أوغادين

عودة للموسوعة

إقليم أوجادين (أوبالصومالية: Ogaadeen) يقع في الجزء من الصومال، ويخضع للسلطات الإثيوبية الذي يتكون من إقليم الهود وإقليم الأوجادين ولكن اشتهر اسم أوجادين ليطلق على تام المنطقة. ويعهد الإقليم جغرافياً بالهضبة الصومالية. يقع إقليم أوجادين شرق إثيوبيا وغرب الصومال، يحده من الشمال الشرقي جمهورية جيبوتي. تبلغ مساحته نحو279 ألف كم مربع، جميع سكانه مسلمون، وغالبيتهم الساحقة من أصول صومالية. وقد سلمت سلطات الاحتلال البريطاني إقليم أوجادين إلى إثيوبيا في عام 1954م؛ بموجب الاتفاقية التي سقطتها بريطانيا مع إثيوبيا عام 1897م. يعاني السكان في أوجادين من أحوال غير إنسانية وظروف معيشية متدنية للغاية، هذا غير اضطهاد الإثيوبيون لهم، وتعرضهم للقتل والسجن وسلب الحقوق. ولمنع تكريس صورة الاحتلال في حق السلطات الإثيوبية؛ يقوم الجيش الإثيوبي بدوريات لمنع وكالات الأنباء والمنظمات الحقوقية من الاقتراب أوتصوير الأحوال غير الإنسانية في الإقليم.

الأرض

تضم أرض الأوغادين وأوروميا اقليماً يتميز بملامحه التضاريسية فيتكون من الهضبة الصومالية التي ترتفع بعض قممها أكثر من أربعة آلاف متراً مثل جبل حونا (4532 م)، وتنحدر هذه الهضبة بشدة نحوالشمال والغرب حيث الحافة الأخدودية. أما الانحدار الطبيعي فنحوالصومال جنوباً وشرقاً وتشكل الهضبة الصومالية المنابع العليا للأنهار الرئيسية بالصومال نهر شيللي الذي ينتهي مصبة باندماجه في نهر جوبا قرب المحيط الهندي، كما ينبع من الهضبة أيضاً نهر جوبا وروافده الكثيرة، وتنتهي هضبة الصومال أوأوغادين في الشمال الشرقي والجنوب الغربي.

المناخ

المناخ معتدل رغم وقوعها بالنطاق المداري، وذلك بسبب ارتفعها الشاهق، وتختلف الحرارة بين منطقة وأخرى بسسب اختلاف التضاريس، وتسقط الأمطار الموسمية بكميات وفيرة، وتبدأ في الاعتدال الربيعي، وتزداد في الصيف حتى الخريف، وتمثل هذه المناطق أوفر أجزاء هضبة الحبشة في الغنى النباتي، وحيث تنموالغابات الموسمية على المرتفاعات وتتحول إلى حشائش طويلة على السفوح الدنيا، وتزداد الحرارة والجفاف في المناطق السهلية والمنخفضة في شمالي أوجادين وشرقه.

السكان

الغالبية العظمى من سكان أوجادين من العناصر الصومالية من قبيلة الأوجادين وقبيلة الجري كومبي وكلاهما من قبائل الدارود، وكذلك توجد جماعات الدناكل، وهناك جالية عربية استقرت بالمنطقة واختلطت بالسكان منذ عهد قديم، والإسلام دين الأغلبية من جميع هذه العناصر ووصل الإسلام إلى المنطقة عن طريق العناصر العربية التي تعمل بالتجارة ومعظمهم من المهاجرين من اليمن وحضرموت.

النشاط البشري

الإقليم غني بموارده الرعوية، ففي المناطق الشرقية والجنوبية يعمل السكان بالرعي، ويعشون حياة بدوية، وتنتشر تربية الأبقار، والأغنام، والماعز، والإبل، ويمارسون الزراعة الخفيفة.

