، التي تُعرَف أيضًا باسم الفلسفة الأخلاقية، هي فرع من الفلسفة يتضمن تنظيم مفهومي السلوك الصائب والخاطئ، وتعريفهما، والتوصية بهما. ومصطلح الأخلاقيات بالإنجليزية "ethics" مشتق من الحدثة اليونانية ethos، التي تعني "الشخصية". والأخلاقيات متممة لمفهوم الجماليات في مبحث الأكسيولوجيا الفلسفي. تعني الأخلاقيات في الفلسفة السلوك الأخلاقي لدى البشر، وكيف ينبغي عليهم التصرف. ويمكن تقسيم الأخلاقيات إلى أربعة مجالات دراسية رئيسية:

• الأخلاقيات العليا، وتتعلق بالمعنى النظري للافتراضات الأخلاقية ومرجعيتها، وكيف يمكن تحديد القيم الحقيقية لها (إن وُجِدت)
• الأخلاقيات المعيارية، وتتعلق بالأساليب العملية لتحديد نهج أخلاقي للأفعال
• الأخلاقيات التطبيقية، وتتناول كيف من الممكن أن يمكن تحقيق النتائج الأخلاقية في مواقف معينة
• الأخلاقيات الوصفية، وتُعرَف أيضًا بالأخلاقيات المقارنة، وهي دراسة معتقدات الناس فيما يتعلق بالأخلاق

تسعى الأخلاقيات للإجابة عن الأسئلة التي تتناول المفاهيم الأخلاقية لدى البشر، مثل الخير والشر، والصواب والخطأ، والفضيلة والرذيلة، والعدالة والجريمة.

تعريف الأخلاقيات

وفقًا لتوماس بول وليندا إلدر، اللذين يعملان في مؤسسة التفكير الناقد، "يخلط أغلب الناس بين الأخلاقيات والتصرف بما يتفق مع الأعراف الاجتماعية، والمعتقدات الدينية، والقانون"، ولا يتعاملون مع الأخلاقيات كمفهوم مستقل. يُعرِف بول وإلدر الأخلاقيات بأنها "مجموعة من المفاهيم والمبادئ التي ترشدنا في تحديد أي السلوكيات تساعد الكائنات الحساسة، وأيها يضرها. ويشير قاموس كامبردج للفلسفة إلى حدوث "تداخل عادةً بين حدثة أخلاقيات بالإنجليزية "ethics" والأخلاقية "morality"...وفي بعض الأحيان يُستخدَم مصطلح "الأخلاقيات" على نطاق أكثر محدودية ليعني المبادئ الأخلاقية لتقليد أوجماعة أوفرد معين."

والمعنى العام للأخلاقيات: هوالقرار العقلاني والنموذجي والمثالي (الذي يُعتبَر أفضل الحلول المطروحة) القائم على أساس الحس السليم. لا يعني ذلك استبعاد احتمال التدمير إذا كان ضروريًا وإذا كان لا يحدث نتيجة إيذاء متعمد. على سبيل المثال، إذا شعر الشخص بتهديد بصراع بدني، ولم يكن أمامه حل آخر،قد يكون من المقبول حتى يحدث بالطرف الآخر القدر اللازم من الإصابات من منطلق الدفاع عن النفس. ومن ثم، فإن الأخلاقيات لا تقدم قواعد، مثل الأخلاق، لكن يمكن استخدامها كوسيلة لتحديد القيم الأخلاقية (المواقف أوالسلوكيات التي تمنح الأولوية للقيم الاجتماعية، مثل الأخلاقيات أوالأخلاق).

الأخلاقيات الفوقية

الأخلاقيات الفوقية هي فرع من الأخلاقيات الفلسفية التي تسأل كيف من الممكن أن نفهم الخطأ والصواب ونفهم بشأنهما وما الذي نعنيه عندما نتحدث عن ما صائب وما هوخاطئ. لا يمكن حتىقد يكون السؤال الأخلاقي المتعلق بموقف عملي معين -مثل «هل ينبغي عليّ حتى آكل هذه البترة المحددة من كعكة الشوكولاتة؟»- سؤالًا في الأخلاقيات الفوقية (بدلاً من ذلك، هذا سؤال أخلاقي تطبيقي). السؤال الأخلاقي الفوقي هوسؤال نظري ويتعلق بمجموعة واسعة من الأسئلة العملية الأكثر تحديدًا. على سبيل المثال، «هل من الممكن على الإطلاق الحصول على فهم أكيدة لما هوصائب وما هوخاطئ؟» هوسؤال أخلاقي فوقي

