نطقمةيطلق عليها الأمازيغ أسم كلاما، (بتيفيناغ: تنطق باللهجة المحلية : ڨالمة)، هي مدينة وبلدية وعاصمة ولاية نطقمة، تقع في شمال شرق دولة الجزائر، تبعد عن مطار الدولي وميناء عنابة ب60 حدث، 150 وقع على الحدود الجمهورية التونسية، وعن الجزائر العاصمة ب537 حدث، وهي مدينة سياحية تشتهر بتضاريسها وطبيعتها إضافة إلى ثروتها المتميزة بالمعالم الأثرية التي يصل عددها لما يزيد عن 500 مسقط ومفهم منها ما راجع إلى العهد الروماني خاصة المسرح الروماني بوسط المدينة كما أنها تتميز بحمماتها المعدنية.

أصل التسمية

أسطورة قديمة تقول إذا الأسم القديم لمدينة نطقمة مؤلف من حدثتين(ألقى - الما) أي(وجد الما)، وتعود سيرة هذه الأسطورة التي يراها بعض المؤرخين خيالية، إلى قافلة من عربان الصحراء، يروى أنهم حلوا لأول مرة بالمنطقة، وقبل وصولهم، أوفدوا فارسا يبحث عن مكان ملائم به الماء، كي تحط القافلة الرحال به، وعاد الفارس بالبشرى إلى رفاقه وهويُردد «ألڨيت الما... الڨيت الما» فأخذ مرافقوه يرددون بفرح (ألقى الماء)، وينطق بأنه مع الوقت، التأمت الحدثتان فأصبحتا أسما واحدا هو(نطقمة) يقول كثيرون حتى هذه الأسطورة باطلة، لأن منطقة نطقمة منذ القدم وحتى اليوم، تنتشر بها الينابيع، كما حتى أسم نطقمة كان معروفا قبل دخول الرومان، فكيف يُعقل حتى يُطلق بدورحل هذا الاسم على المدينة، من جانب آخر تشير بعض الدراسات إلى حتى مدينة نطقمة، كانت تدعى في العهد البونيقي مالقا أومالكا والتي تعني (الملكة)، وأُطلق عليها هذا الأسم تخليدا لأحد الملوك، أولأنها تشبه الملكة الجالسة على عرشها بين شعبها وجندها، إذا ما نظر إليها الإنسان من أعلى مكان، كما يقول بعض المؤرخين، واتى في كتاب فتوح إفريقية حتى نطقمة أسم قبيلة أمازيغية كانت تقطن بهذه الجهة، ويقولون إذا هذا التفسير أقرب إلى الحقيقة، حيث حتى أغلب المدن والجبال بالجزائر، تحمل أسم القبائل البربرية، وتتواصل الروايات حول معنى أسم مدينة نطقمة، فيقول المؤرخ (جوداس) حتى التسمية أنتقلت من ملكا إلى كالما، كون اللاتينيين عندما حلوا بالمدينة، كانوا قد قرأوا الأسم مقلوبا من اليسار إلى اليمين، وبذلك صارت التسمية كالما بدل ملكا، وقيل حتى تسمية نطقمة هي نسبة إلى فاتحها (محمد نطقمي) الذي قام بفتحها سنة 63 هجري والذي كان له فضل كبير في إنشائها وتطورها بعد حتى حكمها لعدة سنين وقد تم عزله من منصبه بعد حتى قام باغتيال الخليفة في ذلك الوقت رغم إنكاره ذلك.

المسقط والجغرافيا

تقع مدينة نطقمة في الشرق الجزائري، يحدها من شمال: عنابة، من الغرب : قسنطينة، سكيكدة من الشرق سوق أهراس، الطارف الجنوب : أم البواقي، هي عاصمة الولاية رقم 24 والتي نتجت عن التقسيم الإداري لسنة 1974. تقع ضمن منخفض تحيط به الجبال المكسوة بالغابات من جميع جهة أهمها جبال ماونة.