الأوضاع الإنسانية

توجه الكثير من الإتهامات للسلطات الإثيوبية بشأن الأوضاع في إقليم أوغادين، فهناك تدهور في الأحوال المعيشية والاقتصادية يصل إلى حد المجاعة، ويؤدي لموت الأفراد والمواشي بشكل يومي، وتتهم بالحكومة الإثيوبية بالقيام بعمليات إبادة جماعية وقتل وحرق القرى وهدم الآبار وعمليات الشنق والقتل، وغيرها من الجرائم البشعة؛ بالإضافة إلى إغلاق الحدود مع كينيا وجيبوتي والصومال لمحاصرة شعب أوغادين.

الصراع

حسب المؤرخ الأوغاديني محمد عبدي؛ كان القرن الأفريقي "مطمعا لقوات الاحتلال الأوروبية" حيث نجحت بريطانيا في إقامة محمية عسكرية عام 1839 لحماية مصالحها في خليج عدن وفرضت سيطرتها على المنطقة حتى زاحمتها فرنسا عام 1860 ثم إيطاليا سنة 1889. ونجحت جميع هذه الأطراف في تقسيم منطقة القرن الأفريقي إلى دويلات -يضيف المؤرخ الأوغاديني- وإقامة تحالفات علنية وسرية مع بعض القبائل هناك، لضمان مصالحها سيما أثناء النزاع البريطاني الإيطالي في فترة الحرب العالمية الثانية. ويقول عبدي إنه كعادة الاحتلال في جميع زمان ومكان كان شغل البريطانيين الأهم هوتفتيت المنطقة بأي شكل، وقد استبترت منطقة أوغادين -التي كانت من قبل تسمى الصومال الغربي- وضمتها إلى إثيوبيا مكافأة لها على دعمها الدائم للتاج البريطاني حيث تقلص النفوذ الفرنسي واكتفى بجيبوتي، بينما هجرز النفوذ الإيطالي جنوب الصومال حتى أعرب انسحابه عام 1960.

بعد حتى استولت إثيوبيا أراضي أوغادين بمساعدة الدول الأروبية ما زالت تمارس جميع صنوف الاضطهاد طوال أكثر من قرن ضد الأبرياء: من اغتال وتعذيب، وتشريد وتهجير، وتجويع وتجهيل، وإبادة جماعية، وتصفية عنصرية، وتطهير عرقي. وكل هذه الأساليب الوحشية لا تزال مستمرة إلى اليوم. لذا يحاول شعب أوغادين حتى يدافع نفسه أمام ممارسات الحكومات الإثيوبية الاستئصالية ضد هذا الشعب البائس.

لا يجد أبناء صومال أوغادين تعليما... ولا خدمة صحية... ولا وظائف...لا يسمح لهم التجارة بل يهرّبون بعض البضائع الضرورية من الصومال... ولا يستطيعون حتى يغرسوا أرضهم بكيفية تنتج لهم شيئا معقولا؛ حيث لا يسمح محاولة زراعية إلا بطرق تقليدية لا تسمن ولا تغني من جوع. -لا مؤسسات خيرية: الجمعيات الخيرية الإثيوبية لا تعمل أبدا في الإقليم، والإسلامية العربية ممنوعة، والمحلية محدودة عددا(إن وجدت)، محصورة نشاطا، يضغط عليها لأن لا تتحرك. والأجنبية يملى عليها ويستغل منحتها سياسيا. -لا صحافة أوغيرها من وسائل الإعلام، وأقرب شاهد هوزيارة قناة الجزيرة للمنطقة وبثها صورا من المعانات، ومن بعدها بتر العدوفورا العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر.