رافقت الأخلاقيات الفوقية الأخلاقيات الفلسفية دائمًا. على سبيل المثال، يشير أرسطوإلى حتى الفهم الأقل دقة ممكنةٌ في الأخلاقيات مقارنة بمجالات الاستقصاء الأخرى، وهويعتبر حتى الفهم الأخلاقية تعتمد على العادة والتثاقف بكيفية تجعلها مميزة عن أنواع الفهم الأخرى. تعدّ الأخلاقيات الفوقية مهمةً أيضًا في كتاب جورج إدوارد مور "مبادئ الأخلاق" منذ عام 1903. خط فيه لأول مرة عمّا سمّاه "المغالطة الطبيعية". لوحظ حتى مور رفض الممضى الطبيعي في الأخلاق في حجة السؤال المفتوح التي طرحها. هذا جعل المفكرين ينظرون مرة أخرى إلى أسئلة من الدرجة الثانية حول الأخلاق. في وقت سابق، قدّم الفيلسوف الإسكتلندي ديفيد هيوم وجهة نظر مماثلة بشأن الاختلاف بين الحقائق والقيم.

تنقسم الدراسات عن كيفية معهدتنا في الأخلاقيات إلى معهدية ولا معهدية؛ وهذا أقرب إلى ما يسمّى الوصفي وغير الوصفي. اللامعهدية هي الرأي القائل بأنه عندما نحكم على شيء بأنه صائب أوخاطئ من الناحية الأخلاقية، فهذا ليس سليمًا وليس خاطئًا. على سبيل المثال، قد نعبّر فحسب عن مشاعرنا العاطفية بشأن هذه الأمور. أما المعهدية فهي ترى أننا عندما نتحدث عن الصواب والخطأ، فإننا نتحدث عن حقائق.

أنطولوجيا الأخلاقيات هي عن الأمور أوالخواص التي تحمل قيمة، أيْ نوع الأمور أوالأمور التي تشير إليها الافتراضات الأخلاقية. يعتقد غير الوصفيين وغير المعهديين حتى الأخلاق لا بحاجة إلى أنطولوجيا معينة لأن الافتراضات الأخلاقية لا تشير لشيء. هذا ما يعهد باسم الموقف اللا واقعي. من ناحية أخرى، يجب حتى يشرح الواقعيون نوع الكيانات أوالخواص أوالحالات ذات الصلة بالأخلاقيات، وكيف تحمل قيمة، ولماذا ترشد أفعالنا وتحفّزها.

الشكوكية الأخلاقية

الشكوكية الأخلاقية هي فئة من نظريات الأخلاقيات الفوقية التي يستتبع جميع أعضائها حتى لا أحد يمتلك الفهم الأخلاقية. الكثير من الشكوكيين الأخلاقيين يقدمون أيضًا الانادىء الطوري الأقوى بأن الفهم الأخلاقية محالة. تتعارض الشكوكية الأخلاقية بشكل خاص مع الواقعية الأخلاقية: وهي الرأي القائل بأن هناك حقائق أخلاقية يمكن معهدتها وهي موضوعية.

من مؤيدي الشكوكية الأخلاقية بيرووأنيسيديموس وسيكستوس وديفيد هيوم وماكس شتيرنر وفريدريك تخصصه.

تنقسم الشكوكية الأخلاقية إلى ثلاث فئات فرعية: نظرية الخطأ الأخلاقي (أوالعدمية الأخلاقية)، والشكوكية الأخلاقية المعهدية، واللامعهدية. تشهجر هذه النظريات الثلاث في نفس الاستنتاجين، وهما:

• (أ) ليس لدينا ما يبرر الاعتقاد بأن الانادىءات الأخلاقية (الانادىءات من الشكل "الوضع x جيد"، و"العمل y إلزامي أخلاقيًا"، إلخ) سليمة، وحتى أكثر من ذلك إذ

• (ب) لا نعهد أبدًا أيّ انادىء أخلاقي هوالسليم.

ومع ذلك، تصل جميع نظرية إلى (أ) و(ب) بطرق مختلفة.

تقول نظرية الخطأ الأخلاقي أننا لا نعهد حتى أي انادىء أخلاقي سليم لأن

• (i) جميع الانادىءات الأخلاقية خاطئة،

• (ii) لدينا سبب للاعتقاد بأن جميع الانادىءات الأخلاقية خاطئة،

• (iii) نظرًا لأننا لا نملك تبريرًا لتصديق أي انادىء وإنما لدينا سبب للإنكار، فإننا لا نملك تبريرًا لتصديق الانادىءات الأخلاقية.

