مورغيلونس

سقم مورغلونس (بالإنجليزية: Morgellons disease)‏ يشكومنه 14 ألف إنسان حول العالم، وتظهر عوارضه من خلال بزوغ ألياف سوداء وحمراء وزرقاء من الجلد، مع شعور بالوخز

يترافق هذا السقم مع إحساس بالتعب وفقدان للذاكرة وآلام في المفاصل، وينبع اسمه من المنطقة التي ظهر فيها للمرة الأولى في فرنسا، عندما قضى على بعض الأطفال إثر بزوغ شعر أسود من جلدهم بالقرن الـ17. يشبه داء الواهنة في الطب الشعبي.

يخضع سقم مورغيلونس، الذي طالما صنفته الجالية الفهمية لسنوات عدة كسقم نفسي، لدراسة دقيقة في مراكز منظمة (Disease Control and Prevention) الأميركية المشرفة على برامج البحوث والوقاية من الأمراض. في بادئ الأمر، افترض الأطباء حتى الأشخاص المصابين بهذا السقم “مجانين” يعانون من عوارض الهلوسة الفيروسية التي تجعلهم يؤمنون بأن الفيروسات تمشي على أجسامهم.

مع مرور الوقت، ازداد عدد الأشخاص المصابين بهذا السقم إلى حتى وصل إلى بضعة آلاف مما دفع السيدة “ماري ليتاو” (Mary Leitao) إلى تأسيس جمعية في العام 2002، تدعى (Morgellons Research Foundation) يجتمع اليوم تحت سقفها 11 ألف مكتتب، معظمهم يقيمون بكاليفورنيا وتكساس وفلوريدا. ويعاني المصابين بسقم “مورغيلونس” من ظواهر غريبة على جلدهم، كما الحكة الجنونية وبروز ألياف ملونة(زرقاء أوحمراء) من مناطق الإصابة الجلدية.

لم يصنف سقم مورغيلونس أوسقم الألياف بعد من قبل الهيئات الطبية العالمية، كما أنه لم يتم التعهد بعد على الفيروس الذي يسبب هذا السقم.أشار معظم المصابين بهذا السقم إلى مرورهم بأعراض مختلفة كالشعور بزحف حشرات على أجسادهم، أوالشعور باللدغ أواللسع ، إلى جانب الكثير من الجروح التي لا تشفى إطلاقاً وتستمر لعدة سنوات.

هذه الجروح أوالخدوش لها أشكال معينة وغير معتادة كوجود ألياف أوخيوط ليفية أبدت تلألؤاً ذاتياً، حين إجراء الفحص بالأشعة فوق البنفسجية، إلى الألوان الزهرية والحمراء والسوداء. كما ظهرت لدى البعض بكرات زغبية أوأشكال تشبه الكبسولات الصغيرة أم بقعاً سوداء مصحوبة بإفرازات سوداء من أماكن الإصابة.

وأبدى معظم السقمى أعراضاً حادة متعلقة بالشعور بالإرهاق والتعب والتدهور الشديد في وظائف الدماغ وفقدان الذاكرة القصيرة المدى والآلام الحادة في المفاصل، والتدهور في قوة البصر والمشاكل العصبية الأخرى.

للآن لم يتم تحديد نوعية السقم أوكيفية انتنطق العدوى، كما حتى سرعة انتشاره وأعراضه الخطيرة يتطلبان تدخلاً عاجلاً من جميع الخبراء في الحقل الطبي، في جميع الدول وعلى جميع المستويات الإدارية الصحية، وذلك للأسباب التالية:

المسبب الحقيقي وطرق انتنطق العدوى غير معروفة بعد مما يشكل خطراً على الصحة العامة.
لم يتم تعيين الدواء المناسب لمعالجة هذا السقم.
معظم السقمى المصابين بهذا السقم غير قادرين على العيش بصورة طبيعية والبعض منهم هجر عمله بسبب عدم القدرة على الإنتاج .
يتفادى بعض السقمى الإفصاح عن إصابته علناً لتجنب خوف الناس منه ونبذ المجتمع له لا سيما أنه سقم جلدي يسبب النفور والاشمئزاز لدى الكثيرين.
يصيب السقم جميع الفئات العمرية بما فيها الأطفال، ويزداد احتمال انتنطق العدوى خاصة في المدارس.
ينتشر السقم بصورة مقلقة بخاصة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية أين تضاعف عدد السقمى بصورة كبيرة.
تؤدي الحكة العنيفة إلى حدوث خدوش وجروح من الممكن حتى تتطور، بواسطة البكتيريا المتعايشة مع الجسم، إلى عدوى ثانوية كالقوباء أوأي إصابة فطرية أخرى.

وتم مقارنة الألياف البارزة من جلد السقمى بقواعد بيانات مختبراتية أميركية، تحتوي على 90 ألف مركٌب، دون حتى تؤول هذه المقارنة إلى أي شيء. كما حاول الباحثون إحراق هذه الألياف عبر حرارة بلغت 700 درجة مئوية. والغريب في الأمر حتى هذه الألياف تحول لونها إلى أسود لكن الحرارة العالية جداً لم تستطع تدميرها