المناخ

يتميز إقليم الولاية بمناخ رطب بالشمال والوسط ومناخ قاري بالداخل وهومناخ ممطر بالشتاء وحار بالصيف، ويتراوح معدل تساقط الأمطار من 400 مم إلى 654 مم/السنة، وقد جاز هذا المناخ لولاية نطقمة بأن تكون ذات طابع فلاحي ورعوي هام.

السكان

أن معظم القبائل والأعراش المتواجدة بناحية نطقمة هي من أصول أمازيغية أومن القبائل الصغرى القادمة من نواحي جيجل حيث حتى جزء كبير من هذه القبائل تنتمي إلى قبيلة بني فوغال العريقة التي تمتد من منطقة الخزارة شرقا إلى تخوم منطقة حمام دباغ غربا، وهناك بعض القبائل الأمازيغية الأخرى التي تنسب إلى الشاوية كأولاد يعقوب والسلاوة بسلاوة عنونة وقبيلة هوارة ودرغال المستوطنة بنواحي عين العربي، كما نلاحظ تواجد العرب من قبائل بني هلال أيضا في ناحية نطقمة كقبيلة دريد الهلالية أوبما يعهد بالدرايدية الذين قدموا منذ زمن بعيد من نواحي تونس، كما نجد كذلك أولاد ضافر وأولاد سنان واولاد عفيفي القادمين على الأرجح من نواحي تونس ولهم فرق كثيرة متفرقة تمتد من نواحي نطقمة إلى غاية منطقة المرسى (عرش بني محمد الشريف) أقصى السفوح الغربية لجبل إيدوغ بعنابة بالإضافة إلى هذه القبائل نجد بعض القبائل الهلالية الأخرى القادمة من نواحي الحضنة كأولاد ماضي وبعض الفرق من قبيلة مرداس السليميه المستوطنة بأطراف جبال بني صالح.

التاريخ

تعتبر نطقمة منطقة فلاحية رعوية بامتياز، أستقر فيها الإنسان منذ فجر التاريخ، كما تشهد على ذلك الكثير من الأدوات والكتابات الليبية والنصب الجنائزية التي عثر عليها فهماء الآثار، وتشكل كلاما العتيقة مع هيبون، طاغاست وسيرتا بصفة مؤكدة مركز عمران للحضارة النوميدية خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، الشئ الذي جعل الفينيقيين يستقرون بها تدريجيا جاعلين منها ومن منطقتها مسقطا جد مرغوب، مما استدعى إنشاء حاميات وتحصينات، كانت(كلاما)، بحكم مسقطها في قلب نوميديا الشرقية ومملكة (ماسي) التي كانت تغطي آنذاك الشمال القسنطيني، شاهدا على الحروب البونية بين روما وقرطاج للسيطرة على المنطقة، ويروى حتى الملك البربري يوغرطة خاض معركة وأنتصر فيها على الجنرال الروماني(بوستينيس Postinius) غير بعيد عن أسوارها في منطقة عين نشمة، ومع مطلع القرن الأول من عصرنا، أصبحت كلاما ملكية رومانية مزدهرة، كمستلحقة في أول الأمر ثم كمستعمرة بعد ذلك، لتشكل مع هيبون (عنابة) وسيفيست تحت حكم (سيفار Sévère) خزاني الحبوب الرئيسيين للأمبراطورية، ويشهد مسرحها الذي يتسع لـ 4500 مكان والذي يعتبر أحد أكبر المسارح الرومانية والأكثر محافظة عليها في شمال أفريقيا، على مكانتها كقطب للتبادل والاقتصاد، وبتمسقطها على مفترق الطرق الإستراتيجي في مركز روسيكادا سكيكدة العتيقة طاغاست، هيبون و(تيفاست) تبسة، وكلها قلاع قرطاجية قديمة، أرتقت (كلاما) إلى مصاف قلعة ثقافية تقاسمتها معها طاغاست، خلال بروز ثم سيطرة المسيحية، أرتقت (كلاما) إلى رتبة أسقفية، معضلة جزءا من المقاطعة الكهنوتية لنوميديا تحت سلطة الأسقف (بوسيديس Possidius)، ومع مجئ الوندال في 431 ميلادية، لجأ بوسيديس إلى هيبون لتسقط (كلاما) في عهد الإمبراطور (جنزيريك Genséric)، قبل حتى تستعيدها بيزنطة في إطار إعادة غزوشمال أفريقيا من طرف الجنرال( سولومون) (solomon) تحت حكم جوستين (justinien) والذي أعطاها مركزا قويا، شهدت كلاما فترة من الركود قبل حتى تتعرض للموجات الأولى للفتح الإسلامي في القرن الثامن (8) ميلادي، ومع مطلع القرن الحادي عشر (11) بدأ توافد الهلاليين (نسبة إلى بنوهلال (قبيلة)) حيث شكلت إحدى وجهاتهم حسب ما يرويه ابن خلدون، ويعود الفضل للفاطميين ثم الزيريين في أسترجاع كلاما لمكانتها كمركز إشعاع ثقافي واقتصادي، وبداية من القرن الثاني عشر تحت الحكم العثماني أصبحت نطقمة بمثابة مأوى للعابرين، وفقدت بذلك من أهميتها، وشهدت ركودا أستمر إلى غاية الاحتلال الفرنسي.

