تمن
عودة للموسوعةالتمني في لغة العرب هوتمني حصول شيء مثل محبة إنسان أومجيئ شخص، وهذا لا يختصر على حدثة (ليت) بل يتضمن حدثتي (لعل، وعسى) وأمثلة التمني كثير.كقوله تعالى " يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا " وقوله تعالى " يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ".
خرج أداة التمني " ليت " عن معناها لمعنى آخر بل قد يأتي التمني بغير أداته وعندما وردت أدوات أخرى غير " ليت " في التمني درسها البلاغيون ووجدوا فيها فروقا دقيقة وأغراضا بلاغية [ومن ذلك]:-
- التمني بـ " هل " نطق تعالى:" فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا " فهذا وإن أفاد معنى " ليت " إلا أنه لما اتى على طريق الاستفهام وهومما يستعمل في الأمور الممكنة أضفى على المتمنى صورة الممكن فالكفار لا يظنون الخلاص لكن عبارتهم دلت على حتى حاجتهم إلى شفيع قد غلبت على نفوسهم واشتد تعطفهم بذلك فافترضوا غير الواقع واقعا لينفسوا عن أنفسهم بهذا الأمل المتوهم فالغرض من الاستفهام بـ (هل) هنا هوإبراز المتمنى في صورة المستفهم عنه الذي لا يجزم بانتفائه لإظهار كمال العناية به حتى لا يستطاع الإتيان به إلا في صورة الممكن الذي يطمع في وقوعه
2 – التمني بـ (لو) " ونطق الذين اتبعوا لوحتى لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا "ونطق تعالي ": فلوحتى لنا كرة فنكون من المؤمنين " فلوهنا تفيد التمني بدليل نصب العمل المضارع بأن مضمرة بعد الفاء المسبوقة بها. وذلك لاقد يكون إلا لإفادتها التمني ولوهنا تزيد المتمني بعدا وتبرز شعور اليأس عندهم. لأنهم نطقوا ذلك لما رأوا العذاب وسبقوا إليه.
- التمني بـ (لعل) نطق تعالي " لعلي أبلغ الأسباب مسببات السماوات فأطلع إلي إله موسي " علي قراءة نصب " أطلع الدالة علي كون " لعل " بمعني " ليت " وهذا يفيد جعل الراتى تمنيا مما يشير علي حتى فرعون قد أحس بأن الاطلاع على إله موسى أمر مستبعد. لكن لشدة تطلعه لذلك عبر عنه بأداة تقربه من الوقوع. وقد أخذ السكاكي من استعمال " هل، لو" في التمني حتى التقديم في الماضي والتخصيص في المستقبل الناشئين عن " هلا، لولا، لوما " مأخوذ من "هل، لو" وهذا وإن كان فيه دقة إلا أنه يقتضي حتى تكون هذه الأدوات متأخرة في الوجود عن " هل، لو" وهذا غير جائز لأن التقديم والتخصيص من المعاني التي يحتاج الإنسان للتعبير عنها جنبا إلي جنب مع تعبيره عن التمني والاستفهام ومن ثم فما مضى إليه أمر مستبعد.
انظر أيضًا
- إنشاء
التصنيفات: بلاغة, مقالات بها وصلات داخلية قليلة منذ أكتوبر 2015, جميع المقالات التي بها وصلات داخلية قليلة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, مقالات بدون مصدر منذ يوليو 2011, جميع المقالات بدون مصدر, مقالات بدون مصدر منذ 2011, بوابة اللغة العربية/مقالات متعلقة, بوابة علوم اللغة العربية/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات