قدر

القدر تعلق الإرادة الذاتية بالأمور في أوقاتها الخاصة، فتعليق جميع حال من أحوال الأعيان بزمان وعين وسبب معين تعبير عن القدر. والقدر خروج الممكنات من العدم إلى الوجود، واحدًا بعد واحد، مطابقًا للقضاء، والقضاء في الأزل، والقدر فيما لا يزال. كذا في تعريفات الجرجاني.

تعريف

القدر يشير إلى مسار محدد مسبقا من الأحداث. ويمكن حتى ينظر إليه على أنه المستقبل المعد سلفا، وهومفهوم يقوم على الاعتقاد بأن هناك ترتيب ثابت للطبيعية في الكون.

القدر يمكن حتى ينظر إليه على انه تسلسل محدد من الأحداث التي لا مفر منها وغير قابلة للتغيير، أوحتى الأفراد يمكنهم اختيار قدرهم من خلال اختيار مسارات مختلفة طوال حياتهم.

القدر في الأدب والثقافة الشعبية

يذكر سومرست موم القدر في سيرة عربية:

يتحدث الموت: كان هناك تاجر في بغداد أوفد خادمه إلى السوق لشراء بعض المُؤن وبعد بعض الوقت عاد الخادم وهويرتجف، ونطق: "يا سيدي، عندما كنت في السوق كانت تزاحمني امرأة في الحشد وعندما التفت رأيت أنه كان الموت الذي كان يزاحمني. لقد نظر إلى بحدة؛ الآن، ناولني حصانك، وسأهرب بعيدا عن هذه المدينة، وأتجنب قدري. سأمضى إلى سامراء، وهناك لن يجدني الموت". التاجر قدم له حصانه، وامتطاه الخادم وقام بأسرع ما يمكن بالهروب. قام التاجر بالذهاب إلى السوق ورآني واقفا في مكان مزدحم فاتى إلي ونطق لي: "لماذا نظرت هذه النظرة المخيفة إلى خادمي عندما رأيته هذا الصباح؟" فقلت "هذه لم تكن نظرة تهديد، لقد تفاجئت للقاءته في بغداد، بينما كان لي موعد معه الليلة في مدينة سامراء.

التنبؤ بالقدر

يعتقد البعض حتى قدر المرء يمكن التحقق منه عن طريق التنبؤ أويعلن كنبوءة لنبي أوالتبصير. في اعتقاد كثير من الثقافات، لا يمكن فهم القدر الا عن طريق وسيط روحاني أوقديس أومتنبئ.

القدر في الديانات

في الديانة المسيحية ، المصير مشابه للخلاص أوالعناية الإلهية. وهناك الكثير من التصاميم من مصير في الكنائس المتنوعة.

في الديانة الكاثوليكية، الإيمان ضروري للخلاص، ولكنه يحتاج نفس الوقت الخيرية.

في الديانة الكالفينية، الإيمان ضروري للخلاص ولكن أعمال لا تعتبر مفيدة للخلاص، بل هي ثمرة الإيمان وردت بها. الخلاص بالنعمة، لخدمة، إلى الحب والشهادة. وهناك أيضا مسألة الاقدار.

في الديانة الأرثوذكسية، الممضى الرسمي هوشبه بلجن، التي تولي اهتماما كبيرا في الأشغال.

في الإسلام هوالقدر، لا تعارض مصير لإرادة حرة. كما مصير بشأن مستقبل الإنسان والإرادة الحرة فيما يتعلق هديته. هذا المصير هونتيجة لاختيارات في الوقت الحاضر.

كل إنسان لديه دائما الفرصة لتغيير مصيرهم من خلال الإرادة الحرة.

القدر (المصير) لقاء القضاء

على الرغم من حتى كلا الحدثتين يُخلط بينهما في كثير من الحالات، القضاء والقدر يمكن التمييز بينهم. حديثا عُرف القضاء كقوة أووكالة تحدد سلفا ترتيب مسار الأحداث. كما يحدد القضاء الأحداث كأوامر أو"حتميات". القضاء يستخدم في ما يتعلق بنهائية الأحداث كما حدثت، اما القدر هوما ستئول اليه النهاية المتسقطة في المستقبل لتصبح حتمية الحدوث. في الميثولوجيا الكلاسيكية الأوروبية، هناك ثلاثة آلهة لا تعترف بالقضاء. "القضاء" المعروف باسم Moirae في الأساطير اليونانية، وParcae في الأساطير الرومانية، وNorns في الميثولوجيا الإسكندنافية، يحددوا أحداث العالم من خلال {الدوران الغامض للخيوط التي تمثل مصير إنسان واحد.