الاستعمار الفرنسي

في سنة 1834 م سقطت نطقمة تحت الأستدمار الفرمسي ونظرا لأهميتها الإستراتيجية، بدأت عملية إعادة بنائها على مجموع المسقط العتيق فأحيطت بسور تخترقه خمسة أبواب وبقي الحصن مطابقا للنطاق البيزنطي، ومنذ ذلك لم تهدأ المنطقة عن مقاومة الاحتلال، فمن القائد الكبلوتي بن الطاهر من قبيلة الحنانشة (سوق أهراس)، وهوأحد أجداد محرر ياسين، إلى أحمد الشابي بن على المدعوأحمد الروشي، مرورا بالمعركة الشهيرة لعقبة التراب، وعهدت المقاومة بالمنطقة أيام عزها بمناسبة أنتفاضةثمانية ماي 1945، التي شهدت مجازر بشعة في حق الجالية المسلمة المتظاهرة سلميا، عشرة سنوات من بعد، أعتمدت النخبة الوطنية التي فجرت ثورة التحرير في أول نوفمبر 1954 على المنطقة وجعلت منها عرينا لأبطال قضوا مضاجع فرنسا المستعمرة، وتميزت خصوصا بالدور البارز الذي لعبته في توصيل السلاح انطلاقا من القاعدة الشرقية بتونس واجتياز عناصر جيش التحرير الوطني، ويكفيها شرفا حتى أرضها كانت مصرحا لمعارك بطولية خالدة ما زالت آثارها بادية للعيان إلى يومنا هذا، وأنها أنجبت رجالا أفذاذا مثل سويداني بوجمعة ورجل الدولة هواري بومدين (محمد بوخروبة)، وأنها أرتوت في يوم شهادة بدم رجل أسمه باجي مختار، وإذا خط لنطقمة حتى تنطق يوما فستقول : كنت أرض معارك وشرف على مدى العصور، ومياه سيبوس مخضبة بمياه أبطالي ... عشت الحروب البونية، عهدت الاحتلال الروماني، وعايشت بيزنطة قبل حتى أعانق الصحوة الروحية الإسلامية.

مجازرثمانية ماي1945

نطقمة تحصي أكثر من 18 ألف شهيد في (مجازرثمانية ماي1945)، أكثر من 18 ألف شهيد هي الحصيلة التقريبية لعدد الجزائريين الذين مضىوا ضحية المجازر البشعة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في أحداثثمانية ماي 1945 بولاية نطقمة وحدها، واحدة هي حتى المجازر المرتكبة من طرف الاستعمار بسطيف ونطقمة وخراطة هي جرائم حرب وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، ومن بين المواقع الشاهدة على بشاعة تلك المجازر تعتبر الثكنة القديمة بوسط مدينة نطقمة أول انزلاق حقيقي لبوليس المستعمر في عملية التصفية الجماعية لنشطاء الحركة الوطنية وكان ذلك يوم 11 ماي 45 حيث تم إعدام جماعي ل9 مواطنين شاركوا في مسيرةثمانية ماي. وتشير وثيقة رسمية تعبير عن مراسلة من قائد الفرقة المتنقلة بنطقمة المدعو" بويسون" بعث بها إلى مدير الأمن العام للجزائر يوم 23 ماي 1945 ليخبره بأن عملية إعدام المشاركين في المسيرة قد تم رميا بالرصاص ويتعلق الأمر بالشهداء ورتسي مبروك وسماعيل عبده وأخوه علي وشرفي مسعود وبن صويلح عبد الكريم ودواورية حميد إضافة إلى بلعزوق محمد وأومرزوق محمد. ويتذكر الذين شاركوا في مسيرة يوم الثلاثاءخمسة ماي 45 بمدينة نطقمة ومنهم عبد الله يلس الذي كان حينها في يبلغ 20 سنة بأنهم تلقوا أوامر من حزب الشعب تقضي بضرورة تنظيم مسيرة سلمية انطلاقا من منطقة الكرمات وهي المسيرة التي انطلقت بين الرابعة والخامسة مساء وضمت قرابة ثلاثة آلاف مواطن من نطقمة وبعض المناطق المجاورة بحكم حتى ذلك اليوم تزامن مع السوق الأسبوعية.

فترة الاستقلال

عهدت مدينة نطقمة توسعا عمرانيا كبيرا خلال فترة الاستقلال مع نموأقتصادي واجتماعي كبير، حيث تمت ترقيتها إلى مقر ولاية سنة 1974، حققت إنجازات هائلة في ظرف وجيز والكثير من المنشآت الصحية والتربوية، وكذا إنجاز بنية تحتية هامة في جميع القطاعات، وأحتضانها للعديد من التظاهرات الثقافية والرياضية على المستوى الجهوي والوطني، فهما حتى المدينة تدرس مشاريع كبرى أخرى لإنجازها مثل مركب سياحي ضخم، ترامواي، تلفريك، ملعب كرة قدم جديد، مركز رياضي بمقاييس عالمية.

أعلام

• إذاعة نطقمة الجهوية
• البث الحي على النت : Guelma fm

كل أخبار الولاية على مدار الساعة

التعليم

يوجد مراكز تعليمية على كافة المستويات من التعليم الابتدائي إلى غاية التعليم العالي أيضاً الكثير من المدارس الخاصة.

• قطاع التربية الوطنية الذي يضم مجموعة من المؤسسات المدرسية منها 258 مدرسة ابتدائية، و86 إكمالية، و39 ثانوية.
• مركز التعليم عن بعد لولاية نطقمة والذي يتبع لديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد.
• قطب جامعي معتبر : تحتوي على سبعة كليات 22 قسم.
• جامعة نطقمة،ثمانية ماي 1945.
• كليات للعلوم والتكنولوجيا
• كلية الرياضيات والمعلوماتية والعلوم المادية
• كلية الطبيعة وعلوم الحياة والأرض والكون
• كلية العلوم الاقتصاد والتجارة والإدارة
• كلية الحقوق والعلوم السياسية
• كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
• جامعة التكوين المتواصل ( UFC ).

التكوين المهني

• المعهد الوطنى المتخصص في التكوين المهنى للتسيير (قدور جبابلة).
• مركز لتكوين المهني.

الثقافة

تعهد نطقمة ببعض النشاطات الثقافية أبرزها

الموسيقى، الفن التشكيلي، المسرح. وقد سجلت حضورها في عدة تظاهرات ومهرجانات قيمة على المستوى الوطني، ومن أبرز هذه الجمعيات والحركات الثقافية بنطقمة : جمعية مالاكا للموسيقى العصرية، فرقة بدر وجمعية بلابل الأفراح للمالوف، بعض فرق العيساوة، جمعية هواري بومدين للمسرح، جمعية بصمات للفن التشكيلي، وقد كان لهذه الحركات والجمعيات شرف تمثيل نطقمة في المحافل الوطنية والجهوية كما حظيت أيضا هذه المدينة بتنظيم البعض من التظاهرات الفنية نذكر على سبيل المثال:

• المهرجان السنوي للفنون التشكيلية.
• المهرجان الجهوي للمالوف.
• مهرجان مسرح الطفل.

وتعهد المنطقة أيضا ببعض النشاطات الأخرى كفن الخزف، الخياطة والحياكة التقليدية مثل (فن التارزي والمجبود، القفطان، الزرابي)، كما تزخر نطقمة بعدة مساجد أهمها : مسجد العتيق.

المراكز الثقافية

• دار الثقافة عبد المجيد لشافعى.
• المركز الثقافي شارع التطوع.
• المركز الثقافي الأسلامي.

المسارح

• مسرح الجهوي نطقمة (محمد التريكي)
• مسرح في الهواء الطلق بطاقة 5000 مقعد لفائدة نطقمة.

المتاحف

• متحف المجاهدين لولاية نطقمة

المخطات

• المخطة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية نطقمة.

الأسبوع الثقافي

الأسبوع الثقافي لنطقمة في إطار التبادل الثقافي ما بين الولايات وضمن المهرجانات الثقافية المحلية للفنون والثقافات الشعبية التي تأتي تدعيما للتبادل الثقافي والفني بين الولايات، حيث تكون ولاية نطقمة ضيفة على 48 ولاية على مدار السنة.

السياحة بنطقمة

مدينة نطقمة هي (نجمة الشرق) وهي من متوسطات الولايات الجزائرية التي تزخر بمناطق سياحية جد رائعة.

• جبل ماونة : هومفهم الدينة الضخم الذي يبلغ ارتفاعه 1500 م تقع المدينة على سفح هذا الجبل الذي يتميز بمناظره الخلابة التي تكاد تنطق بجمالها الساحر كما انه يعتبر أكبر مناطق الأستجمام للعائلة النطقمية التي تتمتع بنسيم هوائه خاصة في فصل الصيف كما انه يتميز بغاباته الكثيفة وحيواناته المتنوعة،

بالأضافة إلى الحمامات التي تزخر بها المدينة حمام ولاد على وحمام دباغ الذي يعتبر ثاني أسخن حمام بالعالم وحمام النبايل.

المسرح الروماني

المسرح الروماني للمدينة ما زال قائما حتى اليوم شاهدا على ماض حافل بالأعمال العظيمة، فهذا المسرح يعد بحق تحفة فنية في الهندسة المعمارية، وتكمن أهميته خاصة في محافظته على كيانه حتى اليوم بالصورة التي كان عليها منذ آلاف السنين رغم أشغال الترميم التي طالته أكثر من مرة، يذكر المؤرخون حتى هذا المفهم التاريخي الهام بنته ما بين القرن الثاني عشر والثالث عشر راهبة معبد المدينة، وتدعى (آنيا إيليا ريستيتوتا) وقد بلغت تكاليف بنائه حوالي ثلاثين ألف بترة مضىية، وهوعلى شكل نصف دائرة، ويحتوي على عدة مقصورات خصصت للأعيان وكبار موظفي الدولة، ومدرجات مخصصة لعامة الشعب، بالإضافة إلى منصة واسعة يعتقد أنها كانت مخصصة للمصارعة مع الحيوانات المفترسة، وخصوصا الأسود التي كانت موجودة بكثرة في المنطقة، كا يوجد به متحف يحتوي على تماثيل وفسيفساء ونقود جيء بها من المناطق المجاورة، مثل (خميسة) و(مادور) لولاية سوق أهراس و(تيبيليس) بالإضافة إلى بعض المواقع الأثرية بڤالمة، وتمثل التماثيل أبرز محتويات المتحف، وأهمها تمثال (هركول) و(الامبراطورة) و(القاضي) وتمثالين لـ (جوبيتر). ويذكر حتى رؤوس هذه التماثيل قد تمت سرقتها في منتصف التسعينيات في ظروف غامضة، ولا يزال التكتم والغموض حتى اليوم يحيط بهذه السرقة التي طالت أبرز النصب التاريخية في الجزائر، مع الفهم حتى المسروقات المذكورة ذات أهمية تاريخية لا تقدر بثمن، وهي من أبرز النصب الأثرية في العالم، خصوصا إذا فهمنا حتى أحد الرؤوس المسروقة هوتمثال يمثل النسخة الوحيدة المتبقية في العالم، والواقع حتى محتويات متحف المسرح الروماني قد تعرضت منذ الأستقلال حتى اليوم لكثير من أعمال النهب، وخصوصا النقود التي لم يبق منها إلا القليل، والمضحك حتى بعض البتر النقدية المضىية قد تم إهداؤها في الثمانينيات من القرن الماضي لوفد نسائي أجنبي سائح، وكانت إحدى الصحف الوطنية قد تعرضت لذلك في حينه دون حتى يثير ذلك أدنى ردة عمل من أي نوع كان من طرف المعنيين، وانتهت العملية في صمت مريب كأن الأمر لا يعني أحدا، وتتسع مدرجات المسرح الروماني لأكثر من 500 متفرج، وقد عهد خلال السبعينيات والثمانينيات الكثير من الأنشطة الثقافية الوطنية الهامة، وغنى على خشبته بعض المطربين الجزائرين والعرب، نذكر منهم المطرب اللبناني الكبير وديع الصافي والمطربة السورية اللامعة ميادة الحناوي وشقيقتها فاتن الحناوي، وكان مدى عقدين من الزمن قبلة السياح الأجانب، كما كان تلاميذ المدارس يزورونه جميع أسبوع للتعهد على طابعه المعماري الجميل ومحتوياته النادرة من تماثيل وفسيفساء ونقود، والغريب حتى هذا الهيكل الأثري الكبير، والذي يعتبر من أبرز المسارح الأثرية في العالم العربي لحفاظه على طابعه القديم ومكوناته من أسوار وجدران ومدرجات وخشبة وغيرها، أصابه اليوم شلل تام ولم يعد يمارس أي نشاط يذكر، كما أصبح لا يستقبل تلاميذ المدارس ولا السياح الأجانب الذين يجدون أبوابه مغلقة طوال السنة، رغم أنه أفضل بكثير من مسرح تيمڤاد ومسرح جميلة.