لقد واصل شعب الصومال الغربي الكفاح المسلح ضد الاستعمار الإثيوبي، حتى في ظل غياب السند الصومالي وفي هذه الظروف الدولية والإقليمية الحالكة، وضحّوا جميع ما يملكون من أجل الأمة؛ حيث حمل الشعب في الأرض المحتلة مشروع الصمود والاستعصاء على الهجريع ورفض الاستسلام والخضوع للأمر الواقع. وقاوم وقاتل العدوالإثيوبي ليستعيد منه أراضه المحتلة، ودفع الثمن غاليا. وضحّى جميع غال ورخيص وآثر الوقوف في وجه العدو. كما عمدت مقاومة هذا الشعب إلى بعثرة أوراق العدوتجاه الصومال الأم وتشويشه حتى لا يتفرغ إلى هذا البلد الجريح، وآثرت الدفاع عن الإرث الحضاري الصومالي حتى يفيق الشعب الصومالي من كبوته. استباحت القوات الإثيوبية تام الشعب صومال أوغادين، وفرضت عليه حصارا كاملا لا يزال جاثما حتى اللحظة، وقتلوا الآلاف من الأبرياء شنقا أوحرقا أورميا بالقنابل، ولا يسمحون بدفن الموتى بل يجمعون الجثث في الشوارع إمعانا في الإذلال. وأحرقوا عشرات القرى مع ما فيها من ممتلكات. إذا ما يجري في أوغادين حاليا -ولمدة طويلة - جريمة بشعة في حق الإنسانية؛ حيث يعيشثمانية ملايين إنسان داخل سجن كبير، ولا سبيل أمامهم للخروج، إنه عقاب جماعي وحشي وإبادة جماعية وتصفية عنصرية لأهالي المنطقة بالكامل.

طالع أيضاً

  • الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين
  • دابات

المراجع

  1. ^ تقارير خاصة عن أوغادين على شبكة الجزيرة نسخة محفوظةعشرة يونيو2008 على مسقط واي باك مشين.
  2. ^ [ http://forum.amrkhaled.net/showthread.php?t=196454إقليم أوغادين مأساة منسية][وصلة مكسورة]نسخة محفوظةخمسة أكتوبر 2008 على مسقط واي باك مشين.
تاريخ النشر: 2020-06-02 01:29:05
التصنيفات: أوغادين, أعضاء منظمة الأمم والشعوب غير الممثلة, المنطقة الصومالية, جغرافيا الصومال, جغرافيا إثيوبيا, مناطق نزاع, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ مايو 2019, صفحات تستخدم خاصية P18, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صور كما في ويكي بيانات, خريطة موقع من ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P625, جميع المقالات التي بها عبارات بحاجة لمصادر, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر منذ أبريل 2011, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة إثيوبيا/مقالات متعلقة, بوابة الصومال/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات مع الخرائط

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بالأسماء.. عرض 6 أفلام سعودية أخرى بـ"أيام قرطاج السينمائية"

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 18:26:20
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

وزير الصناعة يفتتح جناح المملكة في معرض «IMARC» الدولي بسيدني

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 18:26:06
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 64%

عاجل / وزير الخارجية يعلن استضافة المملكة القمة العربية 32

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 18:26:17
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 55%

مطالب عربية لبريطانيا: اعتذار عن «وعد بلفور» والاعتراف بفلسطين

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 18:26:24
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 67%

سلتا فيغو يقيل مدربه الأرجنتيني كوديت

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 18:26:43
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 57%

صادرات قطاع السيارات بالمغرب تتجاوز 77 مليار درهم

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:15:35
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 49%

سلتا فيغو يقيل مدربه الأرجنتيني كوديت

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 18:26:47
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 68%

مختصون: مناورات الغنوشي لن تعيد «الإخوان» للمشهد التونسي

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 18:26:22
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 58%

معرض «من الشعاع إلى الشغف» ينطلق ضمن احتفال «نور الرياض 2022»

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 18:26:10
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 65%

مكافأة تنتظر المغاربة المقتصدين في الكهرباء

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:15:34
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 47%

تحميل تطبيق المنصة العربية