القضاء لا يتضمن أي اختيار، وينتهي بالموت. القضاء هوالنتيجة التي تحددها وكالة خارجية مسؤلة عن إنسان أوكيان، ولكن مع القدر الكيان يشارك في تحقيق نتيجة مرتبطة ارتباطا مباشرا بنفسها. المشاركة تحدث عمدا.

"القضاء" و"القدر" استخدموا بنفس المعنى في الماضي على حد سواء، وكلاهما كان يعني الحظ، وكان يضم هذا مجموع الأحداث التي أدت إلى التوصل إلى هذه النتيجة في الوقت الراهن (على سبيل المثال "كان قدرها حتى تكون قائدة" و" كان قضائها حتى تكون قائدة").

القدر والقسمة

منطق رئيسي القدر في الإسلام

القسمة، وتعني إما "إرادة الله" أو"جزء، أوكثير أوقدر".

القدر والفلسفة

القضاء والقدر مترادفان في اللغة اليومية، ولكن فيما يتعلق بفلسفة القرن ال 20 فقد اكتسبا معاني مختلفة.

لآرثر شوبنهاور القدر كان مجرد مظهر من مظاهر الرغبة في الحياة. الرغبة في العيش بالنسبة له هي الدافع الرئيسي للحياة. الحيوان لا يمكن حتى يمتلك الرغبة، ولكن الرجل يستطيع على الأقل حتى يرى الحياة من خلال اثرها، لذا فهي الرغبة الأولية والأساسية. ولكن هذه الحقيقة هي محض اللاعقلانية ومن ثم، لشوبنهاور، الرغبة البشرية تساوي القدر فهي غير منطقية، غير محددة الاتجاه، وبالتبعية، جميع اعمال البشر. ولذلك، فإن الرغبة في الحياة يمكن حتى تكون في نفس الوقت التعايش وخيار تغيير القدر نفسه، عن طريق الفن والأخلاق والزهد.

لتخصصه القدر يبقي على شكل Amor fati (حب القدر) من خلال عنصر مهم من فلسفة تخصصه اسمه "الرغبة في السلطة" (der Wille zur Macht)، يعتقد شوبنهاور بتأثر السلوك البشري بإرادة العيش. لكن هذا المفهوم قد يحدث أيضا خاطئ، على الرغم من انه، في أماكن مختلفة، رأى الرغبة في السلطة باعتبارها عنصرا قويا للتكيف أوالبقاء على قيد الحياة بطريقة أفضل. في وقت لاحق مفهوم تخصصه للرغبة في السلطة ينطبق على جميع الكائنات الحية، مقترحا حتى التكيف والكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة هوالحملة الثانوية في تطور الحيوانات، وهوأقل أهمية من الرغبة في توسيع السلطة. تخصصه في نهاية المطاف أخذ هذا المفهوم لما هوابعد، وحول فكرة مسألة مراكز القوة إلى مسألة مراكز السلطة كما سيكون قدر البشرية لمواجة amor fati.

من وجهة نظر إسلامية: لقد خلق [الله] الكون ووضع له قوانينه. ومن ضمن هذه القوانين حتى الإنسان له قدرة على الاختيار في أمور وليس له القدرة على الاختيار في أمور أُخرى وكل هذا بفهم [الله] واضع هذه القوانين. الأمور الذي سيختارها الإنسان فقط هي التي سيُحاسب عليها. ما تختاره أولم تختاره.. إذا كنت تحبه أوتكرهه.. لا يعني هذا بالضرورة أنه خير أوشرٌ لك. يجب حتى تؤمن وترضى بما يُصيبك.. فالضار والنافع هو[الله]. من القضاء والقدر موت أوأذى يُصيب أحد الأحباب. من القضاء والقدر السقم. من القضاء والقدر فقدان المال.

مراجع

^ قارن الحتمية، الطرح الفلسفي بأن جميع حدث، بما في ذلك الإدراك البشري والسلوك، اتخاذ القرار والعمل، هوسببيا تحددها تتحول إلى سلسلة متواصلة من الأحداث السابقة.
^ دبليو. سومرست موم، بل هي كتابة منقوشة على جون أوهارا، تعيين في سامراء (1937، 1952 الطبعة).
^ ما وراء الخير والشر 13، يقبل المثليين والعلوم 349 والأنساب الأخلاق الثاني : 12