العادات والتنطقيد

• الأواني التقليدية : الجرات الطينية والصحون الطينية، الزير (عبارة عن جرة كبيرة الحجم تستعمل لحفظ الماء), الطاجين لطهي الكسرة، الكانون للتدفئة.
• الألبسة التقليدية :القشابية المنسوجة من صوف الغنم والحايك، الزرقاطي .

ولازال سكان البلدية يحافظون على عادات الأجداد في التراحم والتواصل ونذكر من بينها (التويزة) حيث يقوم الأهل والجيران بالتعاون في أمور الحياة اليومية مثل الزواج ، الحصاد، بناء المساكن ..

فن الطبخ

كما تشتهر مدينة نطقمة مثل مختلف مدن الوطن بعادات وتنطقيد متنوعة في الطبخ من بينها الأكلات الشعبية : الكسكسي، الشخشوخة، الفطير، الغرايف، العصيد، الطمين ، البراج، العيش، العصبانة ...إلخ.

النقل والمواصلات

النقل الحضري

مؤسسة للنقل الحضري تدعمت بها مؤخرا المدينة.

سيارات الأجرة

سيارات الأجرة أوتاكسي مواصلات عامة في المدينة مسجلة وذات لون أصفر موحد، تضمن النقل إلى أجميع مناطق المدينة.

الأقتصاد

كما أنها تحتوي على مصانع للخزف، السكر والدراجات النارية.

الفلاحة

وتمتاز بطابع فلاحي بالدرجة الأولى وثروة غابية هائلة وأيضا مياه سطحية وباطنية، تعتبر أيضا منطقة اجتياز للكثير من الولايات وخاصة الحدودية منها مثل: تبسة، عنابة، الطارف، سكيكدة وسوق أهراس، وتعتبر هذه الولايات السالفة الذكر الحدود الإدارية لولاية نطقمة، وتختص في زراعة القمح الصلب وتربية المواشي وأراضي خصبة واسعة.

