إرادة

الإرادة هي تصميم واعٍ على أداء عمل معين، ويستلزم هدفاً ووسائل لتحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى العمل الإرادي، وليد قرار ذهني سابق.

أوضح إنجلز حتى حرية الإرادة لا تعني شيئاً إلا المقدرة على اتخاذ القرارات بفهم الذات. حتى الطابع الإرادي لعمل ما، يظهر بوضوح شديد حينما يتعين على إنسان حتى يتغلب على عقبات معينة، خارجية أوداخلية، ليحقق هدفه والفترة الأولى لعمل إرادي تكمن في وضع الهدف واستيعابه، ويتبع هذا قرار العمل واختيار أنجح وسائل العمل. ولايمكن وصف عمل بأنه عمل إرادة إلا إذا كان تطبيقاً لقرار ذاتي، وقوة الإرادة ليست منحة من الطبيعة، فالمهارة والمقدرة في اختيار هدف ما، واتخاذ قرارات سليمة وتطبيقها، وإتمام ما بدئ فيه هي ثمار فهم وخبرة وتربية ذاتية.

تعريفات

يقول الشريف الجرجاني في كتابه التعريفات: «الإرادة صفة توجب للحي حالاً يقع منه العمل على وجه دون وجه، فهي ميل يعقب اعتقاد النفع.»

يمضى المثاليون إلى حتى الإرداة خاصية مستقلة عن المؤثرات والظروف الخارجية، في حين يرى الماركسيون أنها ثمرة الفهم والتجربة والتربية؛ أما الرواقيون فيرون حتى الإرادة أساس الفهم والسلوك، لأنها جهد نفسي يقوم عليه الإدراك الذهني؛ ومضى ديكارت إلى أنه لا إرادة حيث لا استطاعة.

الأنماط

إرادة الحياة

عند شوبنهاور جهد غريزي يحقق به جميع كائن نموذج نوعه، ويناضل الكائنات الأخرى للحفاظ على صورة الحياة التي توافرت لديه، وهي غريزة أصيلة راسخة في الإنسان ومفروضة عليه بقوة قاهرة، فلا تستمد من الرأي أوالشعور الغامض بأن الحياة خير.

إرادة الخير

استعداد المرء لبذل أفضل ما يطيق من جهد لعمل الخير، وهي عند كانط إرادة العمل بمقتضى الواجب، والواجب وحده، دون اعتبار لمصلحة أوأنانية، فهي مستقلة استقلالاً تاماً، وتستمد ناموسها من ذاتها وحريتها من داخلها.

إرادة القوة

تعبير نطق به تخصصه في عنوان كتاب له، ومؤداه حتى الصراع من أجل الوجود ينموحتى يصير إرادة القوة، وهذه الإرادة هي الدافع الحقيقي إلى التطور، وهي عند تخصصه معارضة للعقل، وفلسفته كلها ضرب من الإرادية.

الإرادة في القرآن

وردت مادة "راد" واشتقاقاتها في القرآن ( 132 ) مرة، وفي ( 45 ) سورة، منها ( 32 )سورة مكية، و( 13 )سورة مدنية.ومن أنواع الإرادة التي وردت :

الإرادة الإلهية: كقوله تعالى : ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.

الإرادة الإنسانية: وهي إما حتى تكون إرادة في الخير نطق الله تعالى :﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا﴾ ، أوحتى تكون إرادة في الشر، نطق الله تعالى : ﴿وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا﴾.

الإرادة الشيطانية : نطق الله تعالى : ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ﴾

المراجع

↑ (PDF), مجمع اللغة العربية، القاهرة، جمهورية مصر العربية: الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية, 1983م - 1403 هـ, صفحة 7, مؤرشف من الأصل (PDF) في 03 فبراير 2020 CS1 maint: ref=harv (link)
^ الموسوعة الفلسفية - تأليف م.روزنتال ب.يودين - ص 15، 16
^ التعريفات ،الجرجاني ،ج 1 / 16
^ الإرادة الإنسانية في ضوء القرآن الكريم "دراسة موضوعية" (رسالة ماجستير) ، محمــد عثمــان حلـــس ، صتسعة