الشكوكية الأخلاقية المعهدية هي فئة فرعية من النظرية، وتنتمي إليها الشكوكية الأخلاقية البيرونية والشكوكية الأخلاقية الدوغماتية. يتشارك جميع أتباع الشكوكية الأخلاقية المعهدية في شيئين: أولًا، يعترفون بأننا لا نملك تبريرًا لتصديق أي انادىء أخلاقي، وثانيًا، هم لاأدريّون فيما إذا كان (i) سليمًا (أي فيما إذا كانت جميع الانادىءات الأخلاقية خاطئة).

• ترى الشكوكية الأخلاقية البيرونية حتى السبب في أننا لا نملك مبررًا لتصديق أي انادىء أخلاقي هوأنه من غير المنطقي بالنسبة لنا حتى نعتقد حتى أي انادىء أخلاقي هوسليم أوحتى أي انادىء أخلاقي هوخاطئ. إلى غير ذلك، بالإضافة إلى كونهم لا أدريّين فيما إذا كان (i) سليمًا، فإن الشكوكية الأخلاقية البيرونية تنكر (ii).

• من ناحية أخرى، تؤكد الشكوكية الأخلاقية الدوغماتية (ii) وتستشهد بحقيقة (ii) كسببٍ لعدم امتلاكنا تبريرًا لتصديق أي انادىء أخلاقي.

ترى اللا معهدية أنه لا يمكننا أبدًا حتى نعهد حتى الانادىء الأخلاقي سليم لأن الانادىءات الأخلاقية غير قادرة على حتى تكون سليمة أوخاطئة (لا تحتمل الصواب أوالخطأ). بدلاً من ذلك، تعد الانادىءات الأخلاقية تعليمات (على سبيل المثال "لا تسرق الأطفال!")، أوتعابير عن العواطف (مثلًا "سرقة الأطفال: بوو!")، أوتعابير عن "مواقف مؤيدة" ("لا أعتقد حتى الأطفال يجب حتى يتعرّضوا للسرقة").

الأخلاق المعيارية

الأخلاق المعيارية هي دراسة العمل الأخلاقي. وهي فرع من الأخلاق يبحث في مجموعة الأسئلة التي تُثار عند التفكير في كيفية التصرف من الناحية الأخلاقية. تختلف الأخلاق المعيارية عن الأخلاقيات الفوقية لأن الأخلاق المعيارية تدرس معايير صحّة الأفعال وخطئها، بينما تدرس الأخلاقيات الفوقية معنى اللغة الأخلاقية وميتافيزيقيا الحقائق الأخلاقية. تختلف الأخلاق المعيارية أيضًا عن الأخلاق الوصفية، حيث حتى هذه الأخيرة هي دراسة تجريبية لمعتقدات الناس الأخلاقية. وبعبارة أخرى، تهتم الأخلاق الوصفية بتحديد نسبة الأشخاص الذين يعتقدون حتى القتل خطأ دائمًا، في حين تُعنى الأخلاق المعيارية بما إذا كان من السليم حتى نؤمن بهكذا اعتقاد. وبالتالي، فإن الأخلاق المعيارية تسمّى أحيانًا توجيهية، بدلًا من وصفية. ومع ذلك، في إصدارات معينة من الأخلاقيات الفوقية تسمّى الواقعية الأخلاقية، تكون الحقائق الأخلاقية وصفية وتوجيهية في نفس الوقت

تقليديًا، الأخلاق المعيارية (المعروفة أيضًا باسم النظرية الأخلاقية) هي دراسة ما يجعل الأفعال سليمة وخاطئة. قدمت هذه النظريات مبدأً أخلاقيًا شاملًا يمكن للمرء حتى يلجأ إليه في حسم القرارات الأخلاقية الصعبة.

في مطلع القرن العشرين، أصبحت النظريات الأخلاقية أكثر تعقيدًا ولم تعد تهتم بالصواب والخطأ فحسب، بل أبدت اهتمامًا بأنواع عديدة من الحالات الأخلاقية المتنوعة. خلال منتصف القرن، تراجعت دراسة الأخلاق المعيارية مع تزايد أهمية الأخلاقيات الفوقية. هذا الهجريز على الأخلاقيات الفوقية يُعزى جزئيًا إلى الهجريز اللغوي المكثّف في الفلسفة التحليلية وإلى انتشار الوضعية المنطقية.