الرياضة

ترجي نطقمة

ينشط في المدينة عدة أندية رياضية أبرزها نادي ترجي نطقمة الذي ينتمي لدوري رابطة الهواة لكرة القدم وتنتشر في مدينة نطقمة الكثير من الرياضات منها: كرة السلة، كرة اليد وكرة القدم، كرة القدم داخل الصالات، والكرة الحديدية، فنون قتالية، الشطرنج، يوجد في المدينة مركب رياضي ملعب سويداني بوجمعة، يلعب فيه الكثير من الأندية الرياضية منها : ترجي نطقمة يعد فريق من بين أعرق الفرق الجزائرية على المستوى الوطني حيث يعتبر من بين المدارس الرياضية العريقة سواء في المنطقة الشرقية أوعلى مستوى فرق النخبة سابقا لما كان ينشط في الوطني الأول في فترة الثمانينات خاصة، يعود تاريخ تأسيس فريق الترجي إلى سنة 11 مايو1935 (منذ 85 سنة) وكان من مؤسسي الفريق السادة : عيساني عمار وخوالدية حسين، بوكردين الطيب، بوكحول أحمد، إبراهيم صالح، زائرية صالح، خليفة صالح، جبار الشريف ورثي مبروك، عبدة عمر، وتسمى مدرسة الترجي النطقمي بالسرب الأسود بألوان الأسود والأبيض، وقد حلق هذا الموسم عاليا وتمكن من خطف تأشيرة الصعود بكل جدارة واستحقاق إلى قسم ما بين الرابطات رفقة الثنائي الآخر وفاق تبسة وأتحاد الحجار، بفضل مجهودات النادي من رئيس الفريق إلى الطاقم الفني إلى الأنصار الذين عادوا هذا الموسم إلى المدرجات بعد هجرها لمدة طويلة جدا، كذلك إلى الذين ساعدوا الفريق من قريب ومن بعيد، وكللت في الأخير بالصعود إلى قسم ما بين الرابطات.

مسيرة حافلة بالنجاح والتألق في فترة الستينات والسبعينات

إذا عدنا إلى الفترة المضىية للمدرسة النطقمية التي عهدت فترات ناجحة وتألقا ملفتا للانتباه ويسجل في التاريخ الكروي لهذه الولاية الثورية حيث كان ينشط الفريق في سنوات 1964 إلى غاية 1972 ولمدة ثماني سنوات كاملة ضمن القسم الوطني الأول ولم يسقط إطلاقا وهذا بفضل نخبة من مؤسسي الفريق الذين ذكرناهم في المقدمة منهم إبراهم صالح الذي يعد رائدا من رواد الحركة الوطنية وواحدا من بين 22 مفجري الثورة الجزائرية وكذلك منخرطا في حزب الشعب الجزائري، أختير فيها اللاعب سريدي مصطفى أحسن لاعب في البطولة وخلال الموسم ما قبله كذلك تمكن اللاعب المرحوم حشوف نور الدين أحسن هداف في البطولة بـ 19 هدفا وكذلك تسجيله لـستة أهداف كاملة في لقاءة واحدة أمام جمعية وهران بنطقمة (علي عبدة حاليا) وبقيت هذه النتيجة تاريخية في مسار الكرة النطقمية.

أعلام نطقمة

• القديس بوسيديوس لكلاما تلميذ قديس أوغسطين ومحرر سيرته.
• سويداني بوجمعة، مجاهد وشهيد.
• هواري بومدين، الرئيس السابق لجمهورية الجزائرية.
• زغدودي علي المدعوبلخير، شهيدا، قائد الكتيبة، بطل معركة أم النسور 1958.

معرض الصور

وصلات داخلية

• مجازرثمانية ماي 1945
• حمام المسخوطين
• ترجي نطقمة
• ملعب سويداني بوجمعة
• أسطورة حمام المسخوطين
• جبال ماونة

وصلات خارجية

• المسقط الرسمي لولاية نطقمة
• مديرية السياحة لولاية نطقمة
• أذاعة نطقمة الجهوية
• مديرية التربية والتعليم لولاية نطقمة
• ديوان مؤسسات الشباب لولاية نطقمة
• مديرية التجارة لولاية نطقمة
• مديرية الصحة لولاية نطقمة
• مجلس قضاء نطقمة
• خريطة شبكة الطرقات لولاية نطقمة
• مسقط نادي ترجي نطقمة.
• رابطة نطقمة لكرة القدم

مراجع