أخلاقيات الفضيلة

تصف أخلاقيات الفضيلة شخصية الوكيل الأخلاقي كقوة دافعة للسلوك الأخلاقي، وهي تستخدَم لوصف أخلاقيات سقراط وأرسطووغيرهم من الفلاسفة اليونانيين الأوائل. كان سقراط (469-399 قبل الميلاد) أحد أوائل الفلاسفة الإغريق الذين شجعوا كلًا من الفهماء وعامة الناس على تحويل انتباههم من العالم الخارجي إلى وضع الإنسان. من هذا المنظور، كانت الفهم التي تؤثر على حياة الإنسان في المرتبة الأولى، بينما كانت جميع المعارف الأخرى ثانوية. اعتُبرت فهم الذات ضرورية للنجاح وهي بطبيعتها فضيلةٌ أساسية. الشخص المدرك لذاته سيتصرّف في حدود إمكاناته لأقصى حدّ حتى يصل إلى ذروتها، أما الشخص الجاهل لذاته سيتعثّر ويقابل الصعوبات. بالنسبة إلى سقراط، يجب حتىقد يكون الفرد مدركًا لكل حقيقة (وسياقها) لها صلة بوجوده، إذا كان يرغب في الوصول إلى فهم الذات. افترض سقراط حتى الناس يفترض أن يعملون تلقائيًا ما جيد إذا كانوا يعهدون ما السليم. الشر أوالأفعال السيئة هي نتائج الجهل. لوكان المجرم مدركًا بالعمل العواقب الفكرية والروحية لأفعاله، لما ارتكبها أوحتى فكّر في ارتكابها. وفقًا لسقراط، كلّ إنسان يعهد ما الصواب حقّ الفهم، سيعمل الصواب تلقائيًا. ربط سقراط الفهم بالفضيلة، وساوى بالمثل بين الفضيلة والبهجة. الرجل الحكيم حقًا سيعهد ما صواب، وسيعمل ما جيد، وبالتالي سيكون سعيدًا.

وضع أرسطو(384–323 قبل الميلاد) نظامًا أخلاقيًا يمكن حتى يُطلق عليه "الفاضل". من وجهة نظر أرسطو، عندما يتصرف إنسان وفقًا للفضيلة، فإن هذا الشخص سيعمل خيرًا ويكون راضيًا. سبب التعاسة والإحباط هوعمل الخطأ الذي يؤدي إلى الفشل في تحقيق الأهداف والمضي في حياة بائسة. لذلك، يتحتّم على الأشخاص التصرف وفقًا للفضيلة التي لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق ممارسة الفضائل وذلك حتى يشعروا بالرضا والكمال. اعتُبرت السعادة الغاية القصوى. جميع الأمور الأخرى، مثل الحياة المدنية أوالثراء، ليست جديرة بالاهتمام أوذات منفعة إلا عند تسخيرها في ممارسة الفضائل. ممارسة الفضائل هي أضمن طريق للسعادة.

أكّد أرسطوحتى روح الإنسان تتّصف بثلاث طبائع: الجسد (جسدي/الاستقلاب)، والحيوان (عاطفي/الشهية)، والفكر (عقلي/مفاهيمي). يمكن تهدئة الطبيعة الجسدية من خلال ممارسة الرياضة والرعاية؛ والطبيعة العاطفية من خلال تلبية الغرائز والدوافع؛ والطبيعة العقلية من خلال التفكير البشري والإمكانات المتطورة. اعتُبرت التنمية العقلية هي الأكثر أهمية، لضرورتها في الوعي الفلسفي بالذات ولأنها تميّز الإنسان عن غيره. شجّع أرسطوعلى الاعتدال، بالنظر إلى النقائض على أنها متدنية وغير أخلاقية. على سبيل المثال، الشجاعة هي الفضيلة المعتدلة بين النقيضين الجبن والتهور. لا ينبغي للإنسان حتى يعيش فحسب، بل ينبغي حتى يعيش عيشًا كريمًا ويسلك سلوكًا تحكمه الفضيلة. يعدّ هذا أمرًا صعبًا، إذ تشير الفضيلة إلى عمل الصواب، بالطريقة السليمة، وفي الوقت المناسب، وللسبب الصائب.

انظر أيضا

• تعدد القيم
• أخلاق
• آداب مهنة الطب
• استدلال أخلاقي
• الأخلاقوري
• إيثار (فهم الأخلاق)